مؤتمر ترامب يتحول إلى خناقة.. الرئيس الأمريكى يتشاجر مع مراسل CNN ويهدد اليابان بالتعريفات.. صحفية سألت دونالد عن القوميين فاتهمها بالعنصرية.. وحفلة شماتة فى المرشحين الجمهوريين الخاسرين بالتجديد النصفى

رغم التركيز الإعلامى على مشاجرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع جيم أكوستا مراسل CNN فإن المؤتمر شهد مشاجرات أخرى مع العديد من الصحفيين، وفتح بابا للأزمات داخل الحزب الجمهورى نفسه، حيث حاول ترامب تصفية الحسابات مع الجمهوريين المعارضين له داخل حزبه، وفى نفس الوقت تركيز الضوء على سياساته الاقتصادية بعيدا عن نتائج انتخابات التجديد النصفى التى خسر فيها السيطرة على مجلس النواب.

 

الصحفى اليابانى والتعريفات

 

فى المؤتمر الصحفى أمس حاول صحفى يابانى توجيه سؤال لترامب الذى سأله "من أين أنت من فضلك؟ ".. فرد الصحفى "من اليابان" عندها قال ترامب "ألقى التحية على شينزو آبى من أجلى، أنا متأكد من أنه سعيد بالتعريفات المفروضة على سياراته، تفضل".

 

 

وكان ملف التعريفات هو ما يريد الصحفى سؤال الرئيس الأمريكى عنه، ولكن بالنسبة لترامب كان السؤال والرد، وسيلة مثالية لتحويل دفة الاهتمام الإعلامى لحروبه التجارية التى يريد منها الرئيس الأمريكى حماية صناعة السيارات فى أمريكا، لتوفير فرص عمل داخل البلاد، لأن الاقتصاد يظل الملف الذى أحرز فيه نجاحا كبيرا.

 

ترامب يتهم صحفية بالعنصرية

 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث دخل ترامب فى مشادة مع الصحفية "ياميشى ألكيندور" التابعة لبرنامج newshour وكانت تسأل ترامب عن تصريحاته التى اعتبر نفسه فيها من "القوميين" وقالت الصحيفة "فى الحملة الانتخابية قلت إنك من القوميين والبعض رأى هذا تدعيما للقوميين البيض".

 

عندها قاطعها ترامب قائلا "لا أعرف لما تسألين هذا السؤال، إنه سؤال عنصرى للغاية"، فردت "البعض يرى أن هذا يعنى دعم الحزب الجمهورى للقوميين البيض"، فقال ترامب "لا أعرف لماذا شعبيتى مرتفعة للغاية بين الأمريكيين الأفارقة، هذا سؤال عنصرى، أعلم أنك كتبتى هذا على الورق لتقوليه لكن دعينى أقولها لك مرة أخرى هذا سؤال عنصرى".

 

وعاد يشرح لها وجهة نظره فى أن القومية تعنى ببساطة أنه يحب البلاد قائلا "أنا أحب بلدى، لديك القوميين ولديك مؤيدى العولمة، أنا أيضا أحب العالم وأريد مساعدة العالم لكن ليس على حساب هذا البلد".

 

 

وجاء هذا أيضا دفاعا عن موقفه الخاص، بعد اتهامات من الديمقراطيين وعدد من المحللين السياسيين بأن "تصريحات ترامب عن دعم القوميين" هى ما تسبب فى انخفاض شعبيته فى الأسابيع القليلة قبل انتخابات الكونجرس.

 

حفلة سخرية على الجمهوريين

 

استغل ترامب المؤتمر أيضا فى توجيه السخرية والانتقادات اللاذعة للمرشحين الجمهوريين الخاسرين، قائلا إنهم لو كانوا وقفوا معه ولم يحاولوا إبعاد أنفسهم عنه لكانوا فازوا فى انتخابات التجديد النصفى.

 

وقال "هؤلاء الذين قالوا دعونا نبقى بعيدا، كان أدائهم سيئ للغاية، لست واثقا ما إذا كان يجب على أن أكون سعيدا أم حزينا لكن لا مشكلة لدى".

 

وأضاف "ميا لاف لم تظهر لى الود، وخسرت ياللأسف، وباربرا كومستوك مرشحة أخرى كان يمكنها الفوز لكن لم تكن تريد أى تضامن معنا ولا ألومها، وبيتر روسكوم وإيريك بولسون كذلك لم ينجحوا، بوب يوجن كان لديه انتخابات يمكنه الفوز فيها، هؤلاء الأشخاص قرروا لأسبابهم الخاصة عدم التقارب سواء معى أو الحزب أو المبادئ التى نقاتل من أجلها".

 

 

 

ومن المعروف أنه حتى ولو لم يتحدث قيادات من الجمهوريين علنا ضد ترامب، فأن الحزب كان به تحالف باسم Never Trump، الذى تم تشكيله وقت انتخابات 2016، ومازال بعض أفراده يقفون ضد الرئيس الأمريكى بشكل سلبى، عبر تجاهل الفعاليات أو المؤتمرات أو عدم الإدلاء بتصريحات تدعم أجندته، وإن كان هذا الجناح خسر أقوى أفراده وهو السيناتور الراحل جون ماكين.

 

لكن مشاجرة ترامب مع جيم أكوستا مراسل CNN هى التى حظيت باهتمام إعلامى كبير كونها تطورت لدرجة اتهام سارة هوكابى ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، لأكوستا بأنه حاول دفع متدربة فى البيت الأبيض عندما حاولت أخذ الميكروفون منه، وقالت ساندرز "الرئيس ترامب يؤمن بحرية الصحافة لكن لن يتم السماح لمراسل بوضع يده على امرأة تحاول القيام بعملها فقط".

 

 


أكوستا يتهم ساندرز بالكذب

 

 

الأمر الذى رد عليه أكوستا فى تغريدة على تويتر "هذا كذب".

 

 

وساء الأمر عندما تم إلغاء تصاريح عمل الصحفى فى البيت الأبيض، ونشر أكوستا نفسه فيديو لضابط الخدمة السرية وهو يأخذ منه أوراق اعتماده.

 

 

وكان ترامب نفسه اتهم الصحفى بالوقاحة والتعامل السيئ مع سارة هوكابى ساندرز، الأمر الذى جعل عدد من وسائل الإعلام تعتبر اتهام ساندرز لأكوستا نوع من التأكيد على اتهامات ترامب وانتقاما من المراسل الذى عرف عنه توجيه أسئلة بشكل عدوانى لها فى المؤتمرات الصحفية التى تديرها.

 



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع