رسوب تركيا فى "اليوم العالمى لحقوق الإنسان".. وفاة 606 واعتقال 65 صحفيا وقتل 305 نساء..840 شكوا التعذيب لمنظمات دولية.. وسجون أردوغان لا تستوعب 66 ألف معتقل.. واستياء 82% من الأتراك من انتهاك الشرطة للحريات

رسبت تركيا فى ملف حقوق الإنسان فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وبلغة الأرقام فإن المئات يموتون فى تركيا تحت التعذيب، وبحسب صحيفة جمهوريت التركية فإن المدافعين عن حقوق الإنسان فى هذا البلد يتعرضون لانتهاكات حقوقية كبيرة، وأن البيانات المقدمة فى يوم حقوق الإنسان العالمى الموافق الـ 10 من ديسمبر كانت محبطة للغاية.

وبحسب الصحيفة، فى الشهور الـ 11 الأولى من عام 2019 احتلت الجرائم ضد النساء وجرائم العمل مكان الصدارة فى التقرير وقد تم انتهاك حقوق أكثر من 2000 شخص.

وكشف التقرير أيضاً انتهاك كبير لحق التظاهر والتجمع لحرية التعبير والفكر، كما أفاد أيضا باعتقال العديد من المواطنين بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعى والتدخل لفض 1274 تجمع ومظاهرة.

وأوضح رئيس جمعية حقوق الإنسان أوزتورك تورك دوغان أن حق حرية التعبير والتظاهر قد تم تعليقه وأن حقوق الإنسان قد تم قمعها بالكامل. وأن الدستور الذى يعتمد على حكم الشخص وتعدد القوى قد أصبح ضعيفاً جدا. وأصبح القضاء يحكم للرقابة السياسية للسلطة. وبقى مجال حقوق الإنسان بدون حماية تماماً. كما خلقت حالة الطوارىء مشاكل جدية، بل وأصبح هناك حالة طوارئ دائمة الآن.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة جمهوريت التركية، فقد "فقد على الأقل شخصين حياتهما بسبب اصطدام بمدرعات مصفحة، و3 أشخاص بسبب ألغام، وعلى الأقل 38 شخص فى السجون، و17 مجند قد فقدوا حياتهم فى حوادث مشتبه بها أثناء تأديتهم للخدمة العسكرية."

كما فقد على الأقل 606 أشخاص حياتهم أثناء العمل، وقُتلت ما لا يقل عن 305 نساء فى جرائم عنف ضد المرأة، وأثناء الغزو التركى للعراق فقد على الأقل 19 مدنيا حياتهم، وأصيب 132 شخصاً مدنياً آخر.

كما تقدم مجموع 840 شخصا لمنظمة حقوق الإنسان بدعوى التعرض للتعذيب وسوء المعاملة، ويوجد من بين 286 ألفا و 500 معتقل ومسجون 11 ألف سيدة و3 آلاف و100 طفل، من بينهم 780 طفلا يبقون مع أمهاتهم بالسجون.

كما يزيد استيعاب السجون بحوالى 66 ألف سجين ومعتقل تقريباً، ويوجد ألف 334 سجينا مريضا من بينهم 457 سجينا مريضا حالاتهم حرجة.

وبحسب التقرير، اعتقل 65 صحفيا، تم فتح تحقيق مع 32 منهم ودعاوى قضائية فى حق 19 آخرين، يعاقب 196 صحفيا بالحبس لمدة 10 شهور، و5 آخرون بدفع غرامة مالية تقدر بـ 42 ألف ليرة تركية من بين 61 صحفيا معتقلا، فيما تعرض 11 صحفيا آخرون للهجوم وتم ترحيل 2 آخرين.

تعرض 2886 شخصا لسوء المعاملة أثناء تدخل الشرطة فى التجمعات والمظاهرات. وأصيب على الأقل 69 شخصا، بينما اعتقل 3 آلاف 741 شخصا آخرين، وبينما حكم على 5 منهم بالإقامة الجبرية، و120 آخرون بالمراقبة تم اعتقال 35 آخرين.

وفى السياق نفسه أظهر استطلاع للرأى نشرته صحيفة جمهورية التركية نفور الأتراك من انتهاكات الشرطة التركية لحقوق الإنسان، ووفقا للاستطلاع الذى أُجرى فى 28 محافظة تركية، رأى 82 % من المشاركين أن الشرطة التركية تنتهك الحقوق والحريات.

وبحسب الصحيفة أجرى فرع منظمة العفو الدولية فى تركيا بالتعاون مع مركز الأبحاث الاستراتيجية والاجتماعية متروبول استبيان بخصوص حقق الإنسان فى تركيا وكانت نتائجه صادمة للغاية.

وقد شارك فى الاستطلاع 2651 شخصا من 28 محافظة عن طريق اللقاءات الشخصية، ويعتقد 82.1% من المشاركين أنه يتم انتهاك الحقوق والحريات فى تركيا.