وائل السمري يكتب: مصر كلمة الفصل.. الشعب قدم يوما "أيقونيا" نصرة للقضية الفلسطينية وتأييدا للرئيس عبد الفتاح السيسي في حفاظه على "استقلال الوطن وسلامة أراضيه" وكل المصريين صلوا اليوم في محراب الوطن

وائل السمري يكتب: مصر كلمة الفصل.. الشعب قدم يوما "أيقونيا" نصرة للقضية الفلسطينية وتأييدا للرئيس عبد الفتاح السيسي في حفاظه على "استقلال الوطن وسلامة أراضيه" وكل المصريين صلوا اليوم في محراب الوطن
وائل السمري يكتب: مصر كلمة الفصل.. الشعب قدم يوما "أيقونيا" نصرة للقضية الفلسطينية وتأييدا للرئيس عبد الفتاح السيسي في حفاظه على "استقلال الوطن وسلامة أراضيه" وكل المصريين صلوا اليوم في محراب الوطن

لا مكان للظنون هنا، لا مكان للتكهنات.

هذا مشهد لا يحتاج إلى تحليل أو تفسير، هذا مشهد بليغ، واضح وصريح.

مصر قالت كلمتها، وقد عودنا التاريخ دائما أنه حينما تنطق مصر، فإن كلمتها هي الكلمة الفصل، فلم تكن مصر يوما دولة استعراض أو استقواء، ولم تكن أبدا من هواة الصراعات أو امتهان الطنطنة بالشعارات.

 

مصر كلمة الله الطيبة التي لا تنتفض إلا للحق، ولا تغضب إلا لوجه الله والإنسانية، ولا تمد يد العدوان أبدا حتى ترى الشر مستعرا في القلوب والعيون فترد على الإساءة بمثلها وعلى الحسنى بأضعافها، ولهذا تجد دائما لكلمة مصر ألف صدى، ولإجراءاتها ثقة وثبات.

 

هذا يوم أيقوني، يوم قالت فيه مصر كلمتها القاطعة الحاسمة، يوم أكد أن انحيازات القيادة السياسية لا تنطق عن الهوى، وإنما تنطلق من وعي شعبي كبير، وثقة غير محدودة في مؤسسات مصر العسكرية والسيادية والأمنية وعلى رأسها جميعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أقسم على أن يحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وها هو يبر بقسمه، متحديا أحلام إسرائيل وضغوط أمريكا من ورائها، في ظرف تاريخي بالغ الحساسية والدقة، لكن ثوابت مصر التاريخية لا تعترف بالتغيرات العابرة ولا تفرط في حبة رمل أو نسمة هواء، وقد أعلناها صريحة، لا لمشروع التهجير القسري لأهالي غزة إلى سيناء، فمصر دولة ذات سيادة وفلسطين دولة ذات قضية، وعلى طول التاريخ الإنساني كانت ومازالت سيادة مصر دعما للقضية الفلسطينية لا خصما منها.

 

انتفضت ميادين مصر اليوم وكذلك انتفضت العواصم العربية نصرة للقضية الفلسطينية، كلنا نتكلم اليوم باللهجة الغزاوية، نصرخ عاليا مثلما صرخ بطلهم "والله ما احنا منهزين" فالحياد عن الحق جريمة، والصمت جريمة، والخذلان جريمة، وإضعاف الروح العربية جريمة، وما أطيب أن نرى الآن قيادة مصر السياسية مع الجموع الشعبية وحتى قوى المعارضة المدنية على قلب رجل واحد، نساوي الصفوف ونسد الفرج ونصلي مخلصين صلاة مودع في محراب الوطن.

 

يأتي هذا في عشية يوم القمة العالمية للسلام التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي لم تكن لتحظى بهذا القبول العالمي إلا لصدورها من مصر ورئيسها، فحتى كتابة هذه السطور ووفقا للتقرير الذي كتبته الزميلة هناء أبو العز في موقع اليوم السابع  فقد تم تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، من بينهم زعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، كما وصل إلى القاهرة، رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك قادمًا من تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك أيضا فى قمة السلام، وقد حظيت هذه المبادرة المصرية بإشادة واسعة من غالبية زعماء العالم وممثليهم في المنظمات الدولية والدبلوماسية، منها مثلا إشادة وزير الخارجية البريطانى جيمس كليفرلى،  وأكدت الحكومة الإيطالية، أن رئيسة الحكومة جورجيا ميلونى ستشارك في مؤتمر السلام الدولى، وكذلك أعلن القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، حضوره القمة.

 

هذه مصر، وهذه كلمتها، شعب واحد لا يتزعزع انتماؤه إلى وطنه الأم، كما لا يتزعزع انتماؤه إلى وطنه الأكبر، مصر صاحبة صيغة السلام الآمن الذي لا غدر فيه، وصاحبة صيغة القوة الراشدة التي تقيم ميزان العدل وترفع الظلم عن المظلومين، مصر التي لا تنتج الشعارات بل تذهب إلى الحلول، مصر التي كانت رأس الحربة في الوقوف مع أهلنا بفلسطين ليتمكنوا من الصمود "على أرضهم" حتى تعود الأرض إلى أصحابها، ويعود اللاجئون إلى بيوتهم، ويعود الحلم إلى عيون الحالمين.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع