بوابة صوت بلادى بأمريكا

نقل الوزارات للعاصمة الإدارية يرفع سعر عقاراتها ومدن الشرق القاهرة بنسبة تصل لـ20%.. ومطورون: انتقال الحكومة إشارة لبدء الحياة رسميا بالمنطقة.. وحسين صبور: يرفع من قيمة الأراضى.. وأحمد شلبى: يجذب الاستثمار

بعد إعلان الحكومة رسميا انتقالها للعاصمة الإدارية الجديدة، توقع عدد من المطورين ارتفاع أسعار الأراضى والوحدات السكنية، بنسبة كبيرة قد تصل إلى 20%، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار لا يقتصر فقط على العاصمة نفسها، بل سيكون له تأثير أيضا بشكل غير مباشر على مدن شرق القاهرة المجاورة للعاصمة الإدارية الجديدة.

المهندس حسين صبور، شيخ المطورين، ورئيس جمعية رجال الأعمال السابق، أكد أن انتقال الوزارات والحكومة للعاصمة الإدارية سيكون له تأثير قوى فى انتعاش القطاع العقارى بالعاصمة، وارتفاع أسعار الوحدات والأراضى.

وأضاف المهندس حسين صبور، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن بدء الحياه رسميا بالعاصمة الإدارية، سيرفع من قيمة المنطقة، وخاصة بعد حالة الهدوء النسبى الذى شهده القطاع العقارى فى ظل أزمة كورونا، لافتا إلى أن قرار نقل الوزارات إليها يأتى تنفيذا لخطة الدولة لاستخدام الأساليب العلمية الحديثة فى الإدارة بما يتواكب مع تطورات التكنولوجيا الحديثة ويساهم فى التحول إلى الحكومة الذكية لزيادة كفاءة الأداء الحكومى وبدء عصر جديد من توفير الخدمات الحكومية الإلكترونية المتميزة للمواطنين.

وأوضح صبور، ن تلك الزيادة فى أسعار العقارات بالعاصمة الإدارية راجع إلى أنها تمثل منطقة جذب حقيقة للعملاء توفر لهم فرصا لاستثمار أموالهم فى وحدات سكنية وإدارية.

من جانبه قال الدكتور أحمد شلبى، رئيس شركة تطوير مصر، أن انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية سيكون له أثرا إيجابيا على مدينة المستقبل، وكذلك مدن شرق القاهرة وخاصة مدن بدر والشروق والقاهرة الجديدة، نظرا لقرب المسافة، فضلا عن أن هذه المدن أسعار العقارات بها تقل عن العاصمة الإدارية وهو ما يتيح فرصة لصغار الموظفين فى الحصول على وحدك سكنية قريبة من العاصمة الإدارية.

وأكد شلبى، أن بدء العمل رسمى فى القطار المكهرب والمونوريل لربط مدن شرق القاهرة بالعاصمة الإدارية سيكون بمثابة محور تنمية جديد، لهذه المناطق، بالإضافة إلى أن العاصمة الادارية تعد اكبر مدينة زكية على مستوى الشرق الأوسط، وهو ما يساهم فى تحول الحكومة والاداء الحكومى نفسه ويساعد على جذب استثمار حقيقى لتلك المناطق.

فيما قال أحمد فخرى، المطور العقارى، ورئيس شركة جدار للتطوير العقارى، إن القيمة الإيجارية للمتر بوسط البلد من المتوقع أن يتضاعف بنسب كبيرة عقب عملية التطوير التى تشهدها المنطقة بالتزامن مع استعداد الحكومة للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف قائلًا إنه من الطبيعى أن ترتفع الأسعار بعد التطوير لأن توفير الخدمات والبنية التحتية وإعادة طلاء المبانى يرفع من قيمتها الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه من الصعب التنبؤ الآن بوضع السوق العقارية فى منطقة وسط القاهرة بعد نقل الوزارات والمقرات الحكومية.

وأضاف أن طبيعة النشاط الذى سيتم فيه استغلال هذه المقرات الحكومية هو الذى سيحدد اتجاه السوق العقارية، فلو تم استغلالها فى عمل فنادق وأنشطة سياحية من المؤكد أن هذا سيترافق مع ارتفاع فى الأسعار نتيجة الرغبة فى توفير خدمات للسياح وزوار المنطقة.

وأكد أحمد فخرى، أن العاصمة الإدارية والمدن المجاورة، ستشهد انتعاشة كبيرة خلال العام المقبل، فى ظل بدء تسليم الوحدات السكنية التى كانت قد أعلنت عنها وزارة الإسكان، وهو ما يؤكد بدء الحياه رسميا بالمنطقة.

يأتى ذلك فى ظل إعلان الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، إعداد مشروع دعم إدارة وتطوير المناطق المفتوحة بمدينة القاهرة، ويتم تنفيذه بالتعاون بين الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، التابعة للوزارة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات"، وهو أحد مخرجات مشروع تدعيم تخطيط وإدارة التنمية بالقاهرة الكبرى.

وأكد وزير الإسكان، أن المشروع يهدف لتطوير منظومة الفراغات العامة والمناطق المفتوحة بمدينة القاهرة، وتحسين مستوى جودة الحياة للمواطنين، وإتاحة مناطق حضارية تتيح لهم التنزه وممارسة الأنشطة المختلفة، موضحًا أن إعداد هذا المشروع يأتى فى إطار جهود وزارة الإسكان لتطوير القاهرة التاريخية، بما يسمح بعودتها لأداء دورها التاريخى والثقافى والسياحى والأثرى، لتتكامل مع مركز ريادة المال والأعمال "العاصمة الإدارية الجديدة" الجارى تنفيذه حاليًا ليشكلا معًا "العاصمة الجديدة" للدولة المصرية الحديثة.

وأشار الوزير إلى أن مشروع دعم إدارة وتطوير المناطق المفتوحة بمدينة القاهرة، يأتى ضمن سلسلة من مشروعات التطوير التى تم وجار تنفيذها بمدينة القاهرة، مثل مشروع تطوير ميدان التحرير، ومشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، ومشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون، ومشروع تطوير سوق المواردى بالسيدة زينب، وغيرها من المشروعات، مؤكدًا أن هناك اهتمامًا كبيرا من القيادة السياسية ومتابعة دورية لموقف مشروعات تطوير القاهرة التاريخية بشكل عام.

وأكد الدكتور عاصم الجزار، أنه تم إعداد استطلاع رأى للوقوف على الاحتياجات الفعلية للمواطنين، والخدمات التى يرغبون فى تواجدها بالمناطق المفتوحة، ويضم هذا الاستطلاع مجموعة من الأسئلة الهامة عن الفراغات العامة فى مدينة القاهرة، ويقصد بالفراغات العامة المناطق المفتوحة بالمدينة، والتى يمكن للسكان دخولها، وقضاء أوقات بها لممارسة أنشطة متنوعة. 

فيما تفقد المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، سير العمل بجميع قطاعات مشروع الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة "كابيتال بارك".

وطالب المهندس خالد عباس، شركات المقاولات المُنفذة للمشروع، بالانتهاء من تنفيذ مناطق متكاملة بالمشروع تضم جميع الخدمات المختلفة، وذلك قبل نهاية العام الجارى، لخدمة المواطنين الذين سيقطنون فى العاصمة الإدارية الجديدة، والعاملين الذين سيتم نقلهم للعمل بالمقار الحكومية بالعاصمة، وتوفير بوابات مخصصة لدخول وخروج المواطنين بتلك المناطق.

وشدد نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، على ضرورة تقديم شركات المقاولات المُنفذة للمشروع، برامج زمنية مضغوطة، وتكثيف أعداد العمالة والمعدات بمواقع العمل المختلفة بالمشروع، لتعويض أى تأخر فى معدلات التنفيذ نتيجة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

واكد المهندس عمرو خطاب، رئيس مجموعة العمل المشرفة على تنفيذ مشروع الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بطول أكثر من 10 كم، وبمساحة نحو ألف فدان، مما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، ستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع.

وأشار رئيس مجموعة العمل المشرفة على تنفيذ المشروع، إلى أن الحدائق المركزية بمشروع "كابيتال بارك" تنقسم من الشرق إلى الغرب إلى 3 قطاعات، فالقطاع الأول "CP 01"، بمساحة 375 فدانًا، وهو القطاع الذى يحاكى البيئة، ويضم هذا الجزء أكثر من 250 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التى تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى (الحديقة الإسلامية – الحديقة المُغطاة – النادى الاجتماعى – المنتجع الصحى المتكامل – البحيرات والمطعم)، والقطاع الثانى "CP 02"، بمساحة 306 أفدنة، ويُعد هذا القطاع مركزًا رئيسيًا للأنشطة الثقافية والترفيهية، ويضم هذا الجزء أكثر من 240 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التى تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى (حديقة الأعمال الفنية – الحديقة التراثية – منطقة الألعاب الترفيهية – ساحات الاحتفالات والمسرح المفتوح) بإجمالى مساحة أكثر من 60 فدانًا، أما القطاع الثالث "CP 03"، بمساحة 309 أفدنة، وهو القطاع الذى يجسد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة، وارتباطها الوثيق بالمحيط المباشر، والمتمثل فى منطقة الأعمال المركزية "CBD"، ويضم هذا الجزء حوالى 250 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التى تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى (حديقة تعليمية للأطفال – مكتبة مفتوحة وحدائق للقراءة – الساحة المركزية ومنطقة المطاعم – النادى الرياضى الترفيهى) بإجمالى مساحة أكثر من 50 فدانًا.

هذا الخبر منقول من اليوم السابع