بوابة صوت بلادى بأمريكا

اليمن يعلن إمكانية مشاركة جهات خارجية فى التحقيق بشأن تفجيرات عدن.. رئيس الوزراء اليمنى: الحوثيون المستفيد الوحيد من الهجوم الإرهابى.. والإريانى: ممثل الحوثى بإيران اعترف باستهداف المطار انتقاما لمقتل سليمانى

لا تزال الاتهامات اليمنية توجه صوب المليشيات الحوثية بالتسبب في الجريمة الإرهابية التي شهدها مطار عدن الأربعاء الماضى، وسط تأكيد من الحكومة اليمنية بأن ممثل الحوثي في إيران اعترف باستهداف مطار عدن انتقاما لمقتل قاسم سليمانى، فيما استقبل رئيس مجلس الوزراء اليمنى معين عبدالملك، اليوم الإثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، أسر عدد من ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية، حيث كرر لهم عبارات العزاء والمواساة، في هذا الحادث .

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، نقل رئيس الوزراء اليمنى، إلى أسر ضحايا الحادث تعازي ومواساة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، ومشاطرة الجميع لهم في أحزانهم وكل فرد في أسرهم وذويهم جراء هذا الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مطار مدني فيه من الطواقم الطبية والإعلاميين والمسافرين والعاملين في المطار، حيث قال : أفكر بكل شخص كان على أرض المطار وعشت معهم لحظات مؤلمة وصاعقة وفقدنا اعزاء علينا وعليكم جميعا ولا كلمات كافية تعبر عن ألم هذا الفقدان، موضحا أن هذا الهجوم الإرهابي الذي تشير الدلائل والمعلومات ونتائج التحقيقات الأولية إلى مسؤولية الحوثيين عن تنفيذه، تم على مرأى ومسمع من العالم الذي كان يشاهده عبر البث المباشر لاستقبال الحكومة وسط تطلعات وآمال الناس لتعزيز الصف الوطني نحو مرحلة جديدة.

 وأكد معين عبد الملك، أن مليشيات الحوثي هي المستفيد الوحيد من هذا الهجوم الإرهابي لكنها لن تحقق ما سعت اليه بل زادت الجميع إصرارا على استكمال معركة اليمن والعرب المصيرية والوجودية في انهاء الأزمة اليمنية واستعادة الدولة، متابعا:  ما حدث كان محاولة إبادة جماعية للحكومة اليمنية وضرب الدولة ورمزيتها واستهداف عدن، وما يحزننا رغم فشل المخطط الذي أعدوا له هو هؤلاء الشهداء الأبرار من المدنيين والجرحى في هذه الجريمة الإرهابية البشعة، والتي تبدو واضحة للجميع أن مليشيات الحوثي هي من تقف ورائها.

وأكد رئيس وزراء اليمن، أن ما حدث لا بد ان يبقى في ذاكرة اليمنيين وأن من واجبات الحكومة ومسؤوليتها تخليد ذكرى شهداء هذا الهجوم الإرهابي ورعاية اسرهم وتقديم كل العناية للجرحى والتكفل بعلاجهم، مؤكدا أن الانصاف لهؤلاء لن يكون الا بالنيل من الذين نفذوا وخططوا لهذا الهجوم الإرهابي ومن يقف خلفهم، وهو عهد في رقابنا جميعا، لافتا إلى أن التحقيقات جارية وبشكل مكثف بعد اتخاذ كل الإجراءات لتحريز الأدلة ويمكن أن يتم اشراك جهات خارجية في هذا التحقيق، متابعا:  لن ننسى دماء الشهداء ولن نتخلى عن الجرحى وعلينا ان نتكاتف جميعا لتخطي ذلك وتحويل هذا الألم الى فرصة للمزيد من البناء والعزيمة حتى القضاء على الانقلاب واستعادة الدولة.

وأكد عدد من أسر ضحايا الحادث الإرهابى، أهمية ان تتخذ الحكومة اليمنية كل الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الجرائم الإرهابية ، مشيرين إلى أن استهداف مطار عدن والمدنيين فيه يتخطى كل مفردات الإرهاب والبشاعة، ومطالبين بضرورة التسريع باستكمال التحقيقات والانتصار للشهداء الذين لقوا حتفهم في هذا الهجوم الإرهابي ورعاية اسرهم والاهتمام بالجرحى.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء اليمنى، الدكتور معين عبدالملك، اليوم، اجتماعا عبر الاتصال المرئي، لمحافظي المحافظات المحررة، كرس لمناقشة الأولويات المحلية في المرحلة القادمة وما يمكن أن يتم تضمينه من خطط السلطات المحلية في البرنامج العام للحكومة وفق الاحتياجات العاجلة للمواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية، حيث وجه الدكتور معين عبدالملك، محافظي المحافظات على ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية واتخاذ كل التدابير اللازمة لرفع الجاهزية، على طريق استكمال معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، ووضع حد للأعمال الإرهابية والاجرامية الحوثية، لافتا إلى ان ما حدث في مطار عدن من هجوم إرهابي يعبر عن قلق مليشيات الحوثي من تواجد الدولة والحكومة.. مؤكدا ان الدماء التي اريقت في هذا الهجوم الإرهابي لن تذهب هدرا ولن تثني الحكومة عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها مهما كانت التهديدات والمخاطر.

بدوره قال معمر الإريانى، وزير إعلام اليمن، إن ممثل الحوثي في إيران يقول إن استهداف مطار عدن كان انتقاما لمقتل سليماني، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية.

وأوضح معمر الإريانى، إن تصريحات إبراهيم الديلمي مندوب ميليشيا الحوثى لدى النظام الإيراني تؤكد تورط طهران فى الانقلاب والأعمال التخريبية والأنشطة الإرهابية التي تستهدف اليمن ودول الجوار والمنطقة.

وأشار وزير الإعلام اليمنى، إلى أن الديلمي أكد بشكل صريح أن التصعيد العسكري والأعمال الإرهابية التي نفذتها الميليشيا بمشاركة خبراء إيرانيين وسلاح إيراني في العام الماضي 2020، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء، وآخرها استهداف الحكومة في مطار عدن الدولي، كانت ردة فعل على مقتل قاسم سليماني

وأوضح الإرياني أن هذه التصريحات اعتراف واضح بمشاركة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي في إدارة العمليات العسكرية للميليشيا الحوثية منذ الانقلاب، وتنفيذ الأنشطة الإرهابية التي استهدفت المدنيين في دول الجوار والسفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية.

وتساءل الإرياني: "ماذا تبقى للمجتمع الدولي لإدراك أن الحوثي مجرد أداة قذرة لتنفيذ المخطط الإيراني لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتصفية الحسابات الإقليمية وتهديد المصالح الدولية؟"، مضيفا: "إلى متى سيستمر تجاهل العالم للإرهاب الحوثي المنظم الذي يفتك باليمنيين منذ ستة أعوام؟!"


هذا الخبر منقول من اليوم السابع