بوابة صوت بلادى بأمريكا

معارك" الجوف " ياليمن تخلف آلاف الأسر المشردة..الأمم المتحدة: التصعيد الأخير مثير للإحباط والفزع..اليمنيون يدفعون ثمنا باهظا..إدارة مخيمات النازحين: 25 ألف أسرة نزحت خلال24 ساعة بسبب هجمات "الحوثيين"

ارتفعت وتيرة التصعيد الحوثى في محافظة الجوف باليمن للشهر الثاني على التوالي، حيث تدور معارك شرسة بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي في مختلف محاور القتال بمحافظة الجوف، والتى تلقى بظلالها على الملف اليمنى برمته، بعدما كان د يتحسس أولى خطواته نحو الحل السياسى ، لكن يبدو أن  ميلشيات الحوثى تأبى أن تهدأ وتيرة الحرب، لتعلنها مجددا "الحرب لن تنتهى"، ليضع نهاية لآمال علقت على الحلول السلمية.

الحكومة اليمنية : الأسر النازحة تتجاوز الآلاف

ومن جانبها أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، أن التصعيد العسكري للحوثيين في محافظة الجوف (شمال شرق)، أجبر عشرات الآلاف على النزوح إلى محافظة مأرب، بحسب بيان الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية).

وأضاف البيان أن عشرات الآلاف من النازحين يواجهون "وضعا مأساويا بعد أن أجبرهم التصعيد العسكري بمحافظة الجوف على النزوح إلى مارب المتاخمة ، لافتا الى أنه تم رصدت الوحدة، أمس، نحو 25 ألف أسرة نازحة قادمة من محافظة الجوف خلال 24 ساعة".

 

ونوهت الوحدة التنفيذية ، أن "النزوح الأخير أكبر من قدراتنا وقدرات السلطة المحلية والمجتمع، كما أنها أكبر من قدرات المنظمات العاملة في مأرب ،وأطلقت الوحدة نداء استغاثة للمنظمات الدولية والجهات المعنية بالعمل الإنساني، من أجل التحرك العاجل لإغاثتهم.

 

كارثة إنسانية

وقد شهدت محافظة الجوف، موجة نزوح واسعة للأهالي عقب معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي ، وغادرت مئات الأسر منازلها في مديريتي الحزم عاصمة محافظة الجوف ومديرية الغيل، تزامناً مع هذه المعارك، وفي ظل انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من المحافظة، ما جعلها تعيش في عزلة عن العالم.

وكان حقوقيون ونشطاء حقوق إنسان، قد عبروا عن خشيتهم لما قد تؤول إليه أوضاع النازحين في محافظة الجوف وكذلك من تبقوا في منازلهم ، ومنذ إشعال ميليشيات الحوثي للحرب عقب انقلابها على السلطة الشرعية، احتضنت محافظة الجوف مئات الأسر اليمنية التي فرت من مناطق سيطرة الحوثي، واتخذت من الجوف مكاناً مؤقتاً لها.

 

الأمم المتحدة: التصعيد خطير ومثير للإحباط

وقد دفعت الأوضاع المتدهورة في الجوف الأمم المتحدة للتعبير عن استيائها وقلقها إزاء الملف اليمنى ، معبرة عن ذلك على لسان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث الذى قال" إن الموجة الأخيرة من التصعيد في محافظة الجوف شمال اليمن مثيرة للإحباط والفزع الشديدين.

 

وأضاف جريفيث - في بيان أوردته قناة "العربية" الإخبارية - "أشعر بالانزعاج بشكل خاص من الموقف العسكري المتهور الذي يتعارض مع رغبة الأطراف المعلنة في التوصل لحل سياسي.. إن المستفيدين من هذا التصعيد في الجوف يقوضون بشكل جدي فرص السلام الذي يستحق اليمنيون الحصول عليه بشكل عاجل."

 

وشدد المبعوث الأممي على تحمل الأطراف مسؤولية العواقب الإنسانية للتصعيد، مؤكداً أنه "لا بديل عن تسوية سياسية يتم الوصول إليها عن طريق التفاوض".

ودعا كل الجهات المعنية لوقف كل الأنشطة العسكرية في الجوف ومأرب ونهم، والعمل مع مكتب المبعوث لتحقيق هذا الهدف.

 

وأضاف: "إن الثمن الذي يدفعه اليمنيون في هذه الحرب باهظ للغاية.. يستحق اليمنيون ما هو أفضل من الحياة في ظل حرب لا تنتهي، وعلى قادتهم أن ينصاعوا لرغبة اليمنيين في السلام فورًا.

الوضع العسكرى

 

من جهة أخرى، قال أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة العميد مجاهد الغليسي، إن القوات المسلحة تخوض حالياً "معركة مصيرية هدفها تحرير ما تبقى من تراب الوطن من ميليشيا الحوثي"، لافتاً إلى أن "المعارك في أشدها في أكثر من جبهة لاسيما جبهة الغيل والمتون بالجوف".

وأضاف، في تصريح نشره الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن "استراتيجية معركة القوات المسلحة ضد الميليشيا تحولت من الدفاع إلى الهجوم لاستكمال ما تبقى من تراب الوطن من ميليشيا الحوثي المتمردة ، موضحا  أن "معركة تحرير ما تبقى من مديريه المتون تكتسب أهمية بالغة كونها تعد للميليشيا الخط الاستراتيجي لإمدادهم إضافة إلى ارتباطها بمحافظات أخرى"، لافتاً إلى أن "هذه الجبهة اليوم أصبحت مسرح عمليات تقدم قوات الجيش وتحقق الانتصارات وتكبد الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".

 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع