الإذاعية أمال علام رئيسة قسم الشباب والأسرة بإذاعة صوت العرب فى حوار مع "اليوم السابع": قدمت برامج عديدة على مدار ثلاثة عقود.. وصباح الخير يا عرب وحلم ليلة والليل المفتوح وحياتى مسرحية أبرز برامجى

<< التحقت بشبكة صوت العرب ضمن مجموعة كبيرة ولم ننطق بكلمة إلا بعد تدريب شاق اقترب من العام

<< صبرى سلامة سألنى عن الشعر وآخر كتاب قرآته في اختبار المذيعين واحتزت معظم الأسئلة بسهولة 

 

هي أحد أشهر الإذاعيين في شبكة صوت العرب في الألفية الجديدة، برامجها تعد أحد أبرز العلامات بتلك الشبكة الهامة، واهتمامها بالبرامج التنموية والتوعوية وحرصها على تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة دفعها لتكون مستشارة إعلامية بالمنظمة الدولية، عاصرت كبار الإذاعيين على مدار ثلاث قرون في الشبكة الإذاعية، إنها الإذاعية الكبيرة أمال علام.

 

خلال حوارنا مع الإذاعية أمال علام تحدثت عن كيف كانت بدايتها في الإذاعة المصرية رغم تخرجها من كلية التجارة؟ وكيف كان اختبارها الأول مع الإذاعى الراحل صبرى سلامة؟، ورموز العمل الإذاعى الذين دعموها في بداية مشوارها الإعلامى، وأبرز البرامج التي قدمتها في صوت العرب لتكون أحد أبرز الإذاعيين في تلك الشبكة، وكيف جاء منصبها رئيسة قسم الشباب والأسرة في إذاعة صوت العرب؟ وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

كيف كانت بدايتك في الإذاعة المصرية؟

بعد تخرجي من كلية التجارة جامعة عين شمس وفي إطار البحث عن عمل قرأت إعلانا لطلب مذيعين ومحررين للعمل بالإذاعة المصرية، وبالفعل قدمت للعمل كمحررة واستبعدت احتمالية العمل كمذيعة خاصة أني لم يكن لدي وساطة أو هكذا تصورت، وبعد التقديم أصبح أمل الدخول إلى ماسبيرو هاجسي الوحيد وبدأت في المذاكرة والاستعداد للامتحان، من خلال حفظ العواصم ومراجعة قواعد اللغة العربية والمعلومات العامة.

c18b266c-e09b-4ef4-a53b-97f8c0224dc4

الإذاعية امال علام

 

ماذا تتذكرين عن أول اختبار لك في العمل داخل ماسبيرو؟

التحقت بالاختبار وكنت محظوظة لأن رئيس اللجنة كان الاذاعي الكبير صبري سلامة، وقرأت خبرا انتقيته من جريدة أخبار اليوم ثم تم اختبارى في المعلومات العامة والشعر وأخر كتاب قرأته ويبدو أننى كنت موفقه، وبالفعل اجتزت معظم الأسئلة بسهولة، وشعرت بعد الامتحان أنه من الممكن أن أنجح بالرغم من خوفي من عدم وجود وساطة، وكانت المفاجأة أنني نجحت كمذيعة وليست محررة وبتقدير مرتفع.

 

من الذى شجعك ودفعك للعمل في الإذاعة؟

 لم يدفعنى أحد للعمل في الإذاعة، فكلها جاءت صدفة وأقدار.

 

لماذا اخترت العمل بالإذاعة المصرية وليس التليفزيون؟

بدأت العمل منذ اليوم الأول في إذاعة صوت العرب ولم أحاول العمل في التليفزيون لأني أحببت الميكروفون وفكرة أنك تتحدث بالصوت إلى المستمعين وتحاول أن تقدم المعلومة وتؤثر فيهم وتخترع أشكالا إذاعية وبرامج، فهو عمل ممتع وشيق ورسالة، فالعمل الإذاعي رسالة والكلمة قيمة.

 

ماذا كان شعورك خلال تقديم أول حلقة في إذاعة صوت العرب؟

أتذكر استوديو 46 والدور السابع وبهو ماسبيرو والخوف من الفشل وجرأة الدخول في تجربة أنك تحاول أن تنجح في عمل لم تدرسه ولم يكن في الحسبان وتكتشف بعد مرور الزمن أنك خُلقت له وأنها كلها أسباب، والتحقت بشبكة صوت العرب ضمن مجموعة كبيرة ولم ننطق بكلمة إلا بعد تدريب شاق اقترب من العام لم نكن نفعل شئيا غير السماع والقراءة والمتابعة ونجلس صامتين في الاستوديو، وأتذكر جيدا أول أغنية قدمتها كانت عبد الحليم حافظ ضحك ولعب وجد وحب، فلم أقل غير اسم عبدالحليم والأغنية، وكنت خائفة من أن اتلعثم، وصوت دقات قلبي من الخوف كانت أعلى من صوتي.

10888528_10152591427912406_3158308016845649345_n

الإعلامية امال علام

 

هل كان عملك بإذاعة صوت العرب كان باختيار منك ام تكليف من قيادات الإذاعة؟

أنا لم اختر شئيا، فالتوزيع جاء من المسئولين وإلى الآن لا أعرف لماذا؟ لكن اعتبر نفسي من المحظوظين، لأن صوت العرب إذاعة أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتكون صوت مصر في الوطن العربي وأن هوية الإذاعة عربية وهدفنا المستمع المصري والعربي، وبالتدريج تجد نفسك كمذيع ومقدم برامج تعمل على أفكار تصلح لمصر والوطن العربي، والسفر للدول العربية فتح أفاقنا على ثقافة وتراث ومشكلات الدول العربية وصداقات مع رموز الوطن العربي سواء أدباء وفنانين ومثقفين فهناك زخم معرفي.

 

من أبرز من دعمك في بداية مشوارك الإذاعى؟

في كل مرحلة إذاعية هناك من يضئ لك الطريق، حيث عملت لخمس سنوات في التنفيذ، قارئة نشرة، وكان هناك الأستاذ محمود سلطان والأستاذة ميرفت رجب، وبعدها فى منوعات صوت العرب أيادي كثيرة أصحاب فضل مثل الأساتذة كامل البيطار ونبيلة مكاوى ومحمد مرعى ونجوى أبو النجا وحمدى الكنيسي وأمينة صبري ونهي العلمي ورباب البدراوى وسميرة بدير واعتذر إذا قد نسيت أحدا، فجميعهم ترك علامة.

 

 

ما هي البرامج التي قدمتيها في الإذاعة وكانت قريبة إلى قلبك؟

لحوالي ثلاثة عقود من الزمان أقدم برامج سواء مسجلة أو على الهواء، حيث قدمت برامج كثيرة، واستمرت لسنوات برنامج سباق الأغنيات وكان من أوائل البرامج التي قدمتها على الهواء بجانب ببرنامج صباح الخير يا عرب الذى قدمته لفترة حوالى عشرين سنة وكذلك برنامج تجليات صوفية، وحلم ليلة، والليل المفتوح، وحياتي مسرحية، وأعطني حريتي، وكل برنامج فيهم وقت ومجهود وفكرة وشكل وبطل في فترة من عملى.

 

احك لنا عن دورك  في التوعية بمرض الإيدز؟.. وكيف أصبحت ناشطة أممية؟

في عام 2000 أقرت منظمة الأمم المتحدة الأهداف التنموية للعالم ووضعت الدول فترة زمنية لتحقيق هذه الأهداف منها القضاء على الفقر والجوع المساواة والصحة الانجابية والتنمية المستدامة، وبالفعل بدأت أعمل على هذه الأهداف بالتعاون مع البرنامج الانمائي لمدة أربع سنوات، وبعدها عملت كمستشار إعلامي وقدمنا برامج لأول مرة مع مرضي الإيدز والإدمان وبرامج توعية في مجالات تنموية علي مدى تسع سنوات.

 

a2b2dc6c-8902-4f05-92af-37d3f5282001

 

 

من أبرز الضيوف الذين تأثرت بهم خلال عملك بالإذاعة؟

الشخصيات العامة الذين التقيت بهم سواء في مصر أو الوطن العربي كثر منهم يوسف شاهين ونور الشريف وأحمد زكي ومحمود ياسين وهدي سلطان ووديع الصافي وفدوي طوقان وصابر الرباعي، ونجوم المسرح المصري والعربي وأدباء ومثقفين، وكل ضيف يقابلك يترك كلمة ذكرى منه في أذنك لا تنساها، ومن هنا جاء كتاب حواديت الدور الثالث الذي صدر هذا الشهر وبه حواديت صوت العرب علي مدى أكثر من 35 عاما، واخترت فقط حواديت صوت العرب من عام 1984 وحتي عام 2011 وسوف يكون له جزء تانى.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع