التعثر حليف بومبيو فى عامه الأولى على رأس الدبلوماسية الأمريكية.. فشل فى تعيين عشرات السفراء فى بلدان مهمة.. الفتور يهيمن على المباحثات مع بيونج يانج رغم عقد قمتين رئاسيتين.. ولا تقدم فى سلام الشرق الأوسط

سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الضوء على إخفاقات وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو فى ملف السياسة الخارجية، بمناسبة مرور العام الأول على استلام المنصب،  وقالت إنه رغم تعهده عند استلامه مهام عمله بإعادة الزخم إلى وزارته، عن طريق رفع الروح المعنوية وشغل المناصب الدبلوماسية الشاغرة والإشراف على السياسة الخارجية بشفافية، إلا أنه من الواضح كان متفائلا أكثر مما ينبغى. 

 

 

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية فشل حتى اليوم فى تعيين  عشرات السفراء الأمريكيين فى بلدان تمثل أهمية كبير بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، فضلا عن أن بعض المناصب العليا لا تزال شاغرة. كما عين بومبيو مرشحين سياسيين فى مناصبة عادة ما يشغلها موظفو الخدمة الخارجية ودبلوماسيين.

 

وأوضحت "لوس أنجلوس تايمز" أن تأثر بومبيو بالإيمان المسيحى الإنجيلى طغى فى الكثير من الأوقات على سياسته.

 

3fad0318c1.jpg

 

وأشارت الصحيفة إلى أن بومبيو ، الذي قاد وكالة الاستخبارات المركزية سابقًا ، يدافع بشدة عن قيادته في وزارة الخارجية، حيث يرى أن أولويات السياسة الخارجية تتسق مع ما يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بما في ذلك تحسين العلاقات مع بعض الحلفاء مثل مصر ، وكذلك مع الأعداء القدامى مثل كوريا الشمالية. 

 

لكن حماس بومبيو لم يترجم إلى العديد من النجاحات القوية في السياسة الخارجية بالنسبة لأولويات الإدارة، بحسب الصحيفة، فرغم أن التوترات تراجعت مع كوريا الشمالية خلال العام الماضي ، لكن لا توجد علامة على وجود اتفاق لنزع السلاح النووي حتى مع عقد قمتين مهمتين بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. حتى المحادثات توقفت إلى حد كبير.

 

 

81fcd93fa1.jpg

 

ومن ناحية أخرى، انسحب البيت الأبيض العام الماضي من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ، وأصر على أنه سيجبر إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات للحصول على مزيد من التنازلات. ولكن هذا لم يحدث. كما أن جهود بومبيو منذ يناير لإجبار الرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو على التنحي قد تعثرت.

 

وكذلك، تعثرت الجهود للتوصل لخطة سلام في الشرق الأوسط بعد أن قام البيت الأبيض بتهميش الفلسطينيين ، وهم جزء رئيسى من أي صفقة.

 

وبعد تأجيلات متعددة ، يقول جاريد كوشنر ، كبير مستشاري الرئيس وصهره ، إنه سيعلن عن خطة في يونيو المقبل.

 

96f1755411.jpg

 

وأضافت الصحيفة أن ولاء بومبيو وقدرته على الوصول إلى ترامب منحته تأثيرًا غير عادي في البيت الأبيض الذي تعصف به الاضطرابات والانقسامات لكن النقاد يشعرون بالقلق من الحماس النادر من أكبر دبلوماسي أمريكي، للرئيس. 

 

 

ونقلت الصحيفة عن بول بليار، وهو محارب مخضرم قضى 28 عاما فى وكالة الاستخبارات الأمريكية،  وهو الآن زميل فى جامعة جورج تاون، قوله "بومبيو محارب حزبي نيابة عن ترامب ... بدلاً من أن يكون رئيسًا لوزارة الخارجية".

 

وقال بيلار: "إنه يقلل من أهمية الدبلوماسية".

a016c4692d.jpg

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن أدى اليمين الدستورية في 26 أبريل الماضي ، حاز بومبيو في البداية على الإعجاب داخل الوزارة لرفع الحظر المفروض على توظيف أزواج من ضباط الخدمة الخارجية ، وهو حظر لا يحظى بشعبية فرضها سلفه ريكس تيلرسون.

 

ولكن مثل تيلرسون ، لم يقاتل بومبيو البيت الأبيض عندما اقترح تخفيضات في الميزانية تصل إلى 30 ٪ لوزارة الخارجية ومختلف مكاتبها، بما في ذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، وهي قناة رئيسية للمساعدات في حالات الكوارث.

 

ورغم أن الكونجرس استعاد بعض الأموال العام الماضي، إلا أن المزيد من التخفيضات تلوح في الأفق لعام 2020.

 

c207bb90c8.jpg

 

وساعد بومبيو ترامب في شغل بعض المناصب الدبلوماسية ، كما وعد.

 

لكن 48 من أصل 188 منصب سفير- حوالي واحد من بين كل أربعة - ظلت فارغة، وفقًا لما أوردته وزارة الخارجية الأمريكية.

 

وشملت هذه المناصب رفيعة المستوى، مناصب السفراء الأمريكيين فى الأمم المتحدة وباكستان والمملكة العربية السعودية حتى وقت قريب.

 

وعلى سبيل المقارنة شغل الرئيسان أوباما وجورج دبليو بوش حوالي 92٪ من مناصبهما للسفراء خلال عامين، من استلامهما مهام المنصب الرئاسى. 

 

 

 



 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع