انفض موسم "تدليل إسرائيل".. مجازر الاحتلال تقلب موازين الرأى العام العالمى.. 50% من الأمريكيين يطالبون بايدن بوساطة محايدة.. 62% من حزب الرئيس الأمريكى ينتقدون وحشية تل أبيب.. وانقسامات النخبة البريطانية تتوالى

انفض موسم "تدليل إسرائيل".. مجازر الاحتلال تقلب موازين الرأى العام العالمى.. 50% من الأمريكيين يطالبون بايدن بوساطة محايدة.. 62% من حزب الرئيس الأمريكى ينتقدون وحشية تل أبيب.. وانقسامات النخبة البريطانية تتوالى
انفض موسم "تدليل إسرائيل".. مجازر الاحتلال تقلب موازين الرأى العام العالمى.. 50% من الأمريكيين يطالبون بايدن بوساطة محايدة.. 62% من حزب الرئيس الأمريكى ينتقدون وحشية تل أبيب.. وانقسامات النخبة البريطانية تتوالى

تسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ اكثر من 6 أسابيع في انقسام في الرأي العام بين الشعوب وحكوماتهم الداعمة لتل أبيب بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، ما دفع الناس للنزول إلى الشوارع للاحتجاج، وآثار توترات متزايدة في البيت الأبيض للرئيس الديمقراطي الذي يستعد للترشح لولاية ثانية.

وأدت الحملة الانتقامية التي شنتها قوات الاحتلال في غزة إلى استقطاب وجهات النظر، حيث سيطرت المشاهد المروعة من إسرائيل وغزة على الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم.

وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن تطور الرأي العام منذ الحرب لم يكن متوقعا أو مباشرا، فمن الولايات المتحدة إلى أوروبا، كانت هناك تحولات مهمة امتدت أصداؤها عبر السياسة الوطنية.

ظل الصراع الفلسطيني قضية مثيرة للانقسام قبل عقود إلا أنه في الأشهر التي سبقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر كان رد الفعل في معظم انحاء أوروبا هو اللامبالاة، وقال أكثر من 75% من الألمان إن الصراع لم يكن له أهمية تذكر بالنسبة لهم. وحتى في الولايات المتحدة، قال 55 % ممن شملهم الاستطلاع في شهر مايو إنهم لا يكترثون لهذه القضية.

ورغم أن المواطنين الأميركيين ما زالوا أكثر تعاطفاً مع إسرائيل، إلا أن استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة جالوب في شهر مارس سجلت نتيجة جديدة للديمقراطيين الذين فضلوا الفلسطينيين للمرة الأولى.

 

ما بعد طوفان الاقصى

منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، كشفت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة عن اختلافات جوهرية بين الأجيال والسياسية بشأن الصراع.

ولا يزال الارتفاع الأخير في التعاطف المؤيد للفلسطينيين بين الديمقراطيين قائما، فهناك 25% ممن صوتوا للرئيس الأمريكي جو بايدن يعتبرون مؤيدين لإسرائيل، وهو ما لا يزيد كثيرا عن نسبة 20% التي تدعم الفلسطينيين.

وعلى النقيض من ذلك، فإن 76% من ناخبي دونالد ترامب مؤيدون لإسرائيل. ويعني هذا التحول أن بايدن يواجه الآن صدعًا مفاجئًا داخل حزبه بشأن الشرق الأوسط بينما يتجه إلى حملة إعادة انتخاب صعبة، من المرجح أن تكون ضد الرئيس السابق ترامب.

العامل الكبير الآخر هو العمر، فمن بين الأميركيين الشباب هناك دعم صريح للفلسطينيين أكثر من إسرائيل. وفي الوقت نفسه، بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، يكون الدعم بأغلبية ساحقة لصالح جانب واحد حيث زادت نسبة تأييد إسرائيل البالغة 65% بأكثر من 10 أضعاف النسبة المئوية المؤيدة للفلسطينيين.

أحد التطورات المهمة المحتملة في السياسة الأمريكية هو تطور وجهات النظر منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي تحاصر القطاع، وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم وخلفت أزمة إنسانية عميقة.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس في منتصف نوفمبر، أن معظم الأميركيين يعتقدون الآن أن الولايات المتحدة يجب أن تعمل كوسيط محايد، وقال اثنان من كل ثلاثة مواطنين أمريكيين شملهم الاستطلاع إن على الدولة اليهودية الدعوة إلى وقف إطلاق النار ومحاولة التفاوض على عودة الرهائن.

كما وجد الاستطلاع أن الأميركيين منقسمون بالتساوي حول ما إذا كان “رد إسرائيل على الهجمات الأخيرة مبالغ فيه" حيث وافق 50% على ذلك ولم يوافق مثلهم، ومع ذلك، من بين الديمقراطيين، كان 62% أكثر احتمالاً للموافقة مقابل 30% من الجمهوريين.

وانتقد الديمقراطيون التقدميون الأصغر سنا والأكثر يسارية بشكل خاص طريقة تعامل بايدن مع الحرب، قائلين إن دعمه للرد الإسرائيلي لم يكن مشروطا بما فيه الكفاية وكان ينبغي عليه فعل المزيد لمنع سقوط ضحايا من المدنيين بين الفلسطينيين.

وفي المملكة المتحدة، توجد أنماط مماثلة لما يحدث في أمريكا عبر وجهات نظر سياسية وفئات عمرية مختلفة.

وكان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا كانوا أكثر عرضة للتعاطف مع الفلسطينيين ثلاث مرات أكثر من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إلا أن كلا المجموعتين كانت لديهما نفس النسبة تقريبًا التي دعمت كلا البلدين بالتساوي أو لم تقررا بعد.

ومن الناحية السياسية، يميل ناخبو حزب العمال إلى دعم فلسطين بنسبة 31% ويتعاطف الناخبون المحافظون أكثر مع إسرائيل بنسبة 34% على الرغم من موقف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المؤيد لإسرائيل.

وقالت فاينانشيال تايمز ان التعاطف المتساوي مع كلا الجانبين هو اكثر ما يلفت الانتباه بين ناخبي الديمقراطيين الليبراليين وهو ما يغير الكثير مع تطور الحرب، ولكن داخل الولايات المتحدة بدأ الرأي العام بشأن إسرائيل يتحرك بشكل قد يغير السياسات الامريكية الخارجية لسنوات قادمة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع