كل ما تريد معرفته عن الدكتور على لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق (بروفايل)

لم يكن على وفاق مع مسؤولي المجال الاقتصادي في الآونة الأخيرة، فكان كثير الانتقاد لسياساتهم، ودائم الحرص على تسجيل التحولات الجذرية في عهد رؤساء مصر وخطاباتهم وما يتم لصالح الفقراء ومحدودي الدخل، وبالرغم من تناقض مواقفه وآرائه إلا أن رحلته العلمية المشرفة لايختلف عليها شخصان، حيث تدرج في المناصب منذ عهد الراحل أنور السادات، باجتهاده وخبرته المعرفية في الجانب الاقتصادي، حتى تقلد منصب رئيس وزراء الدولة في وقت سابق.

وانطفأت أحد مصابيح العلم، بوفاة الاقتصادي الكبير، رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور علي لطفي، مساء اليوم الأحد، عن عمر يناهز الـ 83 عامًا، تاركًا مشوارًا علميًا عاصر به مختلف الأجيال، بما يدعو للفخر به كأحد رموز المعرفة في مصر.

بداياته

ولد الدكتور علي لطفي محمود، بتاريخ 6 أكتوبر عام 1935، كان محبًا للعلم حيث تفوق في دراسته وحصل على درجة البكالوريوس في كلية التجارة بجامعة عين شمس، ليصبح الأول على دفعته عام 1956، ثم حصل على دبلوم إدارة المنشآت الاقتصادية، ومنح درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة لوزان عام 1961.

التدرج الوظيفي

صدر قرار بتعين "لطفي" أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة في جامعة عين شمس، ثم تدرج حتى تقلد منصب وزير المالية عام 1978 ولمدة عامين، في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ومن ثم نائبًا لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لأحد البنوك التجارية، ورئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني.

حظي الدكتور علي لطفي، بمنصبين رفيعين في عهد حسني مبارك، حيث تقلد منصب رئيسًا للوزارء، ثم عُين رئيسًا لمجلس الشورى، ليتولى مناصب حكومية بلغ مجموعها 12 عامًا.

وزارة علي لطفي

تعد وزارة الدكتور علي، هي الثامنة بعد المائة في تاريخ مصر، حيث تشكلت يوم 5 سبتمبر عام 1985، وضمت الوزارة النائب ووزير الدفاع والإنتاج الحربي آنذاك، محمد عبدالحليم أبو غزالة، ووزير الخارجية أحمد عصمت عبدالمجيد، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، كمال الجنزوري، بالإضافة إلى محمود صلاح الدين حامد، وزيرًا للمالية، وسليمان متولي وزيرًا للنقل، ومحمد صفوت الشريف، وزيرًا للإعلام، وعدد كبير من الوزراء.

وشهدت وزارته تعديلات جديدة يوم 28 فبراير من عام 1986، حيث تم قبول استقالة اللواء أحمد رشدي من منصبه كوزيرًا للداخلية، وأصدر قرارًا بتعيين اللواء زكي بدر خلفًا له في المنصب.

مؤلفاته

للدكتور "لطفي" عدد كبير من الأبحاث والمؤلفات، التي تجاوزت الثلاثين باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، والتي يعد من أبرزها وأهمها "التطور الاقتصادي" و"مشكلات التصنيع في الدول النامية" و"مؤشرات التخلف الاقتصادي"، و"مشكلات التمويل في الدول النامية" و"التخطيط الاقتصادي" و"دراسات في تنمية المجتمع".

الجوائز

حصد الاقتصادي الراحل على عدد كبير من الأوسمة والجوائز، حيث منح الكثير منها تقديرًا له في كل من فرنسا والسويد، فضلًا عن حصوله على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992.