"شتاء العصور الوسطى" يطرق أبواب أوروبا بسبب حرب أوكرانيا.. صحيفة إسبانية: ضمانات ضعيفة للتدفئة المركزية فى دول القارة.. واستمرار نقص الغاز يهدد شبكات المحمول.. وغياب محتمل للإنترنت ينذر بـ"فوضى معلوماتية"

"شتاء العصور الوسطى" يطرق أبواب أوروبا بسبب حرب أوكرانيا.. صحيفة إسبانية: ضمانات ضعيفة للتدفئة المركزية فى دول القارة.. واستمرار نقص الغاز يهدد شبكات المحمول.. وغياب محتمل للإنترنت ينذر بـ"فوضى معلوماتية"
"شتاء العصور الوسطى" يطرق أبواب أوروبا بسبب حرب أوكرانيا.. صحيفة إسبانية: ضمانات ضعيفة للتدفئة المركزية فى دول القارة.. واستمرار نقص الغاز يهدد شبكات المحمول.. وغياب محتمل للإنترنت ينذر بـ"فوضى معلوماتية"

شتاء كارثي يقترب شيئاً فشيئاً من الدول الأوروبية مع استمرار الحرب الأوكرانية التي تقودها روسيا منذ 24 فبراير ، وكان من تبعاتها إجراءات تصعيدية بين موسكو والغرب كان ثمنها قطع امدادات الغاز عن دول القارة ، ما أثر صيفاً علي وتيرة الإنتاج ، وينذر بموجات من البرد القاتل ، دون توفير مصادر طاقة كافية لعمليات التدفئة والتدفئة المركزية في بعض الدول خلال أسابيع قليلة.

الاحتياج الأوروبي المتزايد للغاز خلال فصل الشتاء ، دفع العديد من الخبراء والمحللين لرسم سيناريوهات قاتمة واقتراح بدائل يمكن أن تم الاستغناء عنها لتوفير وقود التدفئة ، فبحسب صحيفة "لابانجورديا" الأسبانية ، فإن استقرار اتصال الانترنت سيكون مهدداً حال استمرار الأزمة خاصة في دول من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا ، وهو ما سيؤدي إلى أزمة نقص معلومات تخلق بطبيعة الحال غياباً للمعلومات ونقصاً في الشفافية.

وذكر تقرير الصحيفة أن الهواتف المحمولة فى أوروبا ستنقطع أيضا عن العمل فى هذا الشتاء اذا تسبب انقطاع التيار الكهربائى او بسبب تقنين الطاقة فى ترك أجزاء من شبكات الهاتف المحمول فى جميع أنحاء المنطقة بدون خدمة ، كما أن هوائيات الهاتف والإنترنت تحتوى  على بطاريات بمدى 30 دقيقة، وهو ما يتسبب فى  إفلاس النظام الكهربائي.

وبدأت الدول الاوروبية تتسابق فى مجاولة لضمان الاتصالات فى الشتاء وقامت بتركيب نصف مليون برج اتصالات فى جميع أنحاء القارة ، مما يضمن تدفق الإنترنت للغالبية العظمى من أراضي القارة.

وقامت فرنسا والسويد وألمانيا فى استهلاك البطاريات الاحتياطية المثبتة على آلاف الهوائيات الخلوية المنتشرة عبر أراضيها ، حيث يوجد على الأراضي الأوروبية نحو نصف مليون برج اتصالات معظمها به بطاريات احتياطية يمكن أن تستمر في العمل لنحو 30 دقيقة لتشغيل هوائيات الهواتف المحمولة.

 

وفى فرنسا ، تتضمن خطة مقدمة من شركة توزيع الكهرباء انقطاع التيار الكهربائى لمدة تصل إلى ساعتين فى اسوأ الحالات، حيث تؤثر على اجزاء من البلاد بالتناوب، ولكن لم تتأثر الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والشرطة، حيث أن فى فرنسا يصبح الوضع أكثر تعقيدا ، حيث تقوم الدولة بأعمال صيانة للعديد من محطات الطاقة النووية.

 

وتتسبب مشكلة نقص الكهرباء،  فى حدوث حالة انسداد فى هوائيات الاتصالات التى يبلغ مدى مدتها الان نصف ساعة عند نفاذ الكهرباء، التى أجريت فى فرنسا يمكن أن يؤدى الى حالة انقطاع لمدة ساعتين.

 

كما تحارب ألمانيا من أجل ضمان توفير هوائيات الاتصالات السلكية واللاسلكية، فى حالة استمرار انقطاع التيار الكهربائى لأكثر من نصف ساعة ، ويريد الإيطاليون من الحكومة الجديدة أن تترك هوائيات الاتصالات خارج أى قرار محتمل بقطع الامداد.

 

كما تسعى كلا من فرنسا والسويد وألمانيا، لضمان استمرار الاتصالات حتى إذا ما تسببت انقطاعات التيار الكهربائي في استهلاك البطاريات الاحتياطية المثبتة على آلاف الهوائيات الخلوية المنتشرة عبر أراضيها.

 

وترى الشركات السيبرانية في مختلف الدول الأوروبية إن من الحالات الأخرى التي يمكن فيها إيقاف تشغيل الإنترنت التخريب المادي، والكابلات الأرضية أو البحرية قطعها الإنسان أو دمرت بفعل الظواهر الطبيعية.

 

في هذه الحالات ، يتعين على الشركات الهندسية الذهاب إلى الموقع لإصلاح هذه المشكلات، وضع مشابه لأنابيب مكسورة أو رصيف مرتفع بسبب مشكلة كهربائية في الشارع. لكننا نعود إلى نقطة البداية وهي أن مثل هذا الإجراء لن يوقف الاتصال العالمي أيضًا.

 

لحسن الحظ ، من غير المحتمل أن يتم قطع الإنترنت في نفس الوقت، فعلى سبيل المثال عانى موقع فيسبوك  Facebook أو بعض صفحات الويب من أعطال في السنوات الأخيرة تم حلها في ساعات، ولكن في حال انقطاع الكهرباء سيكون الوضع معقد إلى حد ما.

 

أثار استهداف خطي أنابيب "نورد ستريم" مخاوف بريطانيا بشأن تأمين الكابلات البحرية التي تزودها بالإنترنت والطاقة، وأعلنت تواجد فرقاطة تابعة للبحرية الملكية في بحر الشمال، فيما بحث وزير الدفاع البريطاني بن والاس "الاستجابة الأمنية" للأزمة خلال اجتماع لدول شمال أوروبا.

 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن  فرقاطة تابعة للبحرية الملكية تتواجد في بحر الشمال، وسط جهود لحماية البنية التحتية البحرية بعد الهجمات على خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم"، وأن فرقاطة تابعة للبحرية الملكية في بحر الشمال "تعمل مع البحرية النرويجية لطمأنة الأشخاص الذين يعملون بالقرب من خطي أنابيب الغاز".

 

وأعلن وزير الدفاع أن الحكومة البريطانية ستشتري "سفينتين متخصصتين" قادرتين على القيام بدوريات وحماية الشبكة من روسيا، لأن "الإنترنت والطاقة في بريطانيا يعتمدان اعتماداً كبيراً على خطوط الأنابيب والكابلات". 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع