لا تزال حياة أسطورة كرة القدم ، دييجو مارادونا ، مليئة بالأسرار التى يتم الكشف عنها، وقبل أيام من الذكرى الأولى لوفاته فى 25 نوفمبر 2020 ، كشف نيلسون كاسترو، صحفى ومذيع تليفزيونى وأخصائى أعصاب أرجنتينى، فى كتاب ألفه عن صحة مارادونا، الذى يحمل عنوان "صحة دييجو..القصة الحقيقية" عن أنه تم دفنه بدون قلب بعد محاولة سرقته عقب يوم من وفاته أى فى 26 نوفمبر 2020.
كتاب مارادونا
وقدم كاسترو فى كتابه الجديد تفاصيل غير منشورة حول وفاة وتشريح الجثة والقضية القانونية لدييجو مارادونا، وأكد "مارادونا دفن بلا قلب"، مشيرا إلى أنه إلى جانب حقيقة العملية القضائية التى تحقق فى ما إذا كان هناك إهمال طبى من جانب فريقه الطبى، فقد تحدث كاسترو عن مؤامرة لسرقة "عضو" مارادونا خلال الفترة التى أعقبت وفاته أى بالتحديد 26 نوفمبر 2020، وفقا لصحيفة "لا ناثيون" الأرجنتينية.
وأكد كاسترو :"كان هناك مشجعون متطرفون ينوون انتزاع قلب مارادونا (من داخل ضريحه)، لكن ذلك لم يحدث، وبعد ذلك قام الأطباء بإخراج قلبه من جسده لأنه كان مهما جدا للتحقيق في ظروف وفاته، موضحا أن "كانت هناك حركة من البارابرافاس ، النادى الذى كان يدربه مارادونا، هى التى خططت لاقتحام جثته واستخراج قلبه، ولكن هذا لم يحدث لأن هذا كان عملا ذو جرأة هائلة، لكن فى النهاية تم اقتلاع قلب مارادونا".
نيلسون كاسترو ومارادونا
وقال كاسترو فى كتابه : "لابد أيضا من الوصول بشكل واضح لسبب وفاة مارادونا"، مشيرا إلى أن كل المصادر الطبية التى لها علاقة بمارادونا تحدثت وهناك إمكانية للوصول إلى الوثائق ، وسيكون بالتأكيد مرجعا للوصول إلى السيرة الذاتية فى المستقبل".
وأشار كاسترو إلى أنه تم الكشف عن وزن قلب مارادونا بعد التشريح، والذى أثبتت أنه يزن حوالى نصف كيلو فى حين أن القلب عادة يزن 300 جرام ، ولكن الطبيب المختص قال فى هذا الوقت أن قلبه كان رياضيا.
وأضاف كاسترو: "لكن مارادونا كان يعانى من قصور القلب الذي كان يعاني منه وأمراض القلب التي أصيب بها منذ أن تم تشخيصه في عام 2000 ، والتي تعافى منها وظيفيًا.
وبهذا المعنى، أشار كاسترو إلى أن الطبيب الذى كان يعالج مارادونا، قال فى وقت سابق أن المصاب باعتلال القلب مثل الذى مر به مارادونا يموت قبل وقت طويل من العمر الذى وصل إليه الفتى الذهبى.
وأشار كاسترو إلى أن مارادونا كان مدمن كل شئ، وقال " مارادونا كان يعانى أيضا من إدمانه الجنس، وهذا يؤخذ فى الاعتبار لمرضه، فكان لديه شره جنسى مثير للجدل ، وكان يتمتع ببيئة نسائية معقدة للغاية ، والتى كانت بمثابة كابوس لزوجته السابقة كلوديا فيلافينى ، فهو كان رجلا محاطا بالنساء ، وكان يبحث باستمرار عن النساء".
كما كشف كاسترو أن مارادونا لم يكن يسيطر على طعامه وروتينه اليومي، مع مشاكل في إدمان أي شيء يمكن أن يضر صحته وجسده، وقضاء أكثر من يوم كامل دون النهوض من السرير.
التحقيقات لا تزال جارية
ويعتقد ماتياس مورلا، محامي مارادونا، أن سوء الرعاية الطبية قد يكون السبب المحتمل لوفاة الأسطورة، ويحقق القضاء الأرجنتيني مع 7 أشخاص في قضية وفاة مارادونا، وذلك للكشف عما إذا كانوا قد وفروا الرعاية اللازمة للاعب للإبقاء على حياته، وتتراوح مدة عقوبة السجن في مثل هذه القضايا من 8 إلى 25 عاما.
بوينيس آيريس تكرمه
ومن ناحية آخرى، كرمت سلطات مدينة بوينيس آيرس الأرجنتينية، مارادونا، بوضع لوحة تحمل اسمه على مبنى عاش فيه بالتسعينيات، يقع في تقاطع شارعى سيجورلا وهابانا، فى حى فيلا ديفوتو، وذلك قبل الذكرى الأولى لوفاة الفتى الذهبى فى 25 نوفمبر الجارى، وفقا لصحيفة "أوليه" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تعميد اسم مارادونا، وهو المنزل الذى عاش فيه نجم كرة القدم لعدة سنوات فى التسعينيات وتحديدا في الشقة الواقعة بالطابق السابع، وبعد وفاة مارادونا أصبح هذا المبنى نقطة تجمع مئات الأتباع الذين حزنوا على خسارته.
وروّج لهذا التكريم نائب بوينس آيرس دانيال ديل سول وتمت الموافقة عليه بالإجماع في الهيئة التشريعية لمدينة بوينس آيرس، وقال ديل سور لوكالة إيفى عبر الهاتف "إنه مكان ثقافى بالنسبة لنا، حيث توجد العديد من الزوايا في مدينة بوينس آيرس ولا يمكننا أن نفوت فرصة التعرف على المكان الذي عاش فيه مع بناته".
فى رأيه، مارادونا هو بالنسبة لجميع الأرجنتينيين "مرادف للسعادة" ، الذي حقق "اعترافًا من بقية العالم"، واختتم قائلاً: "كان مارادونا بالنسبة لنا دائمًا رمزًا للفرح والسعادة لكل ما قدمه لنا. نريد ببساطة أن نتذكره جيدًا ، والفرحة التي قدمها لنا ، وسعيدًا ، لأن هذا التقدير له".
وتوفي مارادونا عن عمر يناهز الستين، وعانى بطل العالم عام 1986 في المكسيك من مشاكل إدمان الكحول، وقد تم إدخاله إلى عيادة في لا بلاتا في 2 نوفمبر 2020 بسبب فقر الدم والجفاف وبعد يوم واحد تم نقله إلى مصحة في مدينة أوليفوس في بوينس آيرس.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع