تفاقم أزمة الجفاف فى المغرب.. فراغ السدود يدفع السلطات لدق ناقوس الخطر.. والحكومة تضع خطة لترشيد استهلاك المياه.. وساعات محددة لتوزيعها فى المدن الكبرى أكتوبر المقبل.. ومشاريع هندسية كبيرة للحد من المشكلة

تفاقم أزمة الجفاف فى المغرب.. فراغ السدود يدفع السلطات لدق ناقوس الخطر.. والحكومة تضع خطة لترشيد استهلاك المياه.. وساعات محددة لتوزيعها فى المدن الكبرى أكتوبر المقبل.. ومشاريع هندسية كبيرة للحد من المشكلة
تفاقم أزمة الجفاف فى المغرب.. فراغ السدود يدفع السلطات لدق ناقوس الخطر.. والحكومة تضع خطة لترشيد استهلاك المياه.. وساعات محددة لتوزيعها فى المدن الكبرى أكتوبر المقبل.. ومشاريع هندسية كبيرة للحد من المشكلة

تزداد مشكلة الجفاف التى تواجه المغرب ، في ظل تراجع مخزون المياه بالسدود، ما دفع السلطات المغربية إلى اتخاد حزمة من الإجراءات الجديدة لترشيد استهلاك المياه خاصة فى المدن الكبرى.

فقد وصل مخزون معظم السدود في المغرب إلى الخطوط الحمراء، أربعة منها جفت تماما، وهي سدود محمد الخامس وعبد المؤمن والمسيرة وتويزكي، كما أن مخزون الماء فى تسعة سدود كبرى انخفضت إلى أقل من 10 في المائة. وفق بيانات لوزارة التجهيز المغربية.

وحذر وزير التهجير والماء من التداعيات السلبية لموسم الجفاف، قائلا "إن الجفاف الذي نعيشه حاليا، أثر على التزود بماء الشرب في المجال الحضري، بخلاف فترات الجفاف الماضية التي كان تأثيرها يخص التزود بالماء الشروب في العالم القروي والأنشطة الفلاحية".

وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أصدرت عميما على الولاة والعمال ورؤساء المجالس المنتخبة، تدعوهم إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى التقليل من الاستعمال المفرط للماء الصالح للشرب، وتقليص كمية تدفق المياه الموزعة على المواطنين ومنع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بالمياه التقليدية (مياه الشرب أو المياه السطحية أو الجوفية)، مشددة على ضرورة منع غسل الشوارع والأماكن العامة بالمياه الصالحة الشرب.

 

ترشيد استهلاك المدن

ضمن تلك الخطط توجه الحكومة المغربية إلى توزيع الماء لساعات محددة في المدن الكبرى بداية من مدينة مراكش، وسيتم ذلك في مستهل أكتوبر المقبل.

وقد تراجعت نسبة الملء بحوالي 14% مقارنة بأرقام الفترة ذاتها من السنة الماضية، التي شهدت نسبة ملء 39 %.

وفرضت حالة الطوارئ المائية التي دخلها المغرب منذ أزيد من شهرين، خفض حصة الماء في عدد من مدن المملكة، آخرها مدينة زاكورة جنوبي البلاد.

و أعلنت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بكل من الجديدة وسيدي بنور وأسفي (غرب)، ونظيرتها بتازة (شرق)، وزاكورة (جنوب) اللجوء الاضطراري لخفض حصة المياه الصالحة للشرب، وهي قرارات نتيجة تراجع مخزون المياه فى السدود بشكل ملحوظ.

موجة الجفاف

 

تعانى المملكة للعام الرابع على التوالي من قلة هطول الأمطار، وحسب تقرير صادر عن وزارة التجهيز والمياه، بلغ المعدل الوطني لمعدل ملء السدود الكبرى في المغرب 29.2 في المائة فقط حتى منتصف يوليو 2022، بانخفاض يقارب النصف عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 45.2 في المائة. وفق  موقع "Rue 20" المغربي .

وأشار إلى أن الحكومة قررت تنفيذ برنامج لتوفير المياه بالإضافة إلى تخصيص أكثر من مليار دولار لمساعدة الفلاحين الذين يعانون من مشكلة الجفاف.

وأوضح أنه يترتب على ذلك تنفيذ قيود على تدفق المياه الموزعة للمستهلكين وكذلك حظر استخدام مياه الشرب لغسيل السيارات وملء حمامات السباحة وري ملاعب الغولف والمساحات الخضراء.

مشروعات لمواجهة الجفاف

وقد أطلق المغرب مشاريع تهدف إلى ربط بعض السدود ببعضها عبر قنوات ضخمة، إذ يمكن للممتلئة أن تدعم الفارغة منها؛ فهناك سدود كطنجة المتوسط، حققت نسبة ملء ناهزت 93 في المئة، فيما سجل سد بوهودة بتاونات نسبة ملء ناهزت 81 في المئة. كما حقق سد سعيد بن معاشو نسبة ملء وصلت 95 في المئة، وسجل سد أيت مسعود بمنطقة بني ملال نسبة ملء 87 في المئة.

وبالتالي يمكن لهذه الخزانات أن تسد العجز الكبير الذي تعاني منه سدود مثل ابن بطوطة في طنجة، وسد 9 أبريل في المنطقة نفسها، وسد تامالوت بإقليم ميدلت، وسد بين الويدان في بني ملال، وسد الحسن الأول بدمنات. وفق سكاى نيوز .


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع