بوابة صوت بلادى بأمريكا

بلديات محمد صلاح ما يقلش عنه "جدعنة".. تبرع بكل أملاكه لخدمة القرية وعمل أجيرا لدى الآخرين.. أحمد السعداوى: تبرعت بنصف فدان لإنشاء مدرسة ومسجد ومقابر ابتغاء مرضاة الله.. وتعرضت لهجوم من أشقائى واتهمونى بالجنون

ضرب الشاب أحمد إبراهيم السعدوى ابن عزبة السعداوى التابعة لقرية نجريج بمركز بسيون بمحافظة الغربية مسقط رأس اللاعب الدولى محمد صلاح، مثالا مشرفا فى "الجدعنة"، بعدما قرر من تلقاء نفسه التبرع بكل ممتلكاته وميراثه من والدته والمقدر بنصف فدان، لإقامة مدرسة كبيرة للتعليم الأساسى، ومسجد كبير، ومقابر للعزبة.

أصبح الشاب حديث أهالى العزبة والعزب المجاورة بعدما قرر أن يوهب كل ما يملكه ابتغاء مرضاة الله ولم يترك لأسرته أو بناته أى شيء، ولم يكتفِ بذلك بل قرر أن يعمل لدى الغير ويستأجر قطعه ارض لزراعتها وينفق منها على أسرته.

تعرض الشاب لهجوم من أشقائه ووصفوه بالجنون بعد قراره بالتبرع بممتلكاته للعمل الخيرى، لكنه لم يلتفت لكلامهم ونفذ مايحلم به وشارك بالمساعدة فى أعمال البناء بمجهوده البدنى.

يقول أحمد السعداوى لـ"اليوم السابع" أن والده كان فلاحا بسيطا وسافر إلى العراق للعمل بها، وأنعم الله عليه بشراء قطعة أرض بالقرية بعد سداد قيمتها للبنك، وفى عام 2004 توفى والده وتم تقسيم الميراث عليه هو وأشقائه، وكان نصيبه من الميراث نصف فدان.

وأضاف أن أول قرار اتخذه هو التبرع بقيراطين لبناء مقابر للعزبة لوجه الله تعالى، خاصة وأن الأهالى كانوا يضطرون لحمل المتوفين لمسافة 3 كيلو لقرية نجريج لدفن مواتاهم بالمقابر.

وأشار أنه واجه اعتراض شديد من أشقائه على ماقام به، لكنه لم يتلفت لكلام أى منهم، وتم بناء المقابر، مشيرا انه بعد ذلك قرر التبرع بمساحة أخرى لبناء مسجد للعزبه وبالفعل تم البناء فترة قليلة، وأضاف أنه لم يكتفِ بذلك بل قرر أن يتبرع بآخر قطعة أرض لبناء مدرسة للتعليم الأساسى، مشيرا لأن أشقاءه وصفوه بالجنون على ما يفكر فيه خاصه وانه لم يترك شيئا لبناته من بعده، بعدما تبرع بكل ما يملك من أرض.

وأشار لأن بناته وزوجته كن فى صفه ولم يعترضن على ما قام به، مضيفاً أنه تقدم بطلب لوزير الزراعة عن طريق نواب الدائرة، ووافق الوزير على تخصيص الأرض لإقامة مدرسة عليها.

وأضاف أنه يشعر براحة نفسية وهو يرى بعينه تحقيق حلمه على الأرض، وتخفيف العبء عن أبناء العزبة والعزبة الملاصقة من التنقل لمسافة 5 كيلو متر للمدرسة بقرية نجريج.

وأكد الشاب أنه يعمل لدى الغير وقام باستئجار أرض يقوم بزراعتها وبيع محصولها وينفق منه على أسرته، متمنيا أن يمن الله عليه ويستكمل تحقيق حلمه ببناء مستوصف طبى ودار لرعاية المسنين والأيتام.

من جانبه قال أشرف السعداوى مدير مدرسة عزبة السعداوى للتعليم الأساسى وابن عم الشاب المتبرع بأرضه، أن أهالى العزبة كان يراودهم حلم إقامة مدرسة بالعزبة، وكان من المقرر إقامتها على أرض مركز الشباب ولكن حدثت معوقات حالت دون ذلك، إلى أن قرر ابن عمه التبرع بأرضه لبناء المدرسة.

وأضاف أنه بعد قرار تخصيص الأرض تم البدء فى أعمال البناء وتم الانتهاء منها فى 7 شهور فقط وحضر محافظ الغربية وقام بافتتاحها منذ أيام قليلة.

من جانبه قال المهندس ماهر شتيه عمدة قرية محمد صلاح أن الشاب أحمد السعداوى نموذج إيجابى يجب أن يحتذى به بعدما قرر أن يتبرع بكل ما يملك من أرض لبناء مدرسة للتعليم الأساسى ومسجد ومقابر لأهالى العزبة.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع