أقوى تحذير من واشنطن حتى الآن.. بايدن: مخاطر الكارثة النووية الأعلى منذ أزمة الصواريخ الكوبية.. الرئيس الأمريكى: بوتين لا يمزح عند الحديث عن استخدام الأسلحة التكتيكية.. والأمر قد يتحول إلى دمار عالمى

أقوى تحذير من واشنطن حتى الآن.. بايدن: مخاطر الكارثة النووية الأعلى منذ أزمة الصواريخ الكوبية.. الرئيس الأمريكى: بوتين لا يمزح عند الحديث عن استخدام الأسلحة التكتيكية.. والأمر قد يتحول إلى دمار عالمى
أقوى تحذير من واشنطن حتى الآن.. بايدن: مخاطر الكارثة النووية الأعلى منذ أزمة الصواريخ الكوبية.. الرئيس الأمريكى: بوتين لا يمزح عند الحديث عن استخدام الأسلحة التكتيكية.. والأمر قد يتحول إلى دمار عالمى

أصدر الرئيس الأمريكى جو بايدن ما وصف بأنه أشد تحذير من الولايات المتحدة حتى الآن بشأن استخدام الأسلحة النووية، حيث قال بايدن إن مخاطر الكارثة النووية فى أعلى مستوى لها منذ أزمة الصواريخ الكوبية فى عام 1962، مع حديث المسئولين الروس عن استخدام الأسلحة التكتيكية النووية بعد الانتكاسات التى تعرضت لها موسكو فى حربها المستمرة منذ ثمانية أشهر فى أوكرانيا.

 

وخلال كلمة ألقاها فى فعالية لجمع التبرعات للجنة الديمقراطية لمرشحى مجلس الشيوخ، مساء الخميس، قال بايدن إن الرئيس الروسى رجل يعرفه جيدا، وأنه لا يمزح عندما يتحدث عن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية أو الأسلحة البيولوجية أو الكيماوية.

 

وأضاف بايدن: إننا لم نواجه احتمال حدوث "أرمجدون"، أى احتمالية استخدام الأسلحة النووية، منذ كينيدى وأزمة الصواريخ الكوبية. وأشار إلى أن التهديد من بوتين حقيقى لأن جيشه، كما يقال، لا يؤد بشكل جيد للغاية.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبرس، إن المسئولين الأمريكيين ظلوا على مدار أشهر يحذرون من احتمال أن تستخدم روسيا أسلحة الدمار الشامل فى أوكرانيا مع مواجهتها سلسلة من الانتكاسات الإستراتيجية فى المعارك، على الرغم من أن تصريحات بايدن تعد أشد تحذير على الإطلاق من قبل الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بالمخاطر النووية.

 

ولم يتضح على الفور ما إذا كان بايدن يشير إلى أى تقييم جديد للنوايا الروسية. فحتى وقت قريب، كان المسئولون الامريكيون يقولون إنهم لم يروا أى تغييرا فى القوات النووية الروسية التى تتطلب تغييرا فى وضع التأهب لمثيلاتها الأمريكية.

 

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قد قالت يوم الثلاثاء الماضى إنهم لم يرول أى سبب لتعديل الوضع النووى الإستراتيجى للولايات المتحدة، وليس لديهم ما يشير إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحتها النوية فرورا.

 

وحدثت أزمة الصواريخ الكوبية فى عام 1962، حيث استمرت المواجهة على مدار 13 يوما بعد أن اكتشفت الولايات المتحدة نشر الاتحاد السوفيتى سرا لأسلحة نووية فى كوبا، ويعتبر الخبراء أنها أقرب مرحلة وصل العالم فيها إلى الإبادة النووية. وأثارت الأزمة التى وقعت فى عهد الرئيس جون إف كينيدى تركيزا جديدا على الحد من التسلح على جانبى الستار الحديدى.

 

وتحدى بايدن أيضا العقيدة النووية الروسية، وحذر من أن استخدام الأسلحة التكتيكتية يمكن أن يخرج عن السيطرة سربعا ويتحول إلى دمار عالمى. وقال الرئيس الأمريكى إنه لا يعتقد أن هناك شيئا مثل القدرة على استخدام سلاح نووى بسهولة ولا ينتهى الأمر بكارثة".

 

وحتى الآن، يشير المحللون بحذر إلى أن مخاطر استخدام بوتين للترسانة النووية الأكبر فى العالم لا تزال منخفضة. وقال السى أى إيه إنه لا يوجد مؤشرات على هجوم نووى روسى وشيك.

 

ورغم ذلك، فإن التعهدات باستخدام كافة الوسائل المتاحة لديهم للدفاع عن روسيا مع شن الحرب فى أوكرانيا يتم التعامل معه بجدية. كما أن ما قاله بوتين الأسبوع الماضى بأن الولايات المتحدة خلقت سابقة باستخدام القنبلة الذرية فى اليابان قد زادت من المخاطر. وحذر البيت الأبيض من تداعيات كارثية لروسيا لو استخدم بوتين النووى. إلا أن لا أحد يعلم ما إذا كان هذا سيظل فى يد بوتين. فمراقبو الكرملين يعترفون بأنهم لا يستطيعون التأكيد مما يفكر وما إذا كان مطلع بشكل جيد على ما يحدث.

 

وقد أظهر بوتين رغبة للإقبال على الخطر وسياسات حافة الهاوية. ومن الصعب، حتى على وكالات الاستخبارات الغربية المزودة بأقمار التجسس الصناعية معرفة ما إذا كان بوتين يخادع أم أنه ينوى فعلا كسر المحظورات النووية.

 

وتتسع السيناريوهات المتعلقة بالكيفية التى سيستخدم بها بوتين الأسلحة. فيمكن إطلاق قذيفة بعرض ست بوصات من مدفع مدفعية على الأرض الأوكرانية، أو رأس حربى زنته نصف طن من صاروخ موجود على الحدود فى روسيا. ويمكن أن تكون الأهداف قاعدة عسكرى أوكرانية أو مدينة صغيرة. ويعتمد مقدار الدمار والإشعاع المستمر على عوامل تشمل حجم السلاح والرياح. ولكن حتى انفجار نووى صغير يمكن أن يتسبب فى مقتل الآلاف ويجعل قاعدة أو منطقة وس المدينة غير صالحة للسكن لسنوات.

 

ورغم ذلك، فإن المخاطر بالنسبة لبوتين يمكن أن تتجاوز بسهولة أى مكاسب. فبلاده يمكن أن تصبح منبوذة دوليا، ويمكن أن يحاول الغرب استغلال الأمر لمحاولة جلب الهند والصين وأخرين ممن لا يزالوا يشترون الغاز والنفط الروسى ضمن العقوبات التى رفضوها. وهناك مشكلة أكبر، وهى أن الإشعاع الصادر عن الأسلحة النووية الروسية يمكن أن يعود بسهولة إلى الأراضى الروسية.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع