ليس فى أفريقيا فقط.. أوروبا فى خطر بسبب ارتفاع الحرارة.. توقعات بوفاة 7 آلاف شخص سنويا ببريطانيا.. درجات الحرارة المرتفعة تجلب أمراض القلب والكلى والجهاز التنفسى وتسبب الوفاة.. والحكومات تتأهب لمواجهة الكوارث

لم تكن القارة السمراء "أفريقيا" الوحيدة التى تعانى من ارتفاع درجات الحرارة، بل اجتاحت هذة الموجة القارة الأوربية ، حيث ارتفعت درجات الحرارة فى العديد من المدن والعواصم فى القارة العجوز ، حيث تشهد العاصمة البريطانية لندن وعدد من العواصم الأوروبية موجه حارة ضربت معظم البلاد،بعدما تخطت درجات الحرارة لأول مرة 38.5 درجة مئوية، مما تسبب فى عدد من الكوارث.

 

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن لندن ستشهد ارتفاعا هائلا فى درجات الحرارة خلال الساعات المقبلة، وقد تتخطى درجات الحرارة 38.5 درجة مئوية.

 

وأضافت أن هذا الارتفاع الهائل لدرجات الحرارة فى بريطانيا، المستمر منذ 3 أسابيع سيمهد لحدوث عواصف رعدية وسقوط أمطار تستمر لمدة ساعة وسقوط نحو 60 ملميترا من المطر خلال 3 ساعات، حسب مركز الأرصاد الجوية.

خيول شرطة تشرب من نافورة وسط لندن
خيول شرطة تشرب من نافورة وسط لندن

 

وقالت لجنة برلمانية بريطانية إن موجة ارتفاع درجات الحرارة الحالية قد تكون هى الطبيعية خلال فترات الصيف فى البلاد بحلول 2040 بسبب التغير المناخى.

 

وتحذر لجنة التدقيق البيئى من وفاة 7000 شخص كل عام فى بريطانيا بحلول 2050 إن لم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة بسرعة، وقد تفضى درجات الحرارة المرتفعة ببعض الناس إلى مواجهة خطر الموت من أمراض القلب والكلى والجهاز التنفسي.

 

ويقول أعضاء اللجنة إن على الوزراء التصرف لحماية الناس، خاصة مع تزايد أعداد كبار السن في بريطانيا، ويختلف العلماء إن كان ارتفاع درجات الحرارة الحالي عالميا هو بالفعل نتيجة التغير المناخى، لكنهم جميعا يتفقون على أن موجات الحرارة فى المستقبل ستكون أشد، وأكثر تكرارا بسبب انبعاث الكربون.

 

وأشار أعضاء اللجنة إلى تحذير مكتب الأرصاد فى بريطانيا من أن درجات حرارة الصيف فى بريطانيا قد تبلغ بانتظام 38 درجة بحلول 2040 وما يليها.

محاولات للاستجمام باشاعة الشمس فى لندن
محاولات للاستجمام باشاعة الشمس فى لندن

 

ويقول أعضاء البرلمان إن الخطط الحالية لن توقف زيادة ارتفاع درجات الحرارة، وإن على الوزراء أن يكونوا أكثر حنكة بشأن الوقاية من درجات الحرارة في بريطانيا، وأن هناك حاجة إلى قواعد أشد صرامة للتعامل في المنازل وشبكات المواصلات مع الحرارة الزائدة، وأن على المجالس البلدية المحلية زرع الأشجار والحفاظ على المناطق الخضراء لتبريد الهواء.

 

وقالت الحكومة البريطانية حسب ما نشرت "بى بى سى"، إنها ملتزمة بتخفيض انبعاثات الكربون، وإن كانت لا تسير في المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف.

 

وقال مسؤول لبى بى سى إن الحكومة سوف "تدرس بعناية" التقرير، وتواصل اتخاذ "إجراءات قوية لضمان استعداد بلادنا ومرونتها"، مضيفا أن "الخطة الطويلة الأمد للتكيف مع التغير المناخى" سوف تعمل على حماية إمدادات الغذاء والمياه، والأعمال والناس.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع