جروح بدون دواء.. الديدان تقتحم عيون الأبرياء بالأراضى المحتلة.. الهلال الأحمر الفلسطينى: تفشي الأمراض وتلوث جروح الأطفال بسبب ضعف الرعاية الطبية.. والأمم المتحدة تؤكد إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وتعقيم

قصص مأساوية تشهدها الأراضى الفلسطينية المحتلة كل لحظة مع القصف المستمر الذى نال من المنشآت وقتل آلاف المدنيين 70 % منهم من الأطفال والنساء وفق للأمم المتحدة، حيث تسبب استهداف المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الى ضعف شديد فى الرعاية الصحية التى توقف معظمها فى غزة فى تفشى الأمراض وتلوث جروح المصابين وخاصة من الطفال مع اضطرار الطواقم الطبية إلى إجراء عمليات جراحية بدون تخدير أو تعقيم لعدم وجود إمكانيات طبية.

وحذر المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى مروان جيلانى من تفشى الأمراض وتلوث جروح المصابين بسبب ضعف الإمكانيات حيث تفاقمت الأمور ووصلت إلى تلوث جروح المصابين وظهور ديدان بها، بما فى ذلك بين الأطفال، واستشهد مسئول الهلال الأحمر الفلسطينى بحالة طفل وجد الأطباء ديدانا فى عينه أثناء علاجه من التهاب فى العين.

 

غزة
غزة

 

سلط تقرير لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية " أوتشا " الضوء على الصعوبات الكبيرة التى تعيق تقديم الخدمات الطبية، مؤكدا أن "الأطفال فى حاجة لعناية مكثفة وقال عبد الرحيم خليفة، طبيب جراحة الأطفال فى مستشفى الشفاء عن العجز فى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى وخصوصا الأطفال، لافتا إلى أن بعضهم موجود على الأسرة فى قسم الطوارئ، ولا مكان لهم فى العناية المركزة. كما أن بعضهم بقوا على الأرض فى قسم الطوارئ فى مكان لا يمكننا فيه أن نقدم الرعاية لهم".

ووفق الأمم المتحدة يقول حكيم محمد مطر، ضمن فريق قسم الطوارئ. بمستشفى الشفاء فى غزة أن العمليات الجراحية السريعة يتم إجراؤها لبعض المرضى بدون تخدير على الرغم جسامة الإصابات وأضاف: "نختار أخف الضررين حتى نحافظ على حياة هذا المريض". 

ومن جانبه أوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان " ظروف العمل فى مستشفيات غزة المتبقية من القصف المستمر " كارثية" لافتا إلى النقص الشديد فى الوصول إلى المياه النظيفة وأضاف التقرر الأممى أنه مع تزايد الخسائر البشرية الناجمة عن القصف العنيف والحصار المشدد على غزة منذ شهر، اضطرت أكثر من ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها 35 مستشفى وما يقرب من ثلثى عيادات الرعاية الصحية الأولية إلى الإغلاق، مما كان له تأثير مدمر وخاصة على النساء والفتيات والحوامل.

 

تهجير الفلسطنيين من منازلهم

 

تهجير الفلسطنيين من منازلهم

 

وقال الصندوق الأممي إلى إن الطواقم الطبية اضطرت إلى إجراء عمليات ولادة مبكرة بينما كانت الأم تحتضر والعديد من هؤلاء الأطفال أصبحوا الآن أيتامًا" لافتا إلى أنه تؤوي غزة 50 ألف امرأة حامل مع إمكانية محدودة للحصول على الخدمات الصحية الأساسية. ومن المقرر أن تلد حوالي 5500 امرأة في الشهر المقبل، أي أكثر من 180 ولادة كل يوم.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع