بسبب "إس 400".. الولايات المتحدة تلوح بـ"سلاح العقوبات" في وجه تركيا.. وأردوغان يستعطف "الناتو" ويؤكد: تربطنا بأمريكا علاقات جيدة.. ترامب يلتقى أردوغان على هامش قمة العشرين

هدد وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة مارك أسبر، بفرض عقوبات على تركيا، في حال مضت بصفقة صواريخ "إس 400" الروسية، ما دفع أردوغان لتوجيه رسالة إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

واعتبر أردوغان أن على دول الحلف الأطلسي عدم فرض عقوبات على بعضها البعض، وقال في تصريح صحفي من مطار أنقرة، حيث كان يستعد للتوجه إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين: "لا تنسوا أن تركيا عضو في الحلف الأطلسي وأميركا دولة في الحلف،  بحسب علمي على دول الحلف الأطلسي الا تفرض عقوبات بعضها على بعض"

 

التهديدات الأمريكية

وضمن التهديدات هددت واشنطن بحرمان أنقرة من طائرات "إف 35" المقاتلة، فائقة التكنولوجيا، في حال تمسكها بصفقة الصواريخ الروسية.

وقالت مبعوثة الولايات المتحدة إلى الناتو، كاي بيلي هتشيسو، إن تركيا ستستبعد من برنامج طائرات إف-35 المقاتلة، إذا مضت قدما فى خطط شراء صواريخ الدفاع الجوي إس-400 الروسية.

وأضافت في حديثها عشية مباحثات الناتو في بروكسل: "لا يمكننا أن نترك برنامج إف-35 يتأثر أو يتزعزع استقراره بأي شكل بوجود هذا النظام الروسي".

f814aa1e0b.jpg

وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاء آخرون في الناتو، أن نظام إس-400 لا يتفق مع الأنظمة الأخرى للحلفاء، ويمثل تهديدا أمنيا خاصة على برنامج طائرات إف-35.

 

لقاء مرتقب

 

من المتوقع أن يلتقي الرئيس التركي نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين، على أن تكون مسألة الصواريخ الروسية على جدول الأعمال.

وأعطت الولايات المتحدة تركيا مهلة حتى الحادي والثلاثين من يوليو لتتخلى عن هذه الصفقة، وإلا ستفرض عليها عقوبات، إلا أن الرئيس التركي حرص على القول إن العلاقات التركية- الأميركية قائمة على "شراكة استراتيجية"، مستبعدا فرض واشنطن عقوبات على بلاده في حال عدم التخلي عن صفقة الصواريخ الروسية.

 

ومن جانبه شدد أردوغان على أن الاتفاق مع موسكو "بحكم المنجز"، وأن انظمة الدفاع الصاروخية المضادة للطائرة "في طريقها إلى التسليم".، وكان الرئيس التركي قال قبل أيام إن تركيا ستتسلم الصواريخ الروسية الجديدة في يوليو المقبل.

57fa26d417.jpg

وقال: "علاقاتنا بترامب هي في مستوى أصفه بالجيّد. عندما يكون هناك مشكلة، نناقشها، نلجأ إلى دبلوماسية هاتفية".

 

وأضافت أن العقود الممنوحة لشركات تركية لصناعة قطع لطائرات "إف-35" ستلغى كما أنه سيتم استبدال الموظفين الأتراك في المجموعة الدولية المصنّعة للمقاتلات.

 

ورغم هذه التهديدات، كرر أردوغان، أن الصواريخ الروسية ستُسلّم إلى بلاده "في النصف الأول من شهر يوليو"، وأضاف "سبق أن تم اختيار المواقع التي ستُنشر فيها" الصواريخ.

 

وأشار إلى أن تركيا دفعت 1.25 مليار دولار مقابل 100 طائرة من طراز اف-35، وستسعى للحصول على تعويض في المحكمة في حال لم يتم تسليم هذه الطائرات.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع