بعد عرض "إكسترا نيوز" فيلما وثائقيا عن عمليات خطف المعارضين فى تركيا.. تقارير كشفت إقدام الاستخبارات التركية على خطف المعارضين وإرسالهم لمراكز التعذيب بتركيا.. وآخر الحالات لموظف بوزارة الدفاع فى أغسطس الماضى

تتنوع حالات الانتهاكات التى يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، من اعتقالات إلى خطب المعارضين سواء فى داخل تركيا أو خارجها لنقلهم إلى مراكز التعذيب لممارسة كافة أشكال الانتهاكات ضدهم.

فى هذا السياق عرضت قناة "إكسترا نيوز" الفيلم الوثائقى الذى يكشف حالات اختطاف المعارضين الأتراك من قبل السلطات التركية، سواء المعارضين داخل تركيا أو فى دول أجنبية أخرى، حيث يحمل الفيلم عنوان "من يحاسب العثمانلى".

ملف خطف المعارضين الأتراك من قبل سلطات أردوغان هى قضية معروفة ولها وقائع عديدة، ففى مارس الماضى، ذكرت عدة مواقع تركية معارضة، أن جهاز الاستخبارات التركية وفق أحدث التقارير أصبح الأداة الرئيسة لإدارة مجموعة من المراكز السرية تسخر لها الدولة التركية كل الإمكانيات لملاحقة المعارضين وتعقبهم في مختلف دول العالم، وتنفيذ عمليات الخطف للعودة بهم إلى السجون التركية لينالوا نصيبهم من التعذيب، موضحين أنه أكثر من 50 ألف تركى يقبعون فى السجون التركية دون محاكمة بتهمة الانتماء لمنظمات إرهابية.

EBmiCRWWsAADYot

يوسف بلج تونتش- موظف مدنى سابق تم خطفه من قبل نظام أردوغان

وذكرت تلك المواقع التركية المعارضة، أن أحدث التقارير جاء من وكالة كوريكتف وهى مؤسسة إخبارية أوروبية معنية بحقوق الإنسان آواخر العام الماضى، استندت فيه على معلومات من 9 وسائل إعلامية فى 8 دول مختلفة، و تحقيقات 13 صحيفة حول ملفات الانتهاكات فى تركيا، كشف من خلال شهادات الضحايا عن حجم تلك المعاناة التى يتعرض لها المعارضون فى السجون منذ مجىء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، موضحة أن أنقرة تدير برنامجا لتعذيب المشتبه بهم خارج الولايات المتحدة المعروف بـ Extraordinary rendition، إلا أن الاستخبارات التركية تقوم بالعكس حيث تختطف المعارضين من الخارج أحيانا بالاتفاق مع الدول التي يقيمون فيها، لترسلهم بعد ذلك إلى مراكز التعذيب داخل تركيا.

وفى سياق متصل، ذكرت مواقع تركية معارضة، أن أردوغان، ألقى بمعارضيه وكل من يجرؤ على انتقاد أصغر المؤسسات الحكومية التركية داخل السجون، حيث إن بعض هؤلاء المعارضين لا يجد النظام طريقة لاعتقالهم سوى بالاختطاف، حتى تحولت الدولة التركية في عهد إردوغان، إلى عصابة خاصة.

 

EBnZWdOWsAIn2mS

 

وأوضحت تلك المواقع التركية المعارضة، أن يوسف بلج تونتش، موظف مدني سابق طُرد من وزارة الدفاع التركية، أصبح في عداد المفقودين، ووفقا لموقع "تركي بيورج" الحقوقي، بعدما نشر النائب التركي سيزجين تانريكولو، عبر حسابه الشحصى على "تويتر"، صورة للسيارة التي يملكها تونتش، ودعا وزارة الداخلية التركية للعثور على مكان وجود الضحية، قائلا: تم العثور على السيارة التي استخدمها يوسف بلج تونتش في حي تشامليكا في التقاطع بين الشارعين 147 و148، أدعوكم إلى جمع كل هذه الأدلة ووضعها تحت الحماية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع