بوابة صوت بلادى بأمريكا

"الإعلاميات الشابات".. أسماء مصطفى فى حوار مع "اليوم السابع": أصعب موقف تعرض له إغماء أحد الضيوف فى حلقة.. مثلى الأعلى عمرو أديب ولميس الحديدى.. ودور الإعلام توعية المجتمعات العربية المتضررة من التطرف والإرهاب

<< لا أرى أن من يعمل في المجال الإعلامى لابد أن يكون أكاديميا

<< ليس بالضرورة أن يقدم المذيع قالب برنامجى واحد

<< الإعلام المصرى نجح في دوره في توعية المواطنين

<< من أدوار الإعلام في دعم الدولة أن يفهم المواطن ما يحدث على أرض مصر بشكل جيد للغاية

<< الدولة حريصة على إشراك شباب الإعلاميين في مؤتمرات الدولة ومحاورة قيادات الدولة

<< الإخوان دشنت قنوات تحريضية وتمولوها بآلاف الدولارات من أجل أن تلفت انتباه المواطن لأشياء غير حقيقية

<< إعلامنا يرد بشكل قوى جدا على مواجات الأكاذيب التي ما زالت تحاك ضد مصر

<< الإعلام المصرى بالطبع لديه قدرة على المنافسة عالميا

"الإعلاميات الشابات" هى سلسلة حوارات يجريها "اليوم السابع" مع عدد من الإعلاميات اللاتى تمكنّ من تحقيق نجاح باهر فى مجال الإعلام، رغم صغر السن، لنتحدث معهن عن تجربتهن فى المجال الإعلامى وكيف بدأن وخططن لها وثقلن مواهبهن، بالإضافة إلى رؤيتهن للإعلام المصرى وقدرته على المنافسة عالميا.

 

6 تلك الحلقات مع الإعلامية رانيا محمود، المذيعة بقناة إكسترا نيوز، التي حلمت منذ صغرها أن تكون مذيعة ولم يمنعها التحاقها بكلية التجارة أن يقف حائلا أمام تحقيق حلمها، فبدأت بمجال الصحافة وتدربت في مؤسسات صحفية كبيرة، لتبدأ بعدها في أن تخطو أولى خطوات تنفيذ هذا الحلم وتقدم برنامج صباحى على قناة إكسترا نيوز، ليكون أحد أهم البرامج التليفزيون الصباحية في القنوات المصرية.

 

تحدثنا مع الإعلامية أسماء مصطفى حول بداياتها في الإعلام، وأبرز نصيحة تتذكرها في مجالها الإعلامى، وأصعب موقف تتعرض له في حياتها الإعلامية كمذيعة، ومدى قدرة الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة وغيرها من القضايا والموضوعات الهامة في الحوار التالى..

 

فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟

 

أنا عملى في مجال الإعلام جاء من خلال الصحافة، حيث بدأت في مجال الصحافة منذ سنوات قبل أن أدخل في التليفزيون ثم أجلت بعد ذلك موضوع الإعلام والبرامج لمدة 6 سنوات تقريبا حتى كبر أولادى والتحقوا بالحضانة فقررت بعضها أن أفكر في الإعلام ثانيا.

 

هل كان عملك فى هذا المجال بتخطيط وحلم منذ الصغر أم جاء بالصدفة؟

 

كان من طموحاتى العمل في الإعلام حيث أحلم منذ صغرى أن أعمل في هذا المجال لأنى من عشاق التليفزيون ولإيمانى أن الإعلام بكل قطاعاته شيء مهم للغاية وحيوى، وليس فقط التليفزيون، وعملى في مجال الإعلام لم يأت بالصدفة ولكن كنت أسعى للعمل بالإعلام حتى حقق الله حلمى.

 

هل دراستك الجامعية كانت فى مجال الإعلام أم فى مجال آخر ثم بعد الدراسة قررتى العمل فى مجال الإعلام؟

 

دراستى الجامعية انقسمت لجزئين، فأنا لم أحصل على مجموع يلحقنى بكلية الإعلام في البداية، فالتحقت بكلية التجارة وإدارة الأعمال ثم قمت بعمل ماجستير في الإدارة المالية وكنت اعتمد في الإعلام على التدريب في مؤسسات صحفية كبيرة وكذلك الحصول على كورسات في الجامعة الأمريكية أو كلية الإعلام جامعة القاهرة عندما فتحت إعلام تعليم مفتوح.

 

هل ترين أن من يعمل فى مجال الإعلام لابد أن يكون أكاديميا أم ليس شرطا للمذيع أن يكون دارسا للإعلام ويكفى فقط الموهبة؟

 

لا أرى أن من يعمل في المجال الإعلامى لابد أن يكون أكاديميا لأنه كى تكون مذيع على الشاشة تقدم محتوى للجمهور هذا يحتاج قبول من الله سبحانه وتعالى والموهبة، والدراسة لا يمكن إنكار أهميتها ولكن شرط أن يكون المذيع أكاديميا فقط هذا غير صحيح والدليل على ذلك أن هناك نجوم مذيعين كبار سواء في التليفزيون أو الإذاعة وصحفيين متميزين للغاية وليسوا من خريجى كلية الإعلام.

 

بماذا تردين على البعض الذى يروا أن المذيع لابد أن يتخصص فى تقديم قالب إعلامى واحد إما نشرات أو برامج توك شو؟

 

ليس بالضرورة أن يقدم المذيع قالب برنامجى واحد فمن يقدم برامج توك شو تتضمن جانب سياسى وخدمى واجتماعى واقتصادى وفنى لابد أن يكون مقدم البرنامج على دراية وشخص مطلع ويقرأ كثير وعلى دراية بالمحتوى الذى يقدمه، بينما مذيع النشرة تحديدا لابد أن يكون له مواصفات حيث يجب أن يكون لديه طريقة إلقاء معينة ومخارج الألفاظ لديه قوية ، فمذيع الأخبار لابد أن يكون شخص متخصص في الأخبار، وغذا كان يقدم برامج حوارية لابد أن يكون لها طبيعة معينة بخلاف الشخص الذى يقدم برامج توك شو والمنوعات.

 

من هو مثلك الأعلى فى مجال تقديم البرامج؟

 

مثلى الأعلى في مجال تقديم البرامج هما عمرو أديب ولميس الحديدى فأنا أحبهما جدا.

 

هل كان هناك أشخاص لهم الفضل فى أن تكونى مذيعة بالتليفزيون ومن هم؟

 

كان هناك أناس كثيرون لهم الفضل على بعد الله عزل وجل في أن أكون مذيعة في التليفزيون أولهم زوجى الذى شجعنى في أن أعمل في مجال الإعلام وكان يرى أننى من الممكن أن أنجح في هذا المجال.

 

أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليكى وكان لها دورا فى تشجيعك للنجاح فى مجال الإعلام؟

 

النصيحة التي لا يمكن أن أنساها على الإطلاق وساعدتنى على النجاح هو أن المذيع أو من يعمل في مجال الإعلام لابد أن يقرأ ويتابع ويكون على دراية بكل ما يحدث حوله، ولا يمكن لأى مذيع أن يعمل بدون فريق إعداد ولكن لابد للمذيع طوال الوقت أن يثقف نفسه ويقرأ ويطلع، فهذا يفرق معه للغاية عندما يقدم المحتوى للجمهور سواء إذا كان يقرأه أو يفهم كيفية تقديمه للجمهور.

 

هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟

 

لا يوجد أحد شبه الآخر ولكن أنا أحب المقدمة للإعلامى عمرو أديب حيث تفرق معى كثيرا حيث لا يقدم الخبر ولكن يحكيه ودائما ما يصل للمتلقى بشكل أفضل والدليل أنه نجح في أن يكون له مساحة في مجال الإعلام على مستوى الوطن العربى كبيرة للغاية، وكذلك الإعلامية لميس الحديدى أحب كثيرا طريقتها لأنها تستطيع أن تقدم كل شيء حيث تتحدث في السياسة والاقتصاد والأخبار والأمور الاجتماعية بشكل جيد جدا، وكذلك تستطيع أن تقدم فن وبرامج مرأة وكل شيء.

 

أحكى لنا عن أصعب موقف تعرضي له خلال عملك بمجال الإعلام؟

 

المهنة دائما ما يكون بها أشياء صعبة ولكن أصعب موقف أتذكره أننى كنت أقدم برنامج صباح التحرير ويك أند على قناة التحرير سابقا وكان معى ضيفة نناقش قضية التحرش وبنتها توفت فحدث لها إغماء على الهواء فهذه كانت من أصعب المواقف، وكنت أرى السيدات الذين يعملن في مهن غريبة فى ذات مرة قمت بالتصوير مع سيدة تقوم بالعمل تربي في المدافن وحراسة المدافن، وفوجئت خلال التصوير أنه جاءت لها حالة دفن فقررت أن تذهب لتدفن ثم تأتى للتصوير مرة أخرى وكان لهذا رهبة.

 

برأيك هل نجح الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة؟

 

بالطبع الإعلام المصرى نجح في دوره في توعية المواطنين، وبدأ هذا منذ 30 يونيو 2013  قم بعد ذلك لأن مصر كانت تمر بمرحلة مهمة للغاية ومن المفترض أن الإعلام له دورا هاما في مساعدة الشعب على فهم قضايا ، ولابد أن نكون يدا واحدة في مواجهة التحديات، وجزء كبير من مواجهة التحديات أن يفهم الشعب التحديات التي يواجهها .

 

برأيك كيف يمكن للإعلام دعم الدولة المصرية؟

 

من الأدوار المهمة للإعلام أن يدعم الدولة المصرية، ومن أدوار الإعلام في دعم الدولة أن يفهم المواطن ما يحدث على أرض مصر بشكل جيد للغاية، فكل يوم هناك مشروعات جديدة وبناء جديد وخطوات كبيرة تحدث في مصر، وبالتالي دورنا مثلما تعرض القضايا والملفات ، فعلينا أن نعرض للمواطن ما يحدث في الدولة والتحديات التي تخطيناها والمشروعات التي تم تنفيذها وما الذى لا يزال سيتم تنفيذه .

 

كيف ترين حرص الدولة على إشراك الإعلاميين الشباب في مؤتمرات الدولة للشباب ومحاورة قيادات الدولة؟ وهل هذه رسالة من الدولة بدعم الإعلاميين الشباب؟

 

الدولة حريصة على إشراك شباب الإعلاميين في مؤتمرات الدولة ومحاورة قيادات الدولة وهذا أمر مهم للغاية، والرئيس عبد الفتاح السيسى منذ انطلاق المؤتمر الوطنى الأول للشباب وضع الشباب ضمن أولوياته، حيث إن الشباب المصرى ظل فترة طويلة يحتاج من يحتويه ويستغل قدراته وتنمية مهاراته وهذا بدأ بالفعل، ووجدنا مشاركة الإعلاميين الشباب في مؤتمرات الشباب، بجانب أنه كان هناك تنوع في شباب المحافظات الحاضرين المؤتمر بجانب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ونرى الآن ثماره ووجدنا شباب كثيرين في مصر قادرين على الإبداع والابتكار ووجدانهم في الوزارات والمحافظات والمناصب القيادية وهذه كلها أمور مهمة للغاية.

 

هل ترين أن الإعلام المصرى قادر على المنافسة عالميا؟

 

ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية التي تقول إن الإعلام المصرى ليس له تأثير فلماذا يقومون بتدشين كل هذه القنوات التحريضية ويمولونها بآلاف الدولارات من أجل أن تلفت انتباه المواطن المصرى لأشياء غير حقيقية من أجل تشتيت ذهن المواطن، وخلق حالة من الفتنة.

 

هل ترين أننا بحاجة إلى إعلام مصرى موجه للخارج للرد على الأكاذيب التى تحاك ضد مصر وتوضيح حقيقة الأوضاع للرأى العام الخارجى؟

 

الإعلام المصرى بالطبع لديه قدرة على المنافسة عالميا وهنا لا أنظر فقط للمستوى العالم ولكن أيضا على المستوى العربى، فكل دولة يكون لها طبيعتها وكل إعلام يكون له طبيعته حسب المكان الذى يتواجد فيه، فأنا لا أنظر إلى قدرة الإعلام المصرى على المنافسة على المستوى العالمى ولكن نحن قادرين على المنافسة ويتم متابعتنا بشكل جيد للغاية من مختلف المحطات على مستوى العربى والمواقع العالمية أيضا التي تنشر باللغة العربية، فإعلامنا مؤثر وله دور هام  سواء في التوعية أو التنمية في المقام الأول.

 

هل ترين أن الإعلام المصرى استطاع أن يرد على الأكاذيب التي تحاك ضد مصر؟

 

إعلامنا يرد بشكل قوى جدا على مواجات الأكاذيب التي ما زالت تحاك ضد مصر، ودائما ما نوضح الحقيقة للرأي العام ونحن في السنوات الأخيرة الماضية أصبحنا نحن في الإعلام من نبادر بنشر الخبر الكاذب ونقول للمواطنين حقيقته وهذه من الأمور المهمة والواضحة.

 

هل تؤيدين ضرورة وجود تعاون إعلامى عربي هدفه توعية الشعوب العربية بالتحديات ومواجهة أفكار الجماعات الإرهابية؟

 

وجود تعاون إعلامى عربى أمر مهم جدا لأن ما حدث للشعوب العربية التي تضررت من الأفكار المتطرفة للجماعات الإرهابية، ومصر كدولة وقيادتها السياسية وجيشها وحكومتها حاربت الإرهاب والفكر المتطرف بالنيابة عن العالم أجمع، ومن المهم دور الإعلام من أجل توعية المجتمعات العربية التي تجرعت جميعها مرارة الإرهاب والفكر المتطرف.

 

هل ترين أن الإعلام نجح فى توعية المواطنين بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بكورونا؟

 

بالطبع.. الإعلام نجح في توعية المواطنين بتجنب الإصابة بفيروس كورونا وكنا نشاهد كل يوم يتم نشر معدلات الإصابة والشفاء، وأن دائما هناك لقاءات في جميع البرامج كيف يتخذ المواطنين الإجراءات الاحترازية ومتابعة الوضع الوبائى في مصر وعلى مستوى العالم، وما يحدث من تطورات في بروتوكولات العلاج  وكذلك لقاحات كورونا وكل شيء يخص هذا الفيروس المستجد .

 

أخيرا.. ما هى نصيحتك لأى شاب أو شابة يسعيان للعمل فى مجال الإعلام؟

 

نصيحتى لأى شاب أو شابة يتمنون العمل في مجال الإعلام أقول له خليك خلف حلمك طالما ترى أنك تمتلك هذه الموهبة وأسعى على قدر استطاعتك وأقرأ كثيرا وتعلم كثيرا، وشاهد البرامج واختار منها النموذج الذى تراه أقرب لك لأنه لا يستطيع أي شخص أن يكون مثل الآخر لكن نكون أنفسنا فالأهم في النهاية أن تكون نفسك وشخصيتك هي من تظهر ، فمن يقلد شخص يظهر عليه التقليد فالإعلام مهنة جميلة وأنا أتشرف أننى كنت واحد من هذا المجال.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع