مظاهر مختلفة تسبق الاحتفال بالمولد النبوى فى قنا.. 12 ليلة احتفالية بنقادة تجمع العائلات بمكان واحد.. وطرق "السيارة" الصوفية تجوب الشوارع حتى تصل للحفل.. والآلاف يشاركون فى يوم المولد عن طريق "الدورة".. صور

طابع خاص لا يتغير على مدار عشرات السنوات هنا فى مدينة نقادة جنوب محافظة قنا قبل يوم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، موروثات الآباء للأبناء ما زال يحتفظ بها الأهالى ويعلموها للأجيال حبا فى رسول الله، ومنها إقامة ليالى احتفالية على مدار 12 يوما ما قبل يوم الاحتفال بميلاد النبى يتكاتف فيها أهالى المدينة وعائلاتها وينظم فيما بينهم الأيام حتى الليلة الختامية، ثم يخرج الآلاف من أبناء المدينة والقرى فى مشهد بديع فى الصباح حاملين الأعلام والسيوف صغارًا وكبارًا، بالإضافة إلى تواجد الجمال المزينة والحصان وسط الموكب والمراكب التى تعلوا السيارات، ومكبرات الصوت التى تمدح النبي.

عادة لا تتغير كل عام وهى انتقال الاحتفال من عائلة إلى أخرى ومظاهر موحدة، تبدأ بما يسمى "السيارة" وهى طرق صوفية مختلفة تجوب المدينة وشوارعها حتى الذهاب إلى مكان الاحتفالية والبدء فى المدح والإنشاد بعد تجمعهم أمام منصة الحفل، وعدد تلك الطرق يزيد عن الـ 4 طرق، تجمع الكبار والصغار فى مكان واحد بجو يسوده البهجة، ثم إلقاء خطبة وتوزيع المشروبات على الحاضرين وتلاوة آيات من القرآن من قبل قراء خارج المركز والمحافظة، كل عائلة تختار القارئ الذى يجمع عليه أفرادها.

قال رمضان على، إن احتفالات المولد النبوى فى المدينة تختلف عن الأماكن الأخرى فى محافظات مصر، فالاحتفال يقام على مدار 12 يوما داخل المدينة عن طريق عائلات مختلفة، يبدأ فى أول يوم من عائلة محددة فى كان عام حتى ينتهى بعائلة محددة أيضًا ويتشابه فى مظاهر الاحتفال، حيث تخرج مجموعة تسمى "السيارة" من الأماكن المتواجدين فيها بالطرق المختلفة وتبدأ فى التجول عبر شوارع المدينة حتى تصل إلى مكان الحفل.

وأوضح على، أن "السيارة" تختلف من طريقة لأخرى لكنهم يجتمعون على حب النبى ومظاهر الاحتفال به، ويستقر جميعهم فى مكان واحد قبل بدء الحفل وإقامة موائد العشاء، الذى يتخلله خطبة قصيرة ثم الاستماع إلى القرآن الكريم من أحد القراء حتى آخر الليالى قبل يوم المولد النبوي.

وأشار حماده رجب، إلى أن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى تجمع آلاف الأشخاص فى مكان واحد فى المدينة، حيث تنطلق من أمام مركز الشرطة وتبدأ فى التجول بالشوارع وتسمى تلك المظاهر بالدورة، وتنطلق أيضًا الدورة من القرى التى تجتمع مع الآخرين فى المدينة، وتشهد المظاهر توزيع الحلوى وإلقائها من شرفات المنازل فى جو مترابط بين المسلمين والمسيحين الذين يشاركون أبناء الوطن الواحد الاحتفال.

ولفت رجب، إلى أن الدورة تقام لمدة يومين أو أكثر ولكن فى الفترة السابقة كانت تقتصر على أماكن محددة لمنع انتشار فيروس كورونا كمل ألغيت فى فترات سابقة مظاهرها ومن المتوقع إقامتها ذلك العام.