بوابة صوت بلادى بأمريكا

العزل والاكتئاب بسبب كورونا رفع بيع المخدرات 200% فى أمريكا اللاتينية.. تاجر كيف: إقبال كبير على الحشيش والماريجوانا.. والتسليم فى مترو الأنفاق الأكثر خطورة.. صحيفة: التقنين أصبح ضرورة لإنقاذ اقتصاد المنطقة

 

أطلقت أزمة فيروس كورونا أزمة اقتصادية كبيرة فى العالم ، وامريكا اللاتينية بشكل خاص، باستثناء قطاع تجارة المخدرات الذى حقق ارباح خيالية فى ظل اجراءات العزل وحالات الاكتئاب التى أدت إلى رفع نسبة بيع المخدرات فى المنطقة بنسبة 200%.

وقال تاجر المخدرات "جويرو" المكسيكى لصحيفة "زونا فرانكا" المكسيكية إن "أزمة وباء كورونا ضاعفت من دخله خلال الفترات السابقة ثلاث مرات، وذلك بسبب العزلة والاكتئاب الذى واجهه الكثيرين".

وأكد جويرو أن "الحشيش والماريجوانا ، أكثر الانواع التى شهدت إقبالا من المواد المخدرات فى الفترة السابقة، حيث أنه يتم بيعه فى الشوارع ومحطات المترو، وحتى أنه من الممكن أن يتم توصيله إلى المنازل، وهذا لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات يحقق بيع الماريجوانا والحشيش هذه النسب العالية من الأرباح".

وقال جويرو إن "ندرك تمام المخاطر التى تحيط بنا من اثار وباء كورونا، ونتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان توزيع وجودة البضائع، ونواجه الآن أزمة فى المواد الخام فى ظل زيادة الاقبال على الحشيش والماريجوانا، خاصة وأن هناك مخاطر من أن يتم اصابة الاشخاص المسئولين عن التوزيع بكورونا لأى سبب".

وأشارت الصحيفة إلى أنه على سبيل المثال ، تشير الأرقام الرسمية إلى أنه في الفترة ما بين يناير 2019 ومايو 2020 ، كان هناك 8.579 ملف تحقيق في مكسيكو سيتي لتداول المخدرات،  وبالمثل ، كان هناك سجل 1.928 من جرائم القتل العمد ، والتي يمكن ربط 60 % منها (1.157 جريمة قتل) بالمواجهات بين أعضاء الجريمة المنظمة ، إذا اتبعت الاتجاه الوطني الذي صدر في 25 يونيو من قبل الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، حول تجارة المخدرات.

وأكد جويرو أن "التسليم فى المترو ، الطريقة الأكثر خطورة، وبدأنا فى تعبئة المخدرات فى أكياس صغيرة وتوضع بعلب منفصلة، والتوصيل للمنازل اصبح من خلال توصيله مع طلب طعام من أى مطعم حتى لا يتم رصد رجالنا "الديلفرى".

 

وقالت صحيفة "اكسبانثيون" المكسيكية إن ارتفاع معدلات الاتجار بالمخدرات خاصة الماريجوانا والحشيش يستلزم التقنين، لتحقيق انتعاش اقتصادى فى ظل معاناة امريكا اللاتينية من ازمة اقتصادية عميقة، ومن الممكن ان يكون هذا التقنين الحل الوحيد فى هذه الازمة".

وحقق قطاع الماريجوانا بعد تشريعه في عدد من الدول لأغراض طبية وأحيانا لـ"الترفيه" مثلما هو الحال في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أرباحا مالية هامة وعائدات ضريبية هائلة، ويتوقع المراقبون أن ينمو هذا القطاع بشكل غير مسبوق، ما حذا بعدد من المستثمرين إلى المسارعة للبحث عن موطئ قدم في هذه السوق المضمونة والمربحة.

وقد قررت الاوروجواى وكندا في 2018 تشريع تجارة وتدخين الحشيش، وكان مجلس الشيوخ الأوروجواني قد صادق في ديسمبر 2013 على نص قانون يشرع إنتاج الماريجوانا وبيعه تحت إدارة الدولة.

وتبقي الولايات المتحدة الأمريكية الحظر على بيع واستهلاك الماريجوانا على المستوى الفيدرالي فقط، حيث إن 29 ولاية أمريكية رخصت استخدامه لدواع طبية وثمان ولايات شرعت تدخينه، ففي كاليفورنيا، نيفادا، آلاسكا، وكولورادو، يمكن شراء وتعاطي الحشيش بكل حرية حتى وإن اختلفت الكمية المرخص نقلها واستهلاكها.

تشير أرقام من معهد سن امبارجو المكسيكى إلى أن اثنين على الأقل من كل 100 حالة وفاة في المكسيك تحدث بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب المخدرات، وهذا يعني أنه في العام الأخير من القياس (2017)، مات ما لا يقل عن 13 ألف مكسيكي بسبب المخدرات غير المشروعة ، بما في ذلك الأمفيتامينات والقنب والكوكايين والمواد الأفيونية.

ويبلغ عمر الجويرو 36 عاما ودرس علم النفس فى الجامعة الوطنية المستقلة فى المكسيك (UNAM) ، واتجه للتجارة فى المخدرات من قبل 10 سنوات، وتم فصله من وظيفته وعمل كعازف.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع

أخبار متعلقة :