انتفاضة عربية ضد تصريحات "القنبلة النووية".. وزير الخارجية اللبنانى السابق: كافية لمحاكمة مسئولى الاحتلال.. الجامعة العربية: محض هذيان ورئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان: نتنياهو أشعل الحرب ليهرب للأمام

انتفض مسئولون عرب ضد تصريحات مسؤول إسرائيلى بإلقاء قنبلة نووية على غزة، حيث قال السفير جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن حديث الوزير الإسرائيلي المتطرف الذي اقترح ضرب غزة بالسلاح النووي هو محض هذيان، ووجود هذا الشخص في تركيبة الحكومة الإسرائيلية يكشف طبيعة هذه الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رد فعل الحكومة الإسرائيلية بوقف وزير التراث عن حضور الاجتماعات هو رد ضعيف، ويكشف عن طبيعة الأشخاص الذين لا نراهم ويتخذون القرارات العسكرية في غزة.

وأكد أن هذه التصريحات جرس إنذار للعالم أننا أمام عصبة شديدة التطرف والكراهية والعنصرية، تتحدث بمواقف عفا عليها الزمن، ولم يعد أحد يتحدث بهذه الصورة الآن في العالم.

ولفت إلى أن الأمين العام أحمد أبو الغيط أكد أن هذا التصريح يعتبر اعترافا رسميا بامتلاك إسرائيل السلاح النووي، بكل ما يترتب على هذا الاعتراف الرسمي من تبعات، لكن الآن نضغط من أجل إنقاذ الوضع الإنساني في غزة.

وقال وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز، إن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو عن ضرب غزة بقنبلة نووية، كافية لمحاكمة مسؤولي تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي تعكس قمة الحماقة والجنون تجاه الشعب الفلسطيني.

وتابع أن وزير التراث الإسرائيلي قال ما يعرفه الجميع في العالم، بأن إسرائيل تمتلك سلاحًا نوويًا، وأن همجية إسرائيل قد تجرها لاستعمال أي سلاح.

و قال الدكتور هيثم أبوسعيد، رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم الفسفور الأبيض والقنابل المسمارية، ولم يتصد له أحد، فذهب إلى أبعد من ذلك.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من المهم أن نعترف أن هناك حقائق متعددة متناقضة، إذ ما يحدث على الأرض غير مقبول تمامًا، وهو عبارة عن عقود طويلة من الضغط وتعرض أهل غزة لظلم كبير.

وتابع: "أتفق تمامًا مع ما قاله الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إذ أن هناك حقيقة دامغة بفشل في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وواصل: "فكرة اعتقاد إسرائيل بإمكانيتها القضاء على حماس هو وهم، فلا قدرة لهم بأن يستطعوا إنهاء حركة حماس، وهناك تخبط كبير في الإدارة الأمريكية فعندما يخرج أوباما بكلام معتدل وهو نفس الفكر للحزب الديمقراطي والذي يتناقض مع موقف بايدن الرئيس الأمريكي".

واستطرد: “ما يفعله نتنياهو هو الهروب إلى الأمام، فهو يعلم أن هناك مظاهرات ضده وتريد إقالته، فهم عندما يهربون إلى الأمام يقومون بالحروب”.