كتبت: إنجى مجدى
فى حلقة جديدة من أزمة التدخلات الروسية فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة ، جدد مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق ، الجنرال مايكل فلين ، رفضه الادلاء بشهادته أمام لجنة استخبارات مجلس الشيوخ فى القضية الأكثر إثارة للجدل ، والتى يزعم من خلالها الحزب الديمقراطى والمرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون أن فوز دونالد ترامب بالرئاسة جاء بعد تدخل من قراصنة إلكترونيين روس.
وذكرت شبكة سى.إن.إن، الأمريكية، أن مايكل فلين، مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق، رفض طلب جديد من الكونجرس للإدلاء بشهادته أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ فى التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية 2016.
ورفض فلين الامتثال قبلا لأمر استدعاء مجلس الشيوخ فى مايو الماضى، مؤكدا حقوقه التى يكفلها التعديل الخامس للدستور، وبحسب مصدر لم تكشف الشبكة الإخبارية عن هويته، فى تقريرها الأربعاء، فإن اللجنة اكدت مجددا طلبها ورفض فلين مرة أخرى.
وسعت لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ للحصول على شهادة فلين كجزء من تحقيقاتها فى التدخل الروسى المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016، والتعرف عما إذا كان مقربون من ترامب قد تورطوا فى الأمر، واضطر فلين لتقديم استقالته من البيت الأبيض فى فبراير الماضى بعد توليه منصبه بأسابيع قليلة، وسط جدل حول اتصالاته مع السفير الروسى لدى الولايات المتحدة.
كما تم استدعاء فلين من قبل لجنة الإستخبارات التابعة لمجلس النواب التى تجرى تحقيقا منفصلا فى التدخل الروسى للانتخابات، وكان فلين قد عرض الإدلاء بشهادته أمام كل من لجنتى المخابرات في مجلس الشيوخ ومجلس النواب مقابل الحصانة، ولكن كلا اللجنتين لم تقبلا العرض.
وقال مصدر فى اللجنة لـ"سى ان ان"، إنه منذ الاستدعاء العام للكشف عن سجلاته التجارية، لم تقدم لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب طلبات اضافية للحصول على وثائق او شهادات ولكن هذا لا يمنع طلبات مستقبلية.
وفى يونيو الماضى، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن فلين سلم أكثر من 600 صفحة من الوثائق إلى لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ، بما فى ذلك سجلات الأعمال والوثائق الشخصية "بناء على طلبات محدودة من اللجنة"، وكانت الوثائق استجابة لمذكرتى استدعاء أرسلتهما اللجنة إلى شركات فلين.
وقبل أسبوع كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" ، أن المدعى الخاص لتحقيقات روسيا روبرت مولر، يبحث ما إذا كان هناك دور لعبه مستشار الأمن القومى السابق فى محاولة خاصة للحصول على إيميلات هيلارى كلينتون من القراصنة الروس، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات التواصل مع القراصنة الذين يعتقد بأنهم سرقوا إيميلات كلينتون، والتى كشفت عنها الصحيفة من قبل، قادها الناشط الجمهورى بيتر سميث، وفى مراسلات ومحادثات مع زملائه، صور سميث فلين كحليف فى هذه الجهود، وأشار ضمنا إلى أن مسئولين رفيعى المستوى بحملة ترامب كانوا ينسقون معه، وهو ما أنكره، كما أنه ورد ذكر اسم شركة الاستشارات الخاصة بفلين ونجله فى المراسلات والمحادثات.
ويحقق المدعى الخاص فى وجود تنسيق محتمل بين الحملة الرئاسية لدونالد ترامب وروسيا فى انتخابات عام 2016، واعتقد سميث أن حوالى 33 ألف بريد إلكترونى قالت كلينتون إنها كانت رسائل شخصية وتم مسحها، قد حصل عليها القراصنة، وفى العام الماضى، وفى الأشهر الأخيرة للحملة الانتخابية، أجرى اتصالا بما قاله أنه خمس جماعات من القراصنة، اثنتان منهما يعتقد أنهما كانتا تتشكلان من الروس الذين قالوا إنهم حصلوا على الإيميلات.
ويواصل الحزب الديمقراطى ، وأنصار المرشحة الأمريكية الخاسرة هيلارى كلينتون ، وزيرة الخارجية السابقة التشكيك فى نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، مؤكدين أن ترامب فاز فى تلك الانتخابات بتدخلات روسية تستوجب تدخل السلطات القضائية.
ويواجه الرئيس الأمريكى العديد من الاتهامات فى قضية التدخلات الروسية من بينها عرقلة سير العدالة وانتهاك الدستور بعد اقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق، جيمس كومى، والذى كان يتولى ملف التحقيقات فى بداية الأزمة، قبل أن يصدر ترامب قراراً باستبعاده.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع