بوابة صوت بلادى بأمريكا

شمس بدران "قاهر الإخوان".. تولى ملف مواجهة الجماعة الإرهابية وتفكيك خلاياها بقضية "تنظيم 65".. آخر ما قاله قبل وفاته: لست نادما على ما فعلته بجماعة الإخوان عام 1965 ولو عاد الزمن لكررت معهم الأمر نفسه

غيب الموت شمس بدران، وزير الحربية الأسبق، السبت الماضى عن عمر يناهز 91 عاما، بعد صراع من المرض، تاركا وصية لأبنائه بأن يوارى جسده تراب مصر التى غاب عنها سنوات طويلة.

 

ولد بدران عام 1929 بمحافظة الجيزة، وتخرج من الكلية الحربية عام 1948، وكان أحد أفراد القوات التى تعرضت للحصار فى بلدة الفالوجا الفلسطينية، حيث تعرف على أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، وشارك فيما بعد فى الثورة ضد النظام الملکی.

 

بمجرد انضمام شمس بدران لتنظيم الضباط الأحرار تولى تجنيد أفراد "اللواء السادس" الذى كان ضابطا فى إحدى كتائبه، وشارك فى ثورة 23 پولیو 1952، وحظى بثقة جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.

 

ترقى شمس بدران فى صفوف الجيش عقب ثورة يوليو من العام 1952، وتدرج فى المناصب حتى وصل لمدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة، واختير وزيراً للحربية عام 1966.

 

تولى بدران ملف مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية وتفكيك خلاياها فيما عرف بقضية "تنظيم 65" نسبة إلى العام الذى قدمت فيه قيادات بارزة فى الجماعة لمحاكمات عسكرية بتهمة قلب نظام الحكم، وتم على إثرها تنفيذ عقوبة الإعدام بحق القيادى الإخوانى الشهير سيد قطب عام 1966، ولهذا أطلق عليه الإخوان بـ"عدو الإخوان الأول"، و"قاهر الاخوان" لأنه تمكن من القبض على عدد كبير منهم وإيداعهم السجون.

 

كان اسمه يثير الرعب لدى جماعة الإخوان الإرهابية، واستطاع التوصل للكثير من عناصر وخلايا الجماعة والقبض عليهم وتفكيك التنظيم السرى والأذرع المسلحة وإنهاء وجود التنظيم فعليا داخل مصر.

 

ويقول شمس بدران فى مذكراته التى نشرتها صحيفة السياسة الكويتية عام 2014، "لست نادما على ما فعلته بالإخوان عام 1965، ولو عاد الزمن لكررت الأمر نفسه معهم"، معتبرا أنهم نسجوا من خيالهم آلاف القصص حول عمليات تعذيب وهمية تعرضوا لها داخل السجون.

 

فى حلقة أخرى من المذكرات، قال بدران: "اختلطت الحقائق بالأساطير، والاعترافات بالخزعبلات وظل الرأى العام بعيدا ومهمشا عن المشاركة فى هذه القضية الخطيرة، ما ترك المجال أمام "الإخوان" أن ينسجوا من خيالهم آلاف القصص والحكايات الخرافية حول عمليات التعذيب الوهمى التى تعرض لها المتهمون فى القضية".

 

وكان شمس بدران قليل الظهور فى وسائل الإعلام، لكنه أجرى عدد من المداخلات الهاتفية واللقاءات عقب الإطاحة بحكم الإخوان فى 30 يونيو 2013، تحدث خلالها عن خبرته الطويلة فى التعامل مع التنظيم، ولهذا نجد الشماتة من أعضاء الجماعة الإرهابية فى وفاة "شمس بدران"، حيث بعد الإعلان عن رحيل بدران، عبر عدد من المنتمين للإخوان عن شماتتهم فى موته.

 

لديه ثلاثة أبناء يعيش منهم عمر فى المملكة المتحدة، بينما يعيش الآخران فى الولايات المتحدة والسعودية، حيث قضى معظم حياته بإنجلترا منذ عام 1975 حتى وافته المنية في مستشفى بليموث (جنوب غرب إنجلترا).


هذا الخبر منقول من اليوم السابع