أكاديمية الأوقاف العالمية لتدريب الدعاة باللغات تبدأ العد التنازلى.. دورات الجودة فى الدعوة والماجستير المهنى ومنح الزمالة ورخصة مزاولة المهنة.. والوزارة تتأهب للانطلاق خلال أسابيع فى مشروع تطوير الداعية

أكاديمية الأوقاف العالمية لتدريب الدعاة باللغات تبدأ العد التنازلى.. دورات الجودة فى الدعوة والماجستير المهنى ومنح الزمالة ورخصة مزاولة المهنة.. والوزارة تتأهب للانطلاق خلال أسابيع فى مشروع تطوير الداعية
أكاديمية الأوقاف العالمية لتدريب الدعاة باللغات تبدأ العد التنازلى.. دورات الجودة فى الدعوة والماجستير المهنى ومنح الزمالة ورخصة مزاولة المهنة.. والوزارة تتأهب للانطلاق خلال أسابيع فى مشروع تطوير الداعية

دخلت "الأكاديمية العالمية لتدريب الدعاة باللغات الأجنبية" مرحلة العد التنازلى، نحو الانطلاق، للتدريب والتثقيف، ومنح درجات الزمالة والماجستير المهنى، واعتماد الجودة والتصنيف العالمى.

 

إطلاق البرنامج التدريبى والتثقيفى

 وتتأهب الوزارة لإطلاق البرنامج التدريبى والتثقيفى، حيث أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الإعداد لتأسيس مجلس أمناء لأكاديمية الأوقاف للتدريب والتجديد فى مدينة السادس من أكتوبر كأكبر أكاديمية فى العالم لتدريب وتأهيل الأئمة ولتجديد الفكر الدينى.

 

وحددت الأوقاف المدربين، والبرامج التدريبية وورش العمل، والقضايا التى ستتناولها الدورات التمهيدية لدخول أكاديمية الأوقاف، حيث يحاضر فى الدورات كبار العلماء فى الفكر الوسطى والفتوى، أبرزهم مفتى الجمهورية، وفى الإعلام الدينى والاتصال، أبرزهم الدكتور سامى الشريف أستاذ الإعلام، وفى الأمن القومى واستراتيجيات الحرب والسلام وأمن المجتمعات، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وضلالات الإرهابيين، أبرزهم دكتور بكر زكى عوض العميد السابق بجامعة الأزهر، مع ورش عمل تشمل مشاركة الدعاة فى الفكرة والحوار والمناقشة.

 

مميزات لجميع الدارسين من الأئمة على مطبوعات الوزارة المترجمة

وتمنح وزارة الأوقاف، مميزات لجميع الدارسين من الأئمة على مطبوعات الوزارة المترجمة المقررة للدراسة مجانًا، بينما يحصل عليها غيرهم بسعر التكلفة.

 

وتمنح الأوقاف، حق الالتحاق بالدورات للدعاة من الدول العربية والأجنبية شريطة الترشيح من مؤسسات هذه الدول رسميا بميثاق متفق عليه لضمان الوسطية وعدم استغلال الشهادات والاعتمادات، حيث تتجه الوزارة لمنح رخصة مزاولة المهنة وسحبها حال الحياد عن المنهج الوسطى.

 

 وتتيح الأوقاف، الدراسة مجانية للجميع، على أن يكون الاختيار من غير الأئمة للأعلى مؤهلاً، فالأعلى تقديرًا، فالأصغر سنًا، فالأقرب إلى طبيعة عمل الوزارة، وسيتم الاختيار حسب الأماكن المتاحة فى كل تخصص.

 

تكوين الدعاة والواعظات عقليًا وعلميًا ووجدانيًا وتربويًا

قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، إن الأكاديمية ستعمل على تكوين الدعاة والواعظات عقليا وعلميا ووجدانيا وتربويا بما يعبر عن المنهج الوسطى الداعم للتعايش والسلام والاستقرار.

 

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن الأكاديمية ستعمل بمستوى راقٍ يليق باسم مصر الكبيرة بوسطيتها وموقعها وأزهرها، حيث تعمل على تكوين الدعاة عقليا وعلميا بالتدريب العلمى، وتربويا بالاحتكاك بكبار الدعاة والمربين من العلماء، ووجدانية بالمعايشة ومشاهدة السلوى التربوى، حيث تعمل الأوقاف بما يتناسب مع وسطية مصر وريادتها فى كافة المجالات بمسئولية ووعى.

 

اعتماد درجة "زمالة الأوقاف المصرية" فى الدعوة والوعظ

ويعتزم وزير الأوقاف تدشين أكاديمية الأوقاف للتدريب، واعتماد درجة "زمالة الأوقاف المصرية" فى الدعوة والوعظ والإرشاد الدينى، نحو تجديد الخطاب الدينى.

 

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: إن مجلس أمناء الأكاديمية، والتى ستعتبر بناء ومنظومة متكاملة للتدريب والتجديد، سيضم بعض علماء الشريعة المجددين وعلماء اللغة العربية المتميزين وعلماء النفس والاجتماع والمفكرين والمثقفين والمتخصصين المعنيين ببناء الشخصية الوطنية، وكذلك أساتذة الإعلام واللغات والتواصل الاجتماعى.

 

وكشف عن الانتهاء من تأسيس أكاديمية الأوقاف للتدريب والتجديد خلال شهر وتضم مبنى رئيسيًا ومبنيين ملحقين تم تجهيزها على أعلى مستوى بقاعات محاضرات وتدريب كبرى مزودة بوسائل حديثة للترجمة، وبمعامل للغات الأجنبية والحاسب الآلى، وسكن للأساتذة والطلاب على أن يتم افتتاحها فى شهر أكتوبر المقبل.

 

وأضاف جمعة، أن التدريب بالأكاديمية سيتم بشكل متكامل ليشمل علوم الاجتماع والنفس واللغات الأجنبية والحاسب الآلى والتواصل الاجتماعى والإعلامى، إضافة إلى علوم اللغة العربية والعلوم الاجتماعية والشريعة الإسلامية والفقه والمواريث وفقه المقاصد ومفاهيم حروب الجيل الرابع والخامس وتحديات الأمن القومى.

 

وأوضح وزير الأوقاف أن الأكاديمية ستكون مفتوحة للأئمة من مصر وأفريقيا والعالم فى إطار دور مصر وريادتها الدينية والثقافية إضافة لعقد دورات خارج مصر وتقديم منح دراسية.

 

دعم دور المرأة فى العمل الدعوى وتدريب الواعظات 

وأضاف: "لدينا خطة للأكاديمية للاهتمام كذلك بنشر الدعوة، ودعم دور المرأة فى العمل الدعوى وتدريب الواعظات على أعمال الدعوة لسد فراغ كبير كان متروكا لفترة بعيدة وآن الأوان الآن لسده فى قيام المرأة بدورها لتأهيل الفتيات المقبلات على الزواج والتركيز على فقه المرأة والتنشئة الأسرية والتربية الاجتماعية وتوعية الفتيات بأمور دينها من خلال دورات متخصصة فى انطلاقة غير مسبوقة فى الدعوة النسائية".

 

وشدد على أن أسلوب التدريب بالأكاديمية لن يكون تقليديًا قائمًا على التلقين والحفظ بل مستنيرًا بالطرق الحديثة التى تنمى الفكر وتغذى العقل وتساعد على الابتكار، مبينًا أن الأكاديمية ستكون معتمدة بشكل رسمى وتمنح شهادات موثقة للعلماء والأئمة فى مصر والخارج.

 

ولفت إلى أن مجلس أمناء أكاديمية الأوقاف سيضع فى اجتماع له بعد تشكيله فى غضون أيام، كل الشروط الخاصة بالالتحاق بها من خارج مصر ونظام المنح وسنوات الدراسة وقيمة رسوم الالتحاق بها من الخارج.

 

وتشترط الأكاديمية فى الملتحق، أن يكون من أئمة الوزارة، أو أن تكون الملتحقة من واعظات الوزارة، حافظًا للقرآن الكريم، واجتياز اختبار الثقافة الإسلامية واللغة العربية، واجتياز اختبارات اللغة الإنجليزية، واجتياز اختبار الحاسب الآلى، ويحمل تصنيف إمام متميز.

 

شراكة مصرية أوربية لإطلاق دبلومة تجديد الخطاب الدينى والبحوث الشرعية وفقه المستجدات وتبادل الدارسين

وتبحث الأوقاف المصرية إنشاء شراكة مع الاتحاد الأوروبى وإنشاء دبلومة فى تجديد الخطاب الدينى والبحوث الشرعية، حيث بحث وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قبل يومين مع البروفيسور الدكتور مهند خورشيد، عميد معهد الدراسات الإسلامية جامعة مونستر الألمانية، والوفد المرافق له، وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون الدينى بين وزارة الأوقاف والجامعة، والاستفادة من خبرة الأوقاف فى محاربة الفكر المتطرف، ونشر الفكر الإسلامى الوسطى الصحيح، والاستفادة من جهودها وإصداراتها فى مجال تجديد الفكر الدينى.

 

وتم خلال الزيارة مناقشة دراسة دبلومة مشتركة بأكاديمية الأوقاف فى قضايا تجديد الخطاب الدينى تهدف إلى قبول الأئمة والباحثين للدراسة بالأكاديمية لمدة عام، على أن تعتمد شهادة الدبلومة من وزارة الأوقاف المصرية وجامعة مونستر الألمانية، وتستقبل إلى جانب الأئمة والباحثين المصريين والعرب الأئمة والباحثين من دول الاتحاد الأوروبى، مع تبادل الزيارات بين الدارسين بأكاديمية الأوقاف والدارسين بمعهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية.

 

وخلال حديثه، قال الوزير: "مهمتنا نشر الصورة الحضارية السمحة للإسلام، بعيدًا عن كل ألوان التطرف والتشدد، مع العمل الدءوب على نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مشيرًا إلى أنه يجب أن نعمل على تحصين المجتمع كله وخاصة الشباب من أن ينجذبوا إلى أفكار الجماعات المتطرفة".

 

ومن جانبه أشاد الوفد الألمانى بمكانة مصر وريادتها فى العالم الإسلامى، وبدور وزارة الأوقاف وجهودها فى نشر الفكر الوسطى المستنير ومحاربة الفكر المتطرف، وبإصدارات الأوقاف العلمية المترجمة.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع