قبل cop 27.. أجهزة البيئة والمحميات بالبحر الأحمر تستعد لأول مشروع بيئى لاستزراع الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر.. هدفه مواجهة الظروف البيئية والمناخية والممارسات البيئية البشرية المدمرة لأجزاء من الشُعب.. صور

تسعى الأجهزة البيئة المختصة وإدارة محميات البحر الأحمر فى إطلاق أول مشروع لاستزراع الشعاب المرجانية لبعض المناطق بمنطقة الجزر الشمالية بمحافظة البحر الأحمر، وذلك طبقا للبروتوكول الموقع بين وزارة البيئة وأكاديمية البحث العلمى لمواجهة الظروف البيئية والمناخية والممارسات البيئية البشرية التى أدت لتدمير أجزاء من الشعب المرجانية بهذه المنطقة.

 

يتطلع تلك المشروع للحفاظ على البيئة من خلال تطبيق مخرجات البحث العلمى فى قطاع البيئة، ووضع التحديات البيئية فى مقدمة اهتمام المجتمع البحثى، وإيجاد حلول تكنولوجية لبعض المشكلات البيئية المختلفة من خلال دعم المشروعات التطبيقية من خلال توفير الدعم العلمى والفنى واللوجيستى لتنفيذ تجربة إعادة تأهيل وإصحاح الشعاب المرجانية بمواقع تأثرت بالأنشطة البشرية من خلال النظرية العلمية لإنشاء حاضنات الشعاب المرجانية وإعادة التأهيل للأماكن الأكثر تضررا.

 

من جانب آخر كان أصدر المؤتمر الأول للجنة العلمية التى شكلتها الأجهزة المختصة عن قطاع البيئة وفى مقدمتها جمعية المحافظة على البيئة بالغردقة فى يونيو الماضى، عدة توصيات بشأن إمكانية استزراع الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر بخاصة فى المناطق التى كانت قد تعرضت لانتهاكات قبل صدور قانون حماية البيئة رقم 4 لسنة 1994. 

 

وأكد الدكتور محمود حنفى أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس، المستشار العلمى لجمعية المحافظة على البيئة بالغردقة، المشرف على المؤتمر، أن هذه التوصيات تضمنت ضرورة إعادة تأهيل بعض المناطق المعروفة بحيودها المرجانية بمدينة الغردقة على وجه الخصوص التى كانت قد تعرضت لعمليات تدمير نتيجة لأعمال ردم أجزاء من الشاطئ وأعمال الحفر والتجريف التى وقعت خلال السنوات التى سبقت صدور قانون البيئة رقم 4 لعام 1994 وذلك من خلال اتباع التكاثر الجنسى فقط وعدم إجازة أية أعمال خاصة بزراعة المرجان اعتمادا على أسلوب التكاثر اللاجنسى والذى يعتمد على تفتيت مستعمرات المرجان وإعادة استزراع القطع الناتجة عن ذلك أو نقل المرجان من مكانه الأصلى إلى أماكن بديلة إلا فى حالات محددة ومنها كسر المرجان الناتج عن حوادث اصطدام المراكب واللنشات البحرية به على أن تتم الزراعة عن طريق باحثى البيئة والمحميات الطبيعية.

 

وأوصى المؤتمر بالسماح بنقل بعض أجزاء من المستعمرات المرجانية من أماكنها الأصلية لزراعتها فى مناطق أخرى فى حال الضرورة الملحة لإقامة مشروعات ذات طابع قومى وعدم إعطاء انطباع بأن نقل المرجان واستزراعه من خلال الأسلوب اللاجنسى هو الأسلوب الأمثل لإعادة تأهيل بعض المناطق.

 

من جانبه قال الدكتور محمود عبد الراضى دار، مدير المعهد القومى لعلوم البحار فرع الغردقة، إن عملية استزراع الشعاب المرجانية لابد أن يتم لوسائل ذات جدوى وقيمة لا تأثر فى المقام الأول على الحياة البحرية، وان تكون تلك الاستزراع من نوع شعاب سريع النمو، وكذلك الاستفاده من ذوى الخبرة فى عملية الاستزراع. 

 

وأضاف فى تصريحات صحفية له أن لابد أن يكون هناك دراسة حقيقية وبرنامج لاختيار الاماكن التى تصلح للاستزراع، وعمل حسابات آخرى مثل سرعة الرياح وسرعة الامواج ودرجة نقاء المياه وغيرها من العوامل التى تعمل على إنجاح عملية الاستزراع.

 

 

الغوص في اعماق البحر الأحمر
الغوص في اعماق البحر الأحمر

جمال الطبيعة في شعاب الفنستون
جمال الطبيعة في شعاب الفنستون

شعاب البحر الأحمر الخلابة
شعاب البحر الأحمر الخلابة

كهوف الشعاب المرجانية
كهوف الشعاب المرجانية

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع