بوابة صوت بلادى بأمريكا

الإخوان الإرهابية.. تاريخ طويل من التحريض والدسائس.. محاولات لا تتوقف لإشعال الأحداث السياسية بمصر.. تسميم الأفكار وغسيل العقول وتفخيخ المنابر طريقهم.. وخلط الدين بالسياسة وتحريف النصوص واختلاق الأكاذيب أسلوبهم

منذ تأسيس الجماعة الإرهابية، اعتمد تنظيم الإخوان المتأسلمون على خلط الدين بالسياسة، ورأينا كيف يبدعون فى تأويل وتحريف النصوص واختلاق الأكاذيب واستغلال العاطفة لدى الشعوب وتحويل المساجد إلى قلاع إرهابية، فضلا عن تسميم الأفكار وغسيل العقول وتفخيخ المنابر باسم الدين، وفي الأخير خرجت علينا فرق الاغتيالات والجماعات التكفيرية، وكلها فرق من أصحاب المذاهب البراجماتية التى لا تؤمن بقيم الإنسانية والمواطنة واحترام الآخر.

 

هذه الجماعة الإرهابية قد نفضت يدها من الانتماء للوطن، وتلذذت بالخروج والتمرد على واقع الأمة، وتحالفت مع الشيطان من أجل الخروج على الحاكم والتطاول على الثوابت وتحطيم الرموز وسرقة الشعوب والقفز على كراسي الحكم، فالدين بالنسبة للكائن الإخوانى أداة ووسيلة، فلا عهد ولا ذمة له، ولا يحب إلا نفسه ولا يعترف إلا بعشيرته.

 

وبينما تواصل جماعة الإخوان الإرهابية بث الشائعات وأعمال التحريض وإشاعة الفوضى والترويج لأكاذيب في سبيل الدعوة إلى كل ما هو شر في مصر أو تونس أو اليمن أو سوريا، بل وحتى في بلاد الغرب التي فروا إليها هاربين من الغضب الشعبى، إلا أن بعض المداهنين أو أولئك الذين لا يملكون معرفة جيدة عن التاريخ يحاولوا أن يدافعوا عن جماعة الإخوان الإرهابية عبر الادعاء بأنهم جماعة مسالمة اضطرت إلى أعمال العنف مؤخرة بسبب انحراف بعض قياداتها عن المسلك الصحيح للجماعة.

 

هذه الجماعة التي تشبه في خبثها، خبث الأوبئة التي يعاني منها العالم الآن، الوباء الذي قال عنه عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين منذ أكثر من 16 عاما: "نكتشف فريقا منا كانوا يهيئون الموت والهول والنكر لإخوانهم فى الوطن ولإخوانهم فى الدين ولإخوانهم فى الحياة، التي يقدسها الدين كما لا يقدس شيئا آخر غيرها من أمور الناس، والخير كل الخير هو أن نطب ( أى نستعين بالطب) لهذا الوباء كما نطلب لغيره من الأوبئة التي تجتاح الشعوب بين حين وحين، وقد تعلم الناس كيف يطبون للأوبئة التى تجتاح الأجسام وتدفعها إلى الموت دفعا، فمتى يتعلمون الطب لهذا الوباء الذى يجتاح النفوس والعقول فيغريها بالشر ويدفعها إلى نشره وإذاعته ويملأ الأرض فسادا وجورا".

 

وإن كان باستطاعتنا تعلم شيئا من التاريخ بعیده وقريبه، فيجب علينا أن ندرك أن خطر الإخوان ما زال قائما ولم يتراجع، بل ازدادوا شراهة للدماء والفوضى، ولا شئ أهم من مواجهة الجماعة الإرهابية، كونها أبرز أعداء الفكر والحرية والديمقراطية، ولا أولوية لديها إلا السلطة وهدم الأوطان التى ليست على هواها ولم تستطع حكمها.

 

وقد أفرز التسلسل الزمنى لأحداث عام 2013 حالة من العنف غير المسبوق من جانب الجماعة الإرهابية ضد المصريين عبر تأجيج الفتن، وإيقاع الضحايا ، للحصول على الحكم على جثث الأبرياء، حتى وصل الأمر إلى تصنيفهم جماعة إرهابية.

 

وفيما يلى التسلسل الزمني لأحداث عام 2013

25 يناير 2013  : نظمت جبهة الإنقاذ الوطني مظاهرات حاشدة في عدة مدن مصرية ، ضد حكم الرئيس السابق محمد مرسى.

 

26  يناير 2013  : صدور أحكام بالإعدام والسجن بحق متهمين في قتل 74 مشجعا كروية في القضية المعروفة إعلامية باستاد بورسعيد ، وهي الأحكام التي تسببت في موجة غضب بالقاهرة ومدينة بورسعيد خلفت عشرات القتلى.

 

 27 يناير : إعلان حالة الطوارئ في مدن قناة السويس (استفزاز ممنهج لمواطنى مدن القناة).

 

 26 أبريل : الإعلان عن بدء حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس السابق محمد مرسى.

 

 23 يونيو : الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة يمنح القوى السياسية أسبوعا لتجاوز الأزمة السياسية فى البلاد.

 

 26 يونيو : مرسي يوجه خطابا للمصريين أعطى ضوء أخضر لجماعته لتقوم بأعمال عنف.

 

 30 يونيو : ملايين المصريين يحتشدون في الميادين الرئيسية بالبلاد لسحب الثقة من مرسي والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

 

1 يوليو : صدور بیان عن الجيش يمهل فيه القوى السياسية 48 ساعة للتوصل إلى حل سیاسى. 

 

2 يوليو : مرسى يوجه كلمة مسجلة إلى المصريين يتمسك فيها بشرعيته، ويطرح خارطة طريق تتضمن بدء حوار وطنى والتوافق على التعديلات الدستورية، ويهدد بالعنف وتنفذه جماعته على الأرض ضد المحتجين السلميين.

 

 3 يوليو : قادة الجيش يتوافقون مع قوى سياسية ورموز دينية على خارطة مستقبل تتضمن عزل مرسى وتعيين المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد لحين تعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية . 

 

4 يوليو : الرئيس المؤقت عدلي منصور يؤدى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد . 

24 يوليو : الفريق أول عبد الفتاح السيسى يطلب من المصريين خلال حفل تخرج طلاب كليتى البحرية والدفاع الجوى منحه تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل.

 26 يوليو : المصريون يحتشدون مجددا في ميادين البلاد لمنح السيسي التفويض لمواجهة العنف والإرهاب.

7 أغسطس : الرئاسة المصرية تعلن فشل جهود الوساطة للتفاوض مع قادة جماعة الإخوان.

14 أغسطس : قوات الأمن تفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ووفرت ممرات آمنة للمعتصمين السلميين.

16 أغسطس : خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يصدر بيانا يعلن فيه دعم المملكة إرادة المصريين. 

8 سبتمير : بدء عمل لجنة الخمسين لتعديل الدستور.

14 ديسمبر : الرئيس عدلي منصور يدعو المصريين للاستفتاء على الدستور يومي 14 و  15 يناير 2014.

25 ديسمبر : إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية. 

 

وفى غمار الأحداث السابقة، لم تعلن مصر أن جماعة الإخوان إرهابية اضطهاد أو إفتراء، بل كان ذلك نتيجة طبيعية لجملة من الممارسات شديدة العنف ضد جموع المصريين، لم تستثنى طفلا أو امرأة، فقد أججوا الفتن ولم يكن لديهم مانع لإشعال حرب أهلية وانقسام فى سبيل البقاء فى الحكم إلى الأبد، كما أكد مرشدهم مهدى عاكف.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع