رسميا.."الكنائس" تجيز نقل الأعضاء بعد الوفاة.. البابا تواضروس: بشرط مطابقته لوصية المتوفى.. والإنجيلية: لابد من الالتزام بالقيم العلمية والأخلاقية.. والكاثوليكية: من غير المقبول نقل الأعضاء دون رضا صريح

رسميا.."الكنائس" تجيز نقل الأعضاء بعد الوفاة.. البابا تواضروس: بشرط مطابقته لوصية المتوفى.. والإنجيلية: لابد من الالتزام بالقيم العلمية والأخلاقية.. والكاثوليكية: من غير المقبول نقل الأعضاء دون رضا صريح
رسميا.."الكنائس" تجيز نقل الأعضاء بعد الوفاة.. البابا تواضروس: بشرط مطابقته لوصية المتوفى.. والإنجيلية: لابد من الالتزام بالقيم العلمية والأخلاقية.. والكاثوليكية: من غير المقبول نقل الأعضاء دون رضا صريح

أجازت الكنائس المسيحية فى مصر بطوائفها المختلفة نقل الأعضاء أو التبرع بها بعد الوفاة، وفقا لعدة شروط تضمن إتمام الإجراء بما يتوافق مع الشرائع الدينية ودون شبهة التربح أو بيع الأعضاء.

 

 

وأعلن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن هذا الأمر جائز كنسيا بشرط أن يترك الميت وصية تسمح لذويه باستخدام أعضائه من أجل إنقاذ حياة آخرين، وذلك خلال رده على أسئلة شباب كنائس أمريكا فى زيارته الرعوية الثالثة لهم.

 

 

أما على مستوى الكنيسة الإنجيلية، فقال القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، لـ«اليوم السابع»، إن الكنيسة تعتبر الحياة قيمة عظمى ومن ثم فإن نقل أعضاء المتوفى من أجل الإسهام فى تحسين حياة الآخرين قضية أخلاقية وتتوافق مع الشرائع المسيحية.

 

 

واشترط «زكى» أن يتم هذا الإجراء بموافقة المتوفى بموجب وصية تركها قبل وفاته، أو من خلال الحصول على موافقة ذويه وأقاربه من الدرجة الأولى مع ضرورة أن يتفق ذلك مع القيم الأخلاقية والدينية والعلمية.

 

 

ومن جانبه أكد الأب هانى باخوم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، أن الفاتيكان أعلن موقفه بوضوح من قضية نقل الأعضاء بعد الوفاة، على أن يكون ذلك متوافقًا والشريعة الأخلاقية.

 

 

وتابع باخوم: إذا كانت الأخطار والمجازفات الطبيعية والنفسية الحاصلة للمتبرع تتناسب والخير المطلوب للمستفيد، فإن إعطاء الأعضاء بعد الموت عمل نبيل جدير بالثواب ويجب تشجيعه على أنه علامة تضامنٍ سخىّ.

 

 

وأوضح باخوم: "ولكنه من غير المقبولٍ أخلاقيًّا إذا كان المعطى، أو من يتولّون أمره من أقربائه، لم يرضوا به رضىً صريحاً، ولا يمكن القبول، من الدرجة الأخلاقية، بالتسبب المباشر بالتشويه المولد العجز، أو بالموتِ للكائن البشرى، حتى فى سبيل تأخير موت أشخاصٍ آخرين".

 

 

وأضاف: لم يفت الكنيسة أن تشير إلى عدم جواز زراعة بعض الأعضاء، إذ قد صدر عن ميثاق الموظفين العاملين فى القطاع الصحى وبتشجيع من المجلس البابوى من أجل العمل الرعوى فى خدمة الصحة ما نصه: «ليست الأعضاء كلّها على الصعيد الأخلاقىّ قابلة للزّرْع، فينبغى لنا استبعاد زَرْع الدماغ والغدد التى تحافظ على هويّة الشخص ووحدة الإنجاب، ذلك أنّ الأمر يتعلّق بالأعضاء التى تملك طابعًا خاصًّا بالشخص لا يمكن استبداله».

 

 

فى كتاب البابا شنودة وأسئلة الشعب، برزت قضية نقل الأعضاء والتبرع بها كإحدى القضايا التى كانت تشغل الرأى العام المسيحى فى سنوات توليه الكرسى الباباوى، وجاء فى الكتاب الصادر عن الكاتدرائية.

 

 

وأضاف أن الكتاب المقدس لم یأمر ولم ینه بخصوص نقل الأعضاء لأن هذا الموضوع لم یكن وارداً فى عصور تدوين الكتاب المقدس ولكن روح الكتاب المقدس تدعو إلى العطاء والبذل، وإلى انقاذ الآخرین، والحرص على حیاتهم بقدر الإمكان.

 

 

واستند البابا شنودة فى تشريعه إلى أن تعاليم الكتاب المقدس تسمح بنقل عضو من جسد إنسان حى، أو من جسد میت، لمنفعة إنسان آخر.



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع