بحسب وسائل إعلام إلكترونية عالمية عديدة، فإنّ شابًا هنديًا قام بتزوير الوثائق الثبوتية لأخته وغيّر اسمها، ليتمكّن من الزواج منها والاستفادة من كونها مواطنة أسترالية.
وتقدم الشاب بطلب للحصول على شهادة زواج من معبد سيخى فى ولاية بنجاب الهندية عام 2012، بعد أن تمكّن من تزوير أوراق أخته الثبوتية بما يسمح لاعتبارها امرأة أخرى، حيث ذهب معها للإقامة فى أستراليا.
وزواج الأخوة ظاهرة قديمة ارتبطت بوجود الإنسان نفسه، والتراث الدينى يذهب إلى أن حواء زوجة سيدنا آدم، كانت تنجب فى كل مرة ولدًا وبنتًا، فيتزوج الولد البنت التى تليه فى "الولادة الثانية" وتتزوج "البنت" الولد الذى يليها فى "الولادة الثانية" حتى أن البعض يذهب إلى أن الصراع بين هابيل وقابيل كان من أجل أن أحدهم أراد أن يتزوج "شقيقته" وليست شقيقة أخيه.
كما أن كثيرًا من الباحثين فى التاريخ المصرى القديم يذهبون إلى أن ملوك الفراعنة كان يتزوجون أخواتهم ويستشهدون بزواج توت عنخ آمون من شقيقته "عنخ آسن آمون".
فما حقيقة ذلك؟ وهل عرفت الحضارات الإنسانية رؤى مشابهة أو مختلفة لهذا الأمر؟
زواج الأخوة عند الفراعنة:
كان هيرودوت أول من أكد زواج المحارم بين ملوك مصر وقد تبعه بعد ذلك الأثرى البريطانى "بیترى".
ويذهب الباحثون إلى وقوع تزاوج بين إخوة ذكور وإناث فى مصر خلال العهد الروماني، حيث يوجد توثيق لهذه الممارسة على مدار 3 قرون، منذ العامين 19- 20 ميلادى حتى العامين 257- 258 ميلادى.
والدليل على ذلك الإحصاء الذى كان يجريه الرومان كل 14 عامًا، حيث كانوا يسجلون خلال الإحصاء كل أعضاء المسكن – كما العلاقة بين ساكنيه – حيث نقرأ جملة واضحة لا تترك أى مجال للشكّ، بسياق ما سُجِّل، تقول: "امرأتى {أو امرأته} وشقيقتى من ذات الأب وذات الأم".
وجرى حفظ 270 سجّل إحصاء منها {مكتوبة باللغة اليونانية التى كانت لغة رسمية فى الإدارة الرومانية فى مصر
لكن اقتصرت ممارسة هذا الزواج على العائلات المالكة أو مجموعة النبلاء، لا فى عموم السكّان فى تلك البلاد والقبائل.
الزواج عند الفرس
وكانت فارس تبيح زواج الأخ لأخته، وقد ذكر ذلك كثير من المؤرخين القدامى مثل هيرودت وفيلون الاسكندرى.
وكتب كثير من فقهاء الإسلام أن المجوس كانوا يبيحون ليس فقط نكاح الأخ لأخته بل ويبيحون الاتصال الجنسى بين العم وابنة أخيه والخال وابنة أخته وبالعكس.
دين الصابئة
اختص الصابئة المندائيون دون غيرهم من الديانات الأخرى بالقول بأكثر من آدم وأكثر من كوكب مأهول بالبشر، فلديهم آدم المخلوق من طين الذى نزل إلى الأرض وآدم آخر "خفي" ولا يؤمنون بأن آدم زوج أبناءه إلى بناته، بل يرون إن البنات قادمات من كوكب آخر أكثر طهارة، ويرون أن حواء أطهر من آدم لأنه من طين وهى من ضلع منه.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع