"الحرب التجارية".. أهم 7 ملفات مطروحة على طاولة قمة العشرين

"الحرب التجارية".. أهم 7 ملفات مطروحة على طاولة قمة العشرين
"الحرب التجارية".. أهم 7 ملفات مطروحة على طاولة قمة العشرين

يشارك قادة الدول الأعضاء، في مجموعة العشرين على العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس لعقد قمتهم، التي تنطلق أعمالها غدا الجمعة، وتستمر يومين، وتخيّم عليها التوتّرات الجديدة بشأن أوكرانيا، وتزايد الانقسامات بسبب سياسة الرئيس الأمريكي بشأن التجارة والتغير المناخي.

ويناقش القادة قضايا اقتصادية منها التجارة الدولية ونمو الاقتصاد العالمي وتنظيم أسواق المال العالمية وتقوية النظام المالي العالمي وتعزير آليات الرقابة عليه ، وتناقش القمة أيضا الاحتباس الحراري، وتستعرض "الفجر"أبرز 7 ملفات مطروحة علي طاولة قمة العشرين

1- الحرب التجارية

تأتي القمة بعد يوم من تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيه إنه يقترب من إبرام اتفاق تجاري مع الصين، مضيفا أنه منفتح على إبرام اتفاق تجاري مع نظيره الصيني شي جين بينغ.

ومن المتوقع أن يناقش ترامب مع نظيره الصيني التجارة على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين، حيث من المتوقع أن تهيمن التوترات التجارية العالمية على الأجندة.

وكانت إدارة ترامب، حظرت بشكل أساسي بيع منتجات هواوي في السوق الأمريكية الضخمة، والشهر الماضي أدرجت الإدارة الأمريكية، شركة هواوي للهواتف المحمولة على "قائمة الكيانات" الممنوعة من الحصول على مكونات مصنوعة في الولايات المتحدة من دون إذن واشنطن.

وكان مؤسس هواوي والمدير التنفيذي رين جينغفي، أعلن في وقت سابق هذا الشهر، إن مبيعات المجموعة من الهواتف الذكية في الخارج تراجعت بنسبة 40 % نتيجة الحظر.

2- محاولات إنقاذ إيران

وفي إطار القضايا الاقتصادية للقمة، من المقرر أن يناقش وزراء مالية فرنسا وألمانيا وبريطانيا الآلية التجارية "المحددة الغرض" بين الاتحاد الأوروبي وإيران لتقليص مخاطر العقوبات الأميركية إلى أقل مستوى ممكن.

لكن لا يعتقد الكثيرون الآن أنها ستشمل مبيعات النفط، مما يسلط الضوء على المخاوف المتعقلة بمصير الاتفاق النووي العالمي مع إيران، وتحاول الدول الأوروبية إيجاد أساليب تحافظ فيها على علاقاتها التجارية مع إيران وتحمي شركاتها في الوقت ذاته من العقوبات الأمريكية.

في مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، كما تعهد خلال حملته الانتخابية، كما أعادت الولايات المتحدة فرض سلسلة عقوبات أشد صرامة من العقوبات السابقة شملت حتى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

بغية حرمان إيران من عائدات النفط أعلنت واشنطن أنها ستعاقب أي جهة تقوم بشراء النفط الايراني بحيث تراجعت مبيعات النفط إلى حد كبير.

3-تغير المناخ

ومن أهم القضايا غير الاقتصادية التي ستركز عليها قمة العشرين في منتدياتها: التغير المناخي والهجرة واللجوء ومحاربة الإرهاب، وكان ترامب رفض، الثلاثاء الماضي، نتائج تقرير حكومته بشأن "الضرر الخطير" الذي سيسببه تغير المناخ على اقتصاد بلاده.

وأعلن ترامب العام الماضي نيته الانسحاب من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي الذي تم التوصل إليه في 2015، لتصيح الولايات المتحدة أول دولة تقدم على ذلك الفعل. ثم تراجع عن الانسحاب إلا بعد الانتخابات الرئاسية في 2020 بسبب لوائح الأمم المتحدة.

وتطرح  القمة تحديات فورية تتطلب إجراءات منسقة من قبل المجتمع الدولي. ولمواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ على نطاق عالمي في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس.

وسيكون من الضروري إنشاء عدد من الابتكارات في مجال تغير المناخ وتطبيقها في المجتمع، ويركز أعضاء مجموعة العشرين على مناقشة قضايا مثل الابتكار والتعبئة المالية والتعاون مع الجهات الفاعلة غير الحكومية، إلى جانب معالجة الموضوعات الرئيسة التقليدية، بما في ذلك التخفيف والتكيف وتمويل المناخ.

4- المواجهة الروسية-الأوكرانية

ويخيم التصعيد الروسي ضد أوكرانيا في بحر آزوف على الأجواء في قمة العشرين، حيث نفذ الرئيس الأميركي تهديده بإلغاء اللقاء الذي كان مقررا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بسبب اعتراض خفر السواحل الروس سفنا أوكرانية واحتجاز عدد من البحارة الأوكرانيين، الأحد الماضي.

وكان من المتوقع أن يركز الزعيمان على الاستقرار الاستراتيجي، خصوصا بعد أن أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة الأسلحة النوويّة المتوسّطة المدى، لكن ترامب كتب على تويتر، قائلا: "بما أن السفن والبحارة لم يعودوا إلى أوكرانيا من روسيا، قرّرت أنّه سيكون من الأفضل لكل الأطراف المعنية أن ألغي اجتماعي الذي كان مقرّرا سابقا في الأرجنتين مع الرئيس فلاديمير بوتن".

5- الصحة العالمية 

تعد الصحة العالمية، ضمن أجندة قمة العشرين، التي تعد مجالا مهما وضروريا وأساسا للنمو المستدام في الاقتصاد العالمي، حيث دعت القمة منظمة الصحة العالمية لبحث ومناقشة ثلاثة عناصر، وهي تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ثانيا الاستجابة لمجتمع الشيخوخة، وإدارة حالات الطوارئ الصحية بما في ذلك مقاومة مضادات الميكروبات وهي المجالات ذات الأولوية في المناقشة. 

كما تتضمن المناقشة وجهات نظر اليابان االجديدة مثل استخدام الابتكار والتكنولوجيا، وتعزيز "الشيخوخة الصحية والنشطة" وفيما يتعلق بأهمية التمويل الصحي المستدام تجاه التغطية الصحية الشاملة، من أجل تشجيع النقاش العالمي والتقني، تعقد جلسة مشتركة لوزراء المالية والصحة في مجموعة العشرين بالتوازي مع قمة قادة العشرين في أوساكا.

6- التنمية

تتناول قمة أوساكا موضوع التنمية، باعتبارها قضية مهمة لتحقيق عالم شامل ومستدام، وقد تم تطوير النقاش حول هذا الموضوع في ظل مناقشات قمم مجموعة العشرين الماضية. 

وأصبحت ذات أهمية متزايدة بعد اعتماد أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة في عام 2015، وقد التزمت مجموعة العشرين خلال عام 2016 بمواصلة مواءمة عملها مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال خطة عمل مجموعة العشرين بشأن خطة عام 2030 للتنمية المستدامة.

كما تناقش القمة مواضيع ذات أهمية، مثل البنية التحتية الجيدة واستثمار رأس المال البشري من أجل تعزيز التنمية المستدامة، والعلوم والتكنولوجيا والابتكارات الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، والبنية التحتية عالية الجودة، واستثمار رأس المال البشري.

7- التحول الرقمي 

أصبح التحول الرقمي والاستخدام الفعال للبيانات بشكل متزايد محركا مهما للنمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية، وتقترح الرئاسة اليابانية للقمة ضمن الملف الثالث الخاص بـ"الرقمنة" والابتكار. 

تناقش القمة تسريع المناقشات الدولية لتسخير الإمكانات الكاملة للبيانات، وأهمية التطبيق الاجتماعي للتكنولوجيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء وخدمات الروبوتات والبيانات الضخمة، ما يسهم في تسخير الفرص الناتجة من التحويل الرقمي بشكل كامل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

يذكر أن فكرة إنشاء مجموعة العشريين بدأت عام 1976، حيث لم تكن تضم في البداية إلا 7 دول صناعية، وفي وقت لاحق ضمت روسيا إلى المجموعة لتصبح مجموعة الثمانية، وفي عام 1999 تم تأسيس مجموعة العشرين على هامش قمة مجموعة الثمانية في واشنطن بهدف تعزيز الاستقرار المالي الدولي.

كما تمثل مجموعة العشرين تمثل نحو 66% من سكان العالم و75% من التجارة الدولية و80% من الناتج الاستثمارات العالمية و85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى القمة التى تنطلق غدا الجمعة، وعقد الرئيس جلسة مباحثات قمة مع رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" بعد وصوله إلى أوساكا اليابانية.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر