كيف نوصل صورة مصر الحقيقية للمجتمع الدولى؟.. إعلاميون وخبراء: الدولة تتعرض لحملات تحريضية ممنهجة من الأعداء.. ويؤكدون: هناك ضرورة لوجود جهاز متخصص لنشر الإيجابيات للخارج وتوفير كل الإمكانيات لتصحيح الانطباعات

فى ظل المساعى المغرضة من قبل أعداء مصر لمحاولة تشويهها والتحريض عليها فى الخارج، ونشر أكاذيب وشائعات مستمرة عن الدولة المصرية، يصبح هناك ضرورة لمواجهة هذه المساعى المغرضة، من خلال جهاز متخصص للتسويق السياسى للإنجازات والنجاحات التى تحققها مصر، وتعريف المجتمع الدولى بها.

38
 

 

فى هذا السياق أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن هناك ضرورة لوجود جهاز متخصص لتقديم صورة حقيقية عن الإنجازات التى تشهدها مصر للمجتمع الدولى لمواجهة الإعلام المعادى للدولة المصرية.

 

وقالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مصر بحاجة إلى جهاز متخصص وتتوفر له الإمكانيات المناسبة لتقديم صورة حقيقية عن مصر.

 

وأضافت عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن هذا الجهاز يكون من مهامه أيضا الرد على الأكاذيب والتزييف والتضليل التى تقوم بها أدوات الإعلام المعادى.

 

وأشارت الدكتورة ليلى عبد المجيد، إلى أن الإمكانيات هى كوادر بشرية مؤهلة ومدربة متمكنة سواء بإتقان اللغات ومعرفة أسلوب التخاطب المناسب لخصائص من تتوجه إليهم ومهارات وأدوات الإعلام الموجه للآخر، ومتمكن من استخدام أدوات ووسائل تكنولوجيا الاتصال والإعلام الرقمى.

 

ولفتت عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إلى ضرورة أن يتوافر لدى هذا الجهاز إمكانيات مادية مناسبة ويكون من وحدات هذا الجهاز  وحدة علمية للرصد ووحدة للدراسات العلمية المتصلة بمهامهم، وقاعدة معلومات حديثة ومدققة لوسائل الإعلام الأجنبية ووسائط التواصل الاجتماعى المؤثرة، ويكون هناك آلية فعالة وسريعة لتقييم أداء هذا الجهاز أولا بأول والاستفادة الحقيقية من هذا التقييم.

 

من جانبه قال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، إنه دائما ما تتعرض الدولة المصرية للتربص منذ فترات طويلة، موضحا أنه يجب أن يكون الرد على الحملات الممنهجة ضد مصر يجب أن يكون من خلال آلية للتسويق سياسية، بحيث يتم الرد على الافتراءات والاكاذيب التى تحاك ضدنا ويكون منصة للرد على الحملات الممنهجة التى ينفق عليها اعداءنا مليارات ويتم التسويق لها بشكل منظم.

 

62003
 

 

وأضاف مصطفى فى تصريح لـ"اليوم السابع" يجب أن تكون آلية الرد علمية للتعامل مع هذه الأحداث، بحيث يكون لها نفس القوة ، وتكون مساوية لقوة الأعداء فى المقدار، بحيث لا يجوز تركهم  ينفقوا هذه المليارات ويكون ردنا رد سلبى ونكتفى بالرد بالأساليب المحلية، لأنهم لا يعتمدوا على أدواتهم المحلية فقط، حيث يمولوا حملات ضخمة فى عواصم الدول الكبرى من خلال تنظيم مؤتمرات وندوات وإيجار ساعات بث بكبرى القنوات ويستخدمون أساليب دعائية متقدمة، وبالتالى علينا أن نسير بنفس الاتجاه واستخدام أدواتنا المحلية ومتابعة الخارج بالمؤتمرات الدولية واستخدام الدعاية بنفس الوسائل.

وتابع أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أن تلك الطريقة فى الرد هى الوحيدة التى تمكنا من الحفاظ على سمعة وطننا وقدرة وكفاءة العمل داخل المؤسسات، موضحا أن  تركهم يعبثون على منصات ربما تكون بعيدة عن مصر لا تستطيع أن ترى ما يجرى بداخلها، وبالتالى يتم تشويه سمعة مصر فى أماكن خارجية.

وأكد النائب نادر مصطفى ، أن ضد فكرة الصمت أمام الممارسات الخارجية التى يتم تنفيذها وفق خطط ممنهجة ومخطط لها لتشويه صورة مصر، بحيث لا يمكن ترك القافلة تسير دون الالتفات لها والتصدى لها بكل قوة ، خاصة وأنها حملات مأجورة يوجد من وراءها خير وتسعى لبث الكراهية واليأس .

واستطرد ، لابد من توحيد الصفوف فى استخدام الوسائل العلمية والمؤسسية، وعلينا الاستمرار فى الدفاع وإثبات ودحض كل ما يروج من أكاذيب وشائعات بكل قوة وبكل إمكانياتنا من خلال توحيد الصفوف فى مجابهة هذه الافتراءات والحملات الممنهجى، الاستفاد ة من كل الخبرات المتاحة لدينا أمر فى غاية الاهمية، خاصة وأن إمكانيات مصر والكفاءات والقدرات بها أكبر بكثير من المؤسسات المأجورة التى لا تستهدف سوى تحقيق الأرباح المالية، كما أن يجب تكاتف الخبراء وشيوخ المهنة والمؤسسات الصحفية بكافة أشكالها والاتحاد تحت علم واحد ورفعه عاليا هو الحل الوحيد لمجابهة الذين باعوا ضمائرهم واخلاقياتهم ويستغلون كل الإمكانيات لتشويه صورة مصر.

 

أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك حاجة لأذرع إعلامية قوية فى الوقت الراهن توجه خطابها للخارج لتعريف المجتمع الدولى بالإنجازات التى تشهدها مصر، بجانب إنشاء شركات إعلام خارجية فى بعض الدول من خلال بعض الخبراء والمتخصصين وعدم الاعتماد على الشركات الخارجية الكبيرة التى ثبت ضعف دورها وتركيزها علي الحصول على الدعم المادى.

 

636668120934658073_5d9571fa61b65ca6
 

 

ولفت الدكتور طارق فهمى، لـ"اليوم السابع"، إلى أن هناك ضرورة لتكوين شركات ومراكز بحوث خارجية تتواصل مع مراكز التأثير الدولى والمجالس التشريعية المتخصصة فى أمريكا والاتحاد الأوروبى، مع بناء لوبيهات داعمة للمواقف المصرية بصورة محترفة، وهناك خبرات متوافرة تقوم لها بعض الدول بجب الاستفادة من خبراتها.

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ضرورة شراء مدد بث على الأقمار الأوروبية للتنويه عن إنجازات الدولة وخاصة توافر الأمن الاستثمار الاستقرار، بجانب مخاطبة المنظمات الدولية والإقليمية بما هو جارى فى مصر والانتقال من سياسة رد الفعل والدفاع للهجوم واتباع سياسة المكاشفة والعلانية.

 

 

 



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع