عودة القاتل القديم.. "الكلة" تعود لسوق الإدمان من جديد.. العثور على جثة متعفنة لشاب بسبب تعاطيه جرعة زائدة.. استشارى علاج إدمان: تسبب الإصابة بالجلطة وتعاطيها 5 مرات يصنع شخصا مدمنا.. خبير أمنى: التوعية هى الحل

عاد مخدر "الكلة" إلى الظهور على الساحة مجددا، بعد أن طغى عليه أنواع جديدة من المواد المخدرة، حيث تسبب تعاطى تلك المادة فى مفارقة شاب يدعى  "أ.أ.ع" الحياة، والعثور على جثته فى حالة تعفن داخل مسكنه بحى الزهور فى البحيرة،  وبالرغم من أن استخدام مادة "الكلة" المصنعة كمادة لاصقة، كمخدر منذ سنوات طويلة، واشتهر بتعاطيها أطفال الشوارع، لرخص ثمنها وسهولة الحصول عليها، إلا أنها ما زالت تستخدم كمخدر، مع صعوبة تجريمها قانونا.

المادة الكيميائية


وعن خطورة استنشاق مادة "الكلة" وتعاطيها يقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، إن "الكلة" عبارة عن مادة صناعية تستخدم فى اللصق،  تحتوى على مادة كيميائية يتم استنشاقها، حيث تصل إلى المخ وتتسبب فى إغلاق الأوعية الدموية مما يسفر عن إصابة متعاطى المخدر بجلطة أو نزيف يؤدى إلى الوفاة.

وأضاف فرويز أن تعاطى "الكلة" يؤثر على مستوى الوعى لدى متعاطيه، حيث يقلله تدريجيا، كما يتسبب أيضا فى ضعف الذاكرة ومستوى الذكاء، وأن تعاطى جرعة عالية ومركزة يؤدى إلى الوفاة فى الحال.

الدكتور جمال فرويز
الدكتور جمال فرويز

 

وذكر فرويز أن متعاطى مخدر "الكلة" يصل إلى مرحلة الإدمان، إذا تعاطاه 5 مرات فى 5 أيام متتالية، حيث يعتاد الجسم على المخدر، ويبدأ فى التأثر به، مؤكدا أن العلاج من إدمانه سهل وفى فترة وجيزة، إلا أنه يحتاج إلى إرادة المتعاطى فى العلاج.

لأغراض صناعية

من جانبه قال الدكتور إيهاب يوسف خبير المخاطر الأمنية، إن مادة "الكلة" مصنعة لأغراض صناعية، حيث إنها مادة لاصقة، إلا أن متعاطى المواد المخدر لجأوا إلى استنشاقها كمخدر بسبب الرائحة النفاذة التى تحتوى إليها لرخص ثمنها، بالإضافة إلى سهولة الحصول عليها، لافتا إلى أنها ليست مجرمة قانونا.

وأضاف خبير المخاطر الأمنية، أن تلك المادة يصعب إدراجها على جدول المخدرات، لكونها مصنعة لأغراض أخرى غير الإدمان، خاصة أن هناك مواد أخرى تحتوى على نفس التأثير مثل "التنر"، وذكر أن الحل هو إعداد حملة توعية للمواطنين، للتحذير من خطورة تعاطى مخدر الكلة بشكل خاص، والمواد المخدرة الأخرى بصفة عامة.

إيهاب يوسف خبير المخاطر الأمنية
إيهاب يوسف خبير المخاطر الأمنية

 

كما طالب خبير المخاطر الأمنية الأسر بتشديد الرقابة على الأبناء حتى لا يقعوا فى فخ الإدمان، وفور ظهور علامات التعاطى، من انطواء وقلة تركيز، وعدائية فى التعامل، يتم عرضهم على الطبيب المختص قبل الوصول لمرحلة الإدمان.

كما طالب أيضا  أصحاب المحلات المختصة ببيع مادة الكلة، بعدم بيعها للأشخاص الذين تظهر عليهم مظاهر الإدمان، خاصة أطفال الشوارع الذين يلجأون إليها لتعاطيها.

الكلة
الكلة

 

 



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع