حتى لا ننسى جرائم الإخوان.. محاولة اغتيال عبد الناصر بالمنشية فى مثل هذا اليوم.. القرضاوى يعترف بالتخطيط لقتل الزعيم..صعيدى يسير على الأقدام من الإسكندرية للقاهرة لتقديم أداة الجريمة.. ناصر ينقذ عطوة من الإعدام

حتى لا ننسى جرائم الإخوان.. محاولة اغتيال عبد الناصر بالمنشية فى مثل هذا اليوم.. القرضاوى يعترف بالتخطيط لقتل الزعيم..صعيدى يسير على الأقدام من الإسكندرية للقاهرة لتقديم أداة الجريمة.. ناصر ينقذ عطوة من الإعدام
حتى لا ننسى جرائم الإخوان.. محاولة اغتيال عبد الناصر بالمنشية فى مثل هذا اليوم.. القرضاوى يعترف بالتخطيط لقتل الزعيم..صعيدى يسير على الأقدام من الإسكندرية للقاهرة لتقديم أداة الجريمة.. ناصر ينقذ عطوة من الإعدام

تمر الأيام وتتكرر الأحداث والذكريات، ويبقى التاريخ شاهداً على عنف جماعة الإخوان، التى حاولت اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى مثل هذا اليوم 26 أكتوبر سنة 1954، فى حادث المنشية الشهير عندما تم إطلاق الرصاص عليه أثناء إلقاء خطاب.

وتم القبض على المتورطين فى حادث المنشية وتمكت محاكمتهم وإعدام عدد منهم، فيما ذكرت تقارير صحفية وقتها أنه بعد مرور أسبوع على الحادث، وجد عامل بناء صعيدى يُدعى "خديوى آدم" المُسدّس الذى حاول به محمود عبد اللطيف اغتيال جمال عبد الناصر بـ ميدان المنشية، فسافر من الإسكندرية إلى القاهرة "سيراً على قدميه" ليُسلم المُسدّس بنفسه إلى الرئيس جمال عبد الناصر بعد أسبوع من المشى على الأقدام.

ورغم إنكار جماعة الإخوان الإرهابية فى مناسبات عديدة تورطهم فى محاولة اغتيال جمال عبد الناصر بالمنشية، إلا أن قياداتهم عادوا للاعتراف به، حيث قال يوسف القرضاوى عقب عزل مرسى عن السلطة لقناة الجزيرة إن حادث المنشية مسئول عنه هنداوى دوير ومجموعته، وأن قناعة دوير كانت قائمة على أن النظام كله قائم على عبد الناصر وأن رصاصة واحدة له كفيلة بالقضاء على ثورة يوليو، حيث جاء ذلك بعد صدور قرارا من مجلس قيادة الثورة بحل جماعة الإخوان.

وصدر حكم من محكمة الثورة فى 4 ديسمبر 1954 على 6 من قيادات الإخوان بالإعدام، وعلى 7 آخرين بالسجن المؤبد.

وعن كواليس الجريمة التى نفذتها جماعة الإخوان، سرد خليفة مصطفى عطوة، ، المتهم الثالث فى القضية عدداً من الأسرار عنها، قائلاً: استقطبتنى جماعة الإخوان وعمرى 18 سنة، بعدما سمموا أفكارنا، بأنهم سوف يحكمون البلاد، بعد اغتيال عبد الناصر، ووصفوه بالخائن بعد اتفاقية الجلاء وتم الاتفاق على اغتيال عبد الناصر فى الإسكندرية".

وحول التخطيط للجريمة، قال عطوة: "كنا 4 مكلفين بالعملية، 3 من الشرقية، أنا وحافظ أمين من أبوحماد، وشاب من كلية الحقوق من الزقازيق، ومحامى، وكُلفنا باغتيال عبد الناصر، ورأس المجموعة محام شاب"، واستقللنا قطار الإسكندرية، وذهبنا لحسن الهضيبى الذى كان هاربا فى فيلا، وكان دورى قاصرا على إعطاء الإشارة بلحظة اغتيال جمال عبد الناصر، وكانوا خلفه فى المنصة، كتشريفة شباب الثورة".

وأضاف فى تصريحات إعلامية سابقة: "محمود عبد اللطيف كان يقف عند تمثال سعد زغلول، ومعه "طبنجتان"، وكان سيضرب النار على عبد الناصر، واديته إشارة بالضرب، وضرب أول طلقة وعبد الناصر كان رافع إيده الشمال لفوق، والطلقة دخلت تحت باطه، ووراه كان واقفين اتنين، فاتت وسطهم، وجات الطلقة فى دماغ محامى اسمه "أحمد بدر" ومات وقتها، والطلقة التانية جات فوق كتف عبد الناصر، وجات فى واحد سودانى ومات، وفى التالتة قلتله أوقف، فخدت 3 طلقات فى دراعى، وبعدها ذهب قائدنا الإخوانى للإبلاغ عنا فى قسم باب شرق، وتم القبض علينا وذهبنا  إلى القاهرة، وحددت محاكمة عاجلة لنا وفى اليوم الثانى صدر حكم  ضدنا بالإعدام شنقا، ومكثنا لمدة  لمدة  21 يوما بسجن القلعة تحت الأرض بدون كهرباء".

وبشأن نجاته من حبل المشنقة، قال عطوة:" يوم التصديق على الحكم تم اصطحابى وزميلى" أنور حافظ" لمقابلة الرئيس "عبد الناصر" وقال لنا: "أنتم ليس لكم انتماء للإخوان وأنتما من الفدائين، لماذا شاركتما فى اغتيالى ؟، فقلت له يا أفندم حضرتك خونت البلد بتوقيعك اتفاقية الجلاء، فشرح لى وجهة نظره بأن إنجلترا كانت أكبر قوة فى الشرق الوسط، ويجب أن تتنازل عن جزء حتى ترحل بعد ذلك نهائيا، وتم الحكم بالإعدام شنقا على المتهمين والعفو عنى وصديقى، وإعادتنا لقريتنا بسيارة خاصة، وبعد 3 أيام  ظهرت نتيجة كلية التجارة، وفوجئنا بسيارة جيش اصطحبتنا من منزلنا  لمقابلة الرئيس "عبد الناصر" الذى هنئنا بالنجاح وعيننى سكرتيرا خاصا له ومعى زميلى، ومكثت معه حتى وفاته، وكان مخلصا ومهذبا".

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع