صور.."السديرى" خزنة الصعايدة لحفظ النقود.. إرتداءه يكون أسفل الجلباب البلدى والملابس الأفرنجى.. وأسعاره من 20 إلى 50 جنيها.. وأحد محبيه: سترة واقية من السرقة.. وكبار السن يفضلون التفصيل عن الجاهز

"السديرى" خزنة الصعايدة وحافظة أموالهم من السرقة والنهب على يد اللصوص، يرتديها الصعايدة دائما أثناء سفرهم، وخاصة فى المراكز الجنوبية لتقيهم من وطأة السرقة، التى يتعرضون لهم إذا ما كان بحوزتهم أموال وذهب يخافون عليه من السرقة فى وسائل المواصلات، التى يتنقلون فيها أثناء سفرهم فى المحافظة، بصفة خاصة أو خارجها بصفة عامة.

السديرى فى الأسواق

لا يرتبط إرتداء "السديرى" بمحافظة قنا فقط، بل ينتشر فى أغلب محافظات الصعيد بداية من "أسوان وسوهاج وقنا وأسيوط"، حيث يقبلون على إرتداءه، لأنهم أكثر أمانآ فى حفظ الأموال، وعلى مقربة من منطقة الصدر التى تتميز بالإستشعار بمجرد لمس هذا الجهاز عند أى شخص، فضلا على أن الشخص الذى يرتديه يكون فى أمان من تعرضه للسرقة والنهب أثناء سيرة فى الشارع، أو حمل حقيبة تعرضه لأعمال السطو والسرقة على يد اللصوص.

السديرى بكافة اشكال

يساهم "السديرى" فى توفير الوقت والمجهود، خاصة أن مرتدى هذا الزى الصعيدى يتركون حمل الشنط والحقائب التى يتم وضع النقود فيها، ويرتدونه بصفة عامة أثناء إرتداء الجلباب، ويضعون فيه كافة متعلقاتهم الشخصية التى يخشون عليها من السرقة والنهب وذلك أثناء ترددهم على الأسواق أو شراء متطلبات المنزل خاصة أن إرتداء الجلباب بدون "السديرى" يجعل صاحبه معرض للسرقة فى أى لحظة.

ترزى يعرض السديرى للبيع

كبار السن هم الأكثر حرصا على إرتداء هذا الزى عن الشباب، وهناك بعض الأشخاص فى السن الصغير، يقومون بإرتدائه أثناء سيرهم عند شراء أشياء باهظة الثمن، وخاصة عند ذهابه لشراء شبكة العروسة، ويحرص أغلب المترددين على سوق الماشية يوم الجمعة والإثنين والأربعاء، لعرض وبيع الماشية والبهائم، ويكون المقبلين على الشراء بحوزتهم أموال كبيرة يضعونها فى "السديرى" الذى يتم إرتداءه أسفل الجلباب الصعيدى.

السديرى بكافة اشكالة

ويحرص أصحاب الزى الأفرنجى وهى الملابس العادية أيضا على لبس "السديرى" أسفل قمصان الخروج، وتكون بغرض حفظ النقود، أثناء بيع الذهب عند التردد على محلات الصاغة، وخاصة فى الأسواق الشعبية التى تنتشر فى محافظة قنا.

ترزى يعرض السديرى

وللتعرف على "السديرى" زارت "اليوم السابع" عدد من الأسواق فى مركز دشنا وقوص، وتحدثنا مع عدد عن الباعة عن هيئة السديرى، الذين أكدوا أنه عبارة عن القماش الذى يستخدم فى صنع الجلباب، ويتم خياطته على طبقتين حتى يصبح أكثر ثقلا من الجلباب، وهو قصير يصل طوله إلى منتصف الجسم، ويتم إرتداءه أسفل الملابس عند الخروج للأسواق.

السديرى القناءى

محمد حسين 50 سنة، تحدث عن ارتداءه " السديرى" قائلا " أن الصعايدة فقط هم من يقبلون على ارتداءه وهو الواقى للشخص من سرقة نقوده والحافظة الشخصية، فهو يساهم فى منع الشخص من تعرضة للسرقة أثناء وجود مبلغ كبير من الأموال، أثناء تردده فى المواصلات العامة، والتنقل بين المحافظات فضلاً أن سعره رخيص وييبلغ ثمنه من 20 إلى 50 جنيها حسب الخامة، التى يتم تفصيل "السديرى" منها.

السديرى بكافة اشكالة

بينما قال عبد اللطيف إبراهيم، "إن السديرى يحفظ المترددين على الأسواق لشراء البهائم فى وضع أموالهم بداخله فى "سيالة" الجلباب العادى تكون سهلة بالنسبة للصوص فى مغافلة الشخص وسرقته فى أى وقت، ونحرص دائمآ على إرتداءه دائمآ".