أوروبا تفتح أبواب عصر جديد للمواد الخام.. الهيدروجين الأخضر الحل الأنسب لأزمة الطاقة.. القارة تستهدف زيادة تصل لـ14% بحلول 2050.. يُستخدم فى إنتاج البلاستيك والأسمدة.. والازدهار الأوروبى مرتبط بأفريقيا

أوروبا تفتح أبواب عصر جديد للمواد الخام.. الهيدروجين الأخضر الحل الأنسب لأزمة الطاقة.. القارة تستهدف زيادة تصل لـ14% بحلول 2050.. يُستخدم فى إنتاج البلاستيك والأسمدة.. والازدهار الأوروبى مرتبط بأفريقيا
أوروبا تفتح أبواب عصر جديد للمواد الخام.. الهيدروجين الأخضر الحل الأنسب لأزمة الطاقة.. القارة تستهدف زيادة تصل لـ14% بحلول 2050.. يُستخدم فى إنتاج البلاستيك والأسمدة.. والازدهار الأوروبى مرتبط بأفريقيا

تتسابق دول العالم للوصول إلى الحياد الكربونى بحلول عام 2050، من خلال الاعتماد على الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة المتجددة كافة، مع اقتراب نهاية عصر المواد الخام الأحفورية، تفتح أوروبا أبواب عصر جديد بمصدر جديد للمواد الخام "الهيدروجين" ومع ذلك، يتعين علينا مراجعة نموذج التوريد والاعتماد على الواردات المحتملة.

وأشارت صحيفة "ثينكو دياز" الإسبانية فى تقرير لها حول أهمية الهيدروجين الأخضر لبداية عصر جديد من توفير الطاقة فى أوروبا وأيضا للتخلص من الكربون، إلى أن أوروبا تستهدف زيادة الاعتماد على الهيدروجين مصدرًا لإنتاج الطاقة من 2% فى الوقت الحالى إلى 14% بحلول عام 2050، ويعتمد إنتاج الهيدروجين فى أوروبا أساسًا على الغاز الطبيعي، ويُستخدم فى إنتاج البلاستيك والأسمدة والمنتجات الكيماوية.

وكان الاتحاد الأوروبى أطلق "بنك هيدروجين أخضر" بقيمة 3 مليارات يورو لدعم هذا القطاع.

وأوضح التقرير أن أوروبا فى الوقت الحالى تستورد أكثر من ثلثى الاحتياجات الأولية من الطاقة من الوقود الأحفورى، ولكن تظهر السيناريوهات الحالية أن الطاقة والنظام الصناعى المحايد فى غازات الدفيئة والمغذى بالهيدروجين هو نظام الطاقة والصناعية فى المستقبل، وقبل كل شيء لتغطية الطلب النهائى على الطاقة فى الصناعة والنقل وأيضًا كمواد خام للمواد الكيميائية صناعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن احتمالات استخدام الهيدروجين الأخضر المحايد لتقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بشكل كبير من عمليات التصنيع هذه هائلة.

فى أكتوبر 2020، نشرت الحكومة الإسبانية خارطة طريق الهيدروجين. ويتضمن تدابير ملموسة لتحفيز البحث والابتكار والتطوير فى مجال الهيدروجين الأخضر ويدرك أن الهيدروجين، وخاصة الهيدروجين الأخضر، ضرورى لتحقيق أهداف المناخ الطموحة فى أوروبا.

ويلفت الانتباه صراحة إلى حقيقة أنه من الضرورى تعزيز إنتاج واستخدام الهيدروجين على المستوى الوطني. والهدف هو أنه بحلول عام 2030، يجب أن يأتى 25٪ من الهيدروجين المستخدم صناعيًا من مصادر متجددة، أى حوالى 125000 طن سنويًا وأكثر من 1.5 جيجاوات فى قدرة المحلل الكهربائي.

وأشار التقرير إلى أن الهيدروجين الأخضر أصبح يزداد أهمية بمرور الوقت وخاصة بعد الحرب الأوكرانية، التى أدت إلى ارتفاع كبير فى أسعار الغاز الطبيعى وترك الملايين من الأوروبيين يعانون من ارتفاع فواتير الطاقة.

ما هو الهيدروجين؟

الهيدروجين، هو غاز قابل للاحتراق بدرجة عالية يمكنه تخزين الطاقة وتوصيلها، وهو أبسط العناصر وأكثرها وفرة على الأرض، ولكنه لا يوجد عادة فى شكله الحر ويجب استخراجه من المركبات التى تحتوى عليه، مثل الماء والفحم، الغاز الطبيعي، ويستخدم الهيدروجين كوقود للصواريخ، فى تكرير النفط، لإنتاج الأمونيا للأسمدة وصنع الفولاذ والمنتجات الكيماوية.

ويعتمد إنتاج الهيدروجين عادة على الغاز الطبيعى أو الفحم، فى العمليات التى تنبعث منها كميات كبيرة من ثانى أكسيد الكربون. يشار إلى هذا النوع من الهيدروجين الأحفورى عادة بالهيدروجين "الرمادي".

يقدر خبراء الصناعة أن ما يقرب من 95% من إنتاج الهيدروجين يستخدم حاليا الوقود الأحفوري، ويولد كمية من ثانى أكسيد الكربون مثل انبعاثات المملكة المتحدة وإندونيسيا مجتمعين.

وعلى الرغم من أن الهيدروجين يعتبر الحل الأمثل لاستبدال الوقود الأحفوري، الذى تعتمد عليه الصناعات الأوروبية مثل الكيماويات والأسمنت، إلا أن أوروبا تفقدت إلى المساحة وضوء الشمس اللازمين لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة المتجددة بكميات كافية، ولذلك فمن المقرر أن تؤدى أفريقيا دورًا مهمًا فى خطة أوروبا الطموحة لاستيراد الهيدروجين.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع