ماذا حدث فى دوار النابلسى.. الاحتلال ارتكب مجزرة فى حق المدنيين الفلسطينيين.. 112 شهيدا على الأقل وأكثر من 1000 مصاب.. والحكومة الإسرائيلية تحاول التنصل من جريمتها.. والأمم المتحدة: ما يحدث فى غزة مذبحة

جريمة نكراء قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل فى دوار النابلسى الذى يقع عند تقاطع شارع الرشيد، الممتد من الشمال إلى الجنوب على الشاطئ، مع شارع رقم 10 بالجهة الجنوبية الغربية لمدينة غزة.

وقعت الجريمة الإسرائيلية خلال تدافع الفلسطينيين العزل على شاحنات المساعدات بسبب المأساة التي يعيشها الفلسطينيين في قطاع غزة وسط حالة من الجوع والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة التى تقتل عشرات الأطفال والنساء يوميا فى القطاع المدمر.

فقد تزاحم المئات من الفلسطينيين أطفالا ونساءا ورجالا لأخذ تلك المساعدات بعد أيام طويلة من الجوع والعطش، لتنال منهم قوات الاحتلال الإسرائيلى بإطلاق النار عليهم واستهداف المروحيات الإسرائيلية للفلسطينيين العزل مما أدى إلى استشهاد 112 فلسطينى وإصابة نحو 1000 شخص بهجوم إسرائيلي.

ووصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية سقوط قتلى فلسطينيين أثناء توزيع المساعدات قرب مدينة غزة بأنه "مأساة" وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن المؤشرات الأولية تفيد بأن الوفيات نتجت عن اندفاع سائقى توصيل المساعدات وسط الحشد المتزايد.

مشاهد لاستهداف الفلسطينين فى دوارالنابلسى

وأضاف المتحدث آفي هيمان في تصريحات للصحفيين "فى مرحلة ما، "كان الناس قد تزاحموا حول الشاحنات وقام الأشخاص الذين يقودون الشاحنات، وهم سائقون مدنيون من غزة، بالاندفاع وسط الحشود مما أدى في النهاية إلى مقتل عشرات الأشخاص، حسبما فهمت".

كما أضاف "من الواضح أنها مأساة لكننا لسنا متأكدين من التفاصيل بعد".

كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل مباشر على بعض المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات. وأوضح أن أعدادا كبيرة من الجرحى نقلوا إلى مستشفى الشفاء، ما فاق قدرة الطاقم الطبي على التعامل معهم، كما نقل عدد من الجثامين والمصابين إلى مستشفى المعمدانى فى مدينة غزة، وكمال عدوان في جباليا.

شاحنات الإغاثة

وأكد المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن فريقه الميدانى "وثَّق إطلاق الدبابات الإسرائيلية النيران بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجياع" فى غزة.

كما أكد الإعلام الحكومى فى غزة أن القوات الإسرائيلية كانت لديها "نية مبيتة" للهجوم على النازحين.

إلى ذلك قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن ما يحدث في غزة "مذبحة" يجب وقفها.

وأضاف في بيان أنه "لا توجد حدود "للأهوال التي تتكشف أمام أعيننا في غزة ولا توجد كلمات لوصفها"، مشدداً على أن "قتل وتشويه المدنيين في غزة بلغ مستوى غير مسبوق".

فلسطينيون بغزة

كما أردف أن "إسرائيل استخدمت بشكل متكرر أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق فى أحياء مكتظة بالسكان في غزة".

وعلقت حركة "حماس" على الحادثة، وقالت إن إسرائيل تتحمل تبعات فشل المفاوضات بسبب استمرار جرائم الإبادة.

وقالت إن "المفاوضات ليست عملية مفتوحة على حساب دماء الشعب الفلسطيني".