مسامير بيوت أمريكا "صنعت فى مصر ".. أضخم مصنع لإنتاج المسامير موجود بالمنطقة الصناعية فى الفيوم.. وصاحب المصنع: "نصدر 90% من الإنتاج.. والولايات المتحدة أولى الدول المستوردة للمنتج"

المنازل الأمريكية التى تعتمد فى تصميمها على الخشب وتتخذ شكلا مميزا يلفت انتباهنا جميعا لا يعلم معظمنا أنها تعتمد على منتج مصرى خالص بنسبة 100%، وهو المسامير التى يتم بها تربيط هذا الخشب، ليخرج المنزل فى شكله الذى نراه به ويبهرنا جميعا، ولا يخطر ببالنا أن منتجا مصريا هو أساس التصميم حيث تستورد أمريكا 90% من المسامير التى ينتجها مصنع بالفيوم لإنتاج الصلب بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم بمحافظة الفيوم، والذى قام بإنشائه شاب فى الثلاثينات من عمره، منذ عام 2009، بإمكانيات متواضعة وبدأ فى تطوير المصنع حتى أصبح قلعة صناعية ضخمة تعتبر فخرا للصناعة المصرية، ويصدر إنتاجه للعديد من الدول الأوربية والأفريقية التى تتسابق للتعاقد مع المصنع لإنتاج الطلبيات الخاصة بها.

يقول أسامة عبد المقصود صاحب المصنع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه كان يحلم بإنشاء مصنع للمنتجات المعدنية، وبعد دراسات متعددة أجراها على أماكن مختلفة اكتشف أن أفضل شىء هو اختيار مكان فى المناطق الصناعية ليتمكن من إنشاء المصنع وبالفعل حصل على قطعة أرض بالمنطقة الصناعية الثانية بكوم أوشيم التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، وفى عام 2009 تمكن من إنشاء المصنع وبعد ذلك قام باستيراد ماكينات التشغيل وبدأ فى اختيار العمال وهو ما استغرق عاما كاملا حتى بدأ تشغيل المصنع فى عام 2010، حيث كانت بداية التشغيل الفعلى للمصنع والذى تخصص فى إنتاج المسامير المعدنية والبلاستيك "المسامير المشط".

وأكد أسامة عبد المقصود أن المصنع ينتج للسوق المحلية والدولية، وأن 90% من المسامير التى ينتجها المصنع للتصدير للدول الخارجية و10% فقط من الإنتاج للسوق المحلية.

وعن الدول التى يتم تصدير منتجات مصنع المسامير اليها قال صاحب المصنع إنه يتم التصدير إلى أمريكا وفرنسا والمغرب والجزائر وأستراليا ودول جنوب أفريقيا، و90% من إنتاج التصدير يكون من نصيب أمريكا، حيث إن أساس المنازل فى أمريكا يعتمد على الخشب لذلك يحتاجون إلى المسامير بكثرة فى عمل التربيطات بين الأخشاب، ونحن نتج هذا النوع من المسامير التى يحتاجونها فى إنشاء المنازل.

أما دول جنوب أفريقيا فهى الأقل فى استيراد المسامير

وعن تطوير الإنتاج بالمصنع وزيادة طاقته قال أسامة عبد المقصود إننا دائما نطور العمل بالمصنع فتتزايد فرص العمل، حيث بدأنا فى عام 2010 بـ 60 عاملا ووصلنا لـ 260 عاملا هذه العام، وننتظر ماكينات جديدة ونحتاج إلى عمالة أخرى وتجرى المقابلات حاليا لاختيار العمال الجدد.

ولفت عبد المقصود أن معظم العمالة من أبناء محافظة الفيوم نظرا لقربها من المصنع، أما العمالة أصحاب المؤهلات العليا فهم من الفيوم ومحافظات أخرى ويبدأ الراتب الشهرى من 1200 جنيه، ولكننا نحدد هدفا إنتاجيا وعند الوصول له يتم صرف نصف شهر مكافأة للعمال وهذا يتم بمعدل كل 3 أشهر.

وعن الطاقة الإنتاجية للمصنع قال أسامة عبد المقصود طاقة المصنع الإنتاجية من حيث الماكينات تم تزويدها بشكل مستمر على مدار السنوات الماضية حيث زادت من 70 إلى 80% ونصدر حاليا 480 حاوية سنويا.

وعن المشكلات التى تواجه المصنع لفت إلى أن أهم المشكلات كانت تذبذب التيار الكهربائى والتى تم مؤخرا حلها من قبل شركة الكهرباء بعد تدخل الرقابة الإدارية، ومشكلات تخص البنية التحتية بالمنطقة، بالإضافة إلى مشكلات السوق مثل ارتفاع الأسعار فى ظل ارتباطنا بطلبيات بالسعر القديم وهناك شروط جزائية فاضطرينا للوفاء بها ونتحمل نحن فرق الأسعار.

وقالت نسمة فرج عبد التواب، مشرف عام بمصنع إنتاج المسامير ،فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن جميع العاملين بالصنع فخورون بالمنتج الذى يتم إنتاجه هنا، خاصة أننا ننتج للسوق المحلية ونصدر للسوق الدولية ونخرج مسامير بكل الموديلات وفقا لما يحتاجه السوق، خاصة أننا نصدر لدول أوروبية ونصدر لدول عربية مثل الإمارات ولبنان.

وعن نوبتجيات العمل بالمصنع قالت مشرفة العمال إن العمل بالمصنع يتم على أكثر من 3 نوبتجيات، ويتم تقسم العمال وفقا لهذه الشيفتات ويتم تقييم العمال بشكل دورى ومكافأة المتميزين منهم.