اختراق أم تعاون؟ قصة عملاء إيران فى قلب داعش.. أسرار خلايا طهران النائمة داخل أخطر تنظيم إرهابى بالتاريخ.. مسؤول إيرانى رفيع: اخترقنا داعش بالجواسيس.. وخبير: الحرس تعاون مع كل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش


كتب: محمد أبو النور

ـ المسؤول الإيرانى: الطائرات الإيرانية تعرضت لثمان محاولات اختطاف.

ـ استخبارات الحرس الثورى جندت عناصر داخل تنظيم داعش.

ـ محسن رضائى: إيران تعمل فى العراق وسوريا لتحقيق أمنها الداخلى.

ـ قائد الحرس الثورى الأسبق: استطعنا اختراق تنظيم داعش

ـ أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام يزعم: استخباراتنا الأقوى بالشرق الأوسط

ـ خبير فى الشؤون الإيرانية: إيران جندت عناصر من داخل داعش

ـ ميثم بهروش: أستبعد زرع عناصر من الحرس الثورى "الفرس" داخل داعش

اختراق أم تعاون؟ سؤال يطرح نفسه بعد أن أعلن مسؤول إيرانى رفيع المستوى عن أن إيران اخترقت تنظيم داعش عن طريق عملاء وجواسيس لها، ومع قوة التنظيم التى كان عليها من الداخل ونظرا لصعوبة هذا الاختراق الإيرانى فإن التعاون بين طهران وأبو بكر البغدادى لا يمكن استبعاده كأحد الخيارات المنطقية والمعقولة فى علاقة إيران التاريخية بالجماعات الإرهابية.

حول الاختراق

فمن جانبه أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائى، إن الاستخبارات الإيرانية کانت قد تغلغلت فى عمق تنظيم داعش الإرهابى، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للحرس الثورى.

 

محسن رضائى
محسن رضائى

 

وأضاف رضائى وهو قائد أسبق لقوات الحرس الثورى، ومالك مجموعة "تابناك" الإعلامية فى إيران وترشح لمنصب الرئاسة فى الدورات السابقة ولم يحصل على أصوات كافية لتوليه المنصب الرفيع إن الاستخبارات الإيرانية اليوم هى أقوى استخبارات فى منطقة الشرق الأوسط وبعد نشر أسرار ووثائق داعش مستقبلا سيتبين "أننا كنا قد تغلغلنا فى عمق داعش ولم نكن فقط نقاتل هذا التنظيم فى الحدود أو فى سوريا والعراق".

ووفقا لما نقلته وكالة أنباء فارس الذراع الإعلامية للحرس الثورى، أشار رضائى، إلى أنه فى الوقت الذى "كنا نحقق أمننا واقتدارنا فى الداخل إلا أن هذا الأمن يتم توفيره الآن خارج الحدود وفى المنطقة ونحن نقاتل الإرهابيين خارج الحدود، ذلك لأن أمننا مرتبط بأمن المنطقة".

وتشير تلك الجزئية بالتحديد إلى الإحساس الإيرانى التاريخى بالخوف بسبب الغزوات التى تعرضت لها من المغول ومن الإمبراطوريات القديمة، ما عمق فى النفسية الإيرانية أن الأمن الداخلى لا يتحقق إلا بالمشاريع الخارجية.

اختطاف الطائرات

وتابع رضائى قوله "إن الاقتدار قد عاد اليوم إلى العراق وسوريا وسيعود إلى فلسطين أيضا وسيكتمل أمن واقتدار المنطقة بمحورية إيران، وقد قامت قوات حرس الثورة بمهمة الحفاظ على أمن الطائرات بدءا من ثمانينات القرن الماضى بعد الأمر الصادر من الخمينى، وبعد البدء بهذا العمل تم خلال فترة قصيرة إحباط 8 محاولات لاختطاف الطائرات الإيرانية".

 

تنظيم داعش الإرهابى
تنظيم داعش الإرهابى

 

ونوه إلى عملية إحباط محاولة اختطاف إحدى الطائرات فى سماء أصفهان حيث وقع اشتباك عنيف بين الخاطفين وقوات حرس الثورة المكلفة بالحفاظ على أمن الطائرة، وخلالها تمكن أحد كوادر الحرس الثورى "وهو جريح ممدد على أرضية الطائرة من إطلاق النار على قلب الخاطف ما أدى إلى إحباط العملية وهبوط الطائرة بسلام فى مطار أصفهان"، بحسب ما قاله رضائى.

وتعنى تلك التصريحات الصادرة عن أحد أقرب الأقربين من المرشد الإيرانى على خامنئى، إن طهران تريد الاستئثار بمكاسب هزيمة تنظيم داعش بمفردها، وتوجيه رسالة متعددة الجهات مفادها أن إيران وحدها هى التى أسقطت داعش عسكريا ومعلوماتيا.

من جهته أكد ميثم بهروش الخبير فى الشؤون الإيرانية، إن الإدعاء بأن إيران قد تسللت إلى صفوف داعش أمر معقول، معتقدا أن إيران لديها قيادة مغايرة للمنطقة بشكل عام عندما يتعلق الأمر بعمليات الاستخبارات، ويعود ذلك جزئيا إلى وجود جماعات غير حكومية تدعمها إيران وخلايا نائمة فى مختلف البلدان الإقليمية.

ميثم بهروش
ميثم بهروش

وأضاف بهروش وهو محلل سويدى من أصول إيرانية فى تصريحات خص بها "اليوم السابع"، إن هذا الغرض يتأتى عن طريق إما عملاء إيرانيين أو من خلال المتعاونين السنة فى الوطن العربى، ويمكن تحقق ذلك من خلال العلاقات التاريخية الوثيقة بين إيران وأغلب الجماعات الجهادية.

ولفت بهروش الذى يعمل باحثا مشاركا فى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند فى السويد، إلى التصريحات التى أدلى بها الجنرال محمد على جعفرى قائد مؤسسة الحرس الثورى الإيرانى مؤخرا، حول أن إيران لديها الكثير من الخلايا النائمة فى البلدان الإقليمية التى هى على استعداد للنشاط إذا دعت الحاجة إلى ذلك فى البلدان الغربية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع