رئيس الوافدين بالتعليم العالى فى حوار لـ"اليوم السابع": الطلاب الوافدين يمثلون دخلا قوميا لمصر وسفراء للدولة بالخارج.. وتولوا مناصب قيادية كبرى بدولهم.. ورشا كمال: لدينا 75 جنسية يدرسون بواقع 87 ألف طالب أجنبى

إطلاق نظام التأشيرة الدراسية فى ضوء توجيهات الوزير للتسهيل على الطلاب فى الدخول لمصر

 

 توفير 850 منحة تعليمية لطلاب أفريقيا بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى

 

وزير التعليم وجه رؤساء الجامعات بتوفير 872 منحة لطلاب القارة الأفريقية

 

كليات القطاع الطبى تحصل على النصيب الأكبر من الوافدين بواقع 60 % من الطلاب

 

 هدفنا زيادة أعداد الطلاب الوافدين الجدد إلى 20 ألف طالب  فى 2020 

 

إطلاق أول موقع تسويقى أدرس فى مصر بالتنسيق مع مختلف الوزارات خلال 2020 

 

 

كشفت الدكتورة رشا كمال القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى، فى حوار مع " اليوم السابع" عن خطة عمل الإدارة خلال الفترة المقبلة من عام 2020، وكيفية العمل على استقطاب الطلاب الوافدين، بالإضافة إلى المنح التى قدمتها الوزارة للطلاب العرب خلال العام الدراسى المقبل، وتفاصيل إطلاق مبادرة أدرس فى مصر، وكيف حققت المبادرة نجاحا كبيرا فى جذب الطلاب الوافدين.

 

ما هى تفاصيل إطلاق مبادرة  أدرس فى مصر؟ 

الإدارة المركزية للوافدين تتبع قطاع الشئون الثقافية والبعثات تم تكليفها من قبل وزير التعليم العالى لتطوير منظومة الطلاب الوافدين فى مصر، ومن خلال التطوير تم إطلاق مبادرة  إدرس فى مصر" فى ضوء  تكليف الرئيس السيسى لوزير التعليم العالى 2018/2019.

 

ما هى أهداف مبادرة "ادرس فى مصر"؟

من أهداف المبادرة رفع الوعى بأهمية الطالب الوافد للدراسة فى مصر، لأنه يعتبر دخل قومى بالنسبة للدولة المصرية وكذلك سفيرا للدولة، بالإضافة إلى أنه يساعد فى رفع التصنيف العالمى للجامعات المصرية، لأن هناك بعض التصنيفات تعتمد على نسبة الطلاب الوافدين للجامعات بواقع 5% نسبة لعدد الطلاب المصريين فى الجامعات المصرية .

 

كم يبلغ عدد الطلاب الوافدين الدارسين فى مصر؟

بلغنا حتى الآن 87 ألف طالب أجنبى فى مصر بمختلف الفرق الدراسية و13 ألف طالب وافد خلال عام 2019/2020، من بينهم 13 ألف طالبا بالجامعات الحكومية، وباقى العدد التحق بالجامعات الخاصة وجامعة الأزهر.

 

ما هى أكثر الجنسيات إقبالا للتعلم فى مصر؟

يتصدر القائمة فى هذا العام الكويت والأردن وفلسطين وسوريا والسودان، بالإضافة إلى دول العراق وليبيا واليمن ومورتانيا ونيجريا ولدينا حوالى 75 جنسية سواء من دول عربية أو أفريقية أو دول أجنبية.

 

ما هى دوافع الطلاب الأجانب للدراسة فى مصر؟

الاستقرار الذى تشهده الدولة المصرية بالإضافة إلى تنوع البرامج الدراسية بالجامعات، لأن الجامعات المصرية وفقا لتوجيهات وزير التعليم العالى انطلقت نحو وضع برامج دراسية ذات شراكة دولية، بمعنى يستطيع الطالب بأن يدرس فى مصر ويحصل على شهادة معتمدة من الجامعة المصرية وجامعات دولية أخرى، وهذا هو الدافع امام جذب الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر.

 

وزير التعليم العالى شجع الجامعات على عمل برامج دولية ذات شراكة دولية، وتلك البرامج يستطيع الطالب فيها الحصول على شهادة من جامعة مصرية وكذلك شهادة معتمدة من جامعة دولية وبالتالى أصبح لدينا برامج معتمدة دولية وبرامج الساعات المعتمدة يمكن الطالب بالالتحاق فى أى وقت بالعام للدراسة فى مصر، كما أن البرامج الدولية تسمح للطالب الحصول على شهادة من مصر وشهادة دولية وكأن الطالب سافر كندا وإنجلترا وأمريكا.

 

البعض لديه اعتقاد بأن أى طالب أجنبى يدرس فى مصر يحصل على شهادة مقابل المال؟

هذا الأمر ليس حقيقيا على الإطلاق فى مصر، والآن لدينا نظام محترم ووعى وإلزام بضرورة حضور الطالب بنسبة 75 % فى المحاضرات، وخاصة فى الأقسام العلمية، الجامعات الآن لديه حرص على استقطاب الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر والحفاظ على سمعة مصر فى التعليم، وكل السياسات التى يتخذها وزير التعليم العالى بإنشاء الجامعات الدولية والأجنبية والتكنولوجية ، تعتبر سياسات جذب للطلاب الوافدين حيث أن الخطة الاستراتيجية لدى الوزير استعادة دور مصر الريادى فى التعليم واستقطاب الطلاب الوافدين فى الشرق الأوسط ، كما أن أغلب الطلاب الوافدين خريجى الجامعات المصرية تقلدوا مناصب قيادية فى دولهم فمنهم من عين رئيس وزراء ووزير وسفير مثل الصومال والسودان وسعوديين واماراتيين وحاكم الشارقة خريج جامعة القاهرة ومستشارة التعليم العالى العمانى خريج جامعة عين شمس.

 

ما هى السياسات التى تتبعها إدارة الوافدين لجذب الطلاب؟

من ضمن سياسات الجذب للطلاب الوافدين التسويق للبرامج الدراسية، ونحتاج وعى مجتمعى بأهمية الطالب الوافد خاصة وأنه لا يدرس فقط بل يعيش أيضا فى مصر، وبالتالى لا يجوز أن يجد الطالب الوافد عنصرية فى التعامل معه وصعوبة فى التعامل معه بسبب اللغة، وبالتالى يجب أن يكون لدينا وعى مجتمعى بأهمية القوى الناعمة.

 

كيف يمكن دعم استقطاب الوافدين فى ظل الصعوبات المذكورة من حيث التعامل مع الوافدين؟

أنادى من خلال حوارى  بأن يكون التعليم قبل الجامعى بها مناهج تفيد التنوع الثقافى وتقبل الأخر وتقبل الثقافات والديانات الأخرى والتعرف عليها من خلال المناهج، حتى لا يتفاجئ الطالب بالجامعة بوجود طالب وافد ذو جنسية أخرى حتى يكون هناك احترام للاعراف والثقافات الدولية وتنوع الجنسيات وتقبل الأخر، خاصة وأن ذلك يمثل أهمية سياسية باعتبارهم قوى ناعمة.

 

الطالب الوافد داخل الجامعة أكبر قوة تسويقية لمصر من خلال دمجه فى الأنشطة ومراعاتاه ونهتم به ونحتفل به، وبالتالى الطالب يذهب إلى بلده ويروج للدولة المصرية، ونظمنا بإدارة الوافدين أكثر من فاعلية لدمج الطلاب الوافدين فى مصر مثل أسبوع الشعوب الأفريقية، وملتقى الوافدين بجامعة المنصورة، والمؤتمر الدولى للوافدين، وملتقى للقيادات الشباب الإفريقية، وأسبوع شباب الجامعات الإفريقية وبطولات فى الرياضيات المختلفة لدمج الطلاب فى الثقافة المصرية وبالتالى يسوق لمصر حيث أننا نعد سفراء لمصر بالخارج .

 

هل هناك كليات تشهد إقبالا كثيفا من الطلاب الوافدين بصفة عامة على حساب كليات أخرى؟

كليات القطاع الطبى تحصل على النصيب الأكبر حيث تستوعب حوالى 60 % من الطلاب الوافدين . 

 

 ما هى خطة الإدارة خلال الفترة المقبلة لدعم خريجى الجامعات المصرية من الوافدين؟

نحن بصدد إنشاء رابطة الطلاب الوافدين خريجى الجامعات المصرية يكون دورها الترويج للتعليم المصرى فى دولهم وجذب الطلاب ليكونوا قنوات تواصل بين مصر والخارج، حيث أنهم بمثابة قوى ناعمة لنا خارج مصر وخير من يقوموا بالترويج للتعليم فى مصر، وتساعد الرابطة على استقطاب الطلاب الوافدين فى مصر، وستكون محاكاة لتجربة  الأزهر، وستكون محاكاة للرابطة العالمية لخريجى الأزهر .

 

وأطلقنا مسابقة أكثر جامعة جاذبة للطلاب الوافدين وسيتم تنفيذها فى الفصل الدراسى الثانى، بعد ما وضعت الإدارة هيكل تنظيمى استرشادى للطلاب الوافدين بالجامعات، وكان هدفنا رعاية الطلاب الوافدين بالجامعات ، لتسهيل الاجراءات على الطلاب داخليا فى إطار مبادرة ادرس فى مصر.

 

ما هى التحديات التى واجههت مبادرة أدرس فى مصر؟

 

فى البداية تسويق العام الماضى للمبادرة ، 34400 طلب على الموقع، ووفقا لنظام المعادلات بينا وبين الدول المختلفة تمكنت من قبول 22500 طلبا تمكنا من دخول البلاد حوالى 13 ألف طالب وافد، ولكن للتغلب على كافة الصعوبات والتحديات ووفقا لتوجيهات وزير التعليم العالى والتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة الداخلية سيتم اطلاق التأشيرة الدراسية وتطبيقها خلال العام 2020 تسهل على الطالب الوافد الحصول على التأشيرة للدخول البلاد ، والتيسير فى الحصول على الإقامة، والتأشيرة الدراسية يتم الحصول عليها خلال 8 أسابيع، أما القبول على النظام الأكاديمى وتوفير مقعد بالجامعات يستغرق من 3 إلى 6 أيام عمل، كما يتم العمل إلكترونيا سواء الدفع وإرسال أصول المستندات وسحب الشهادة إلكترونيا من خلال الموقع ولدينا جيش إلكترونى يعمل لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة والقبول والدخول إلى مصر.

 

حدثينا عن المنح التعليمية للطلاب الوافدين وكم يبلغ عدد المنح؟

مصر حاضنة للدول العربية والطلاب اللاجئين وبمناسبة ترأس مصر للاتحاد الإفريقى، تم مضاعفة عدد المنح التى تقدمها وزارة التعليم العالى للطلاب الوافدين، وهناك لجنة الوافدين بوزارة الخارجية يتم عقد اجتماعات دورية معها لمراجعة من تم تنفيذه من منح للطلاب ، وفى هذا العام تم مضاعفة المنح لطلاب أفريقيا من 429  لـ 850 منحة خلال العام الدراسى ، بخلاف منح تبادل الثقافى البرامج المشتركة مع الدول ،  بالإضافة إلى أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى  وجه الجامعات 872 منحة لطلاب القارة الأفريقية سواء جامعية أو دراسات عليا، بخلاف المنح التى توفرها وتقدمها الجامعات الخاصة.

 

كما أنه تم تجهيز المركز الثقافى المصرى لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها واستحدثنا برامج للدبلوماسيين وبرامج اللغة العربية لأغراض التجارة واللغة العربية لأغراض الاعلام وبرنامج كتابة الخط العربى وبرنامج الفصحى والعامبية ولدينا اقبال من مختلف الجنسبات الاجنبية ويتم دمجهم فى الأنشطة الثقافية للتحدث باللغة العربية من خلال المحاكاة بالشارع وذلك لتقليل شعور الاغتراب لديهم والتعامل مع الشارع المصرى .

 

ما هى خطة إدارة شئون الوافدين خلال العام 2020؟

سبق وأطلقنا تطبيق أدرس فى مصر على محمول اندرويد وهو تطبيق مجمع لكل الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية ومربوط بالموقع الرسمى للمبادرة ، ونحن فى طور الاستعداد لإطلاق أول موقع تسويقى أدرس فى مصر بالتنسيق مع مختلف الوزارات الثقافة والاتصالات والصحة بحيث يمكن الطالب من التعرف على كل شئ فى مصر من حيث الانتقال واستخدام المواصلات والمستشفيات العلاجية واماكن النزهة داخل المحافظات المختلفة وفقا للجامعة التى يلتحق بها الطالب.

 

فى مرحلة الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الوزارات الأخرى لتقديم خدمات أفضل للطلاب الوافدين للدراسة فى مصر.

 

هدفنا زيادة أعداد الطلاب الوافدين إلى 20 ألف طالب فى العام الدراسى ، وهدفنا رفع هذا الوعى داخل الجامعات من خلال إدارات الوافدين بالجامعات وتقديم تدريب متميز للإدارات لرفع قدرات العاملين على كيفية التعامل مع الطلاب الوافدين .

 

خطتنا التسويق والترويج للتعليم المصرى بشكل كبير ، كما أن مساعدة المجلس الأعلى للجامعات من خلال اتخاذ قرارات لصالح الطلاب الوافدين بعد دراسة مشاكل الطلاب حيث نظمنا ورش عمل مع الطلاب والسفارات وداخل الجامعات وجمعنا الثغرات والمشكلات وتم عرضها على المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الوزير وتم اتخاذ قرارات تيسر على الطالب الوافد فى اجراءات القبول ورعايته داخل الجامعات المصرية وكذلك منصات الإعلام فى التسويق لمبادرة ادرس فى مصر.

 

سيتم عمل استبيان إحصائى على مستوى الرضا للطلاب الوافدين علمى وكل أوجه الخدمات التى يحصل عليها الطالب فى مصر للتعرف وللوقوف على أى مشاكل للعمل عليها بخطة 2020 وحلها، بالإضافة إلى الترويج للجامعات الجديدة سواء الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء لأنها تواكب ما يحتاجه السوق العالمى.

 

00adbbb7-56a3-45e4-80dc-63009b064f27

 

92998c7d-6b2f-4c04-960f-5e84e869ac7b

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع