بوابة صوت بلادى بأمريكا

قبل قمة المناخ.. السلاحف البحرية بالبحر الأحمر أهم حلقة فى التنوع البيولوجى.. أقدم الزواحف فى البحار والمحيطات منها الخضراء وصقرية المنقار.. جلدية الظهر وكبيرة الرأس.. تعشش بجزيرة الجفتون وادى الجمال والزبرجد

يتميز البحر الأحمر بتنوع بيولوجى فريد عن المناطق السياحية الأخرى، لما يحتويه من كائنات بحرية وبرية مختلفة وخاصة فى مناطق المحميات الطبيعة، والتى يتم عمل برنامج رصد بيبئى لها من قبل رجال المحميات الطبيعة للحفاظ على تلك الكائنات من الانقراض، على رأس تلك الكائنات والتى ضمن الكائنات المهددة بالانقراض وهى السلاحف البحرية. 

 

 تعد السلاحف البحرية من أهم سلسلة التنوع البيولوجى فى البحر الأحمر، ويوجد منها 4 انواع السلاحف الخضراء وصقرية المنقار اكثر تواجد، وجلدية الظهر وكبيرة الظهر ظهورها نادر فى البحر الأحمر، وهى تعشش وتضع بيضها فى الشواطئ الرملية على الجزر البحرية، بينما تعيش اغلب الوقت فى القاع بحثا عن الطعام. 

 

من جانبه يقول الباحث البيئى اسلام الصادق، المتخصص فى دراسة السلاحف البحرية أن من عمليات برامج الرصد التى تم إجراءتها السلاحف البحرية تبين أن اكثر مناطق تعشيش لها فى البحر الأحمر على جزيرة الجفتون والزبرجد ووادى الجمال جنوب البحر الأحمر، وتتم عملية التعشيش ووضع البيض فى الفترة من شهر مايو حتى شهر سبتمبر حيث تصل الى الشاطئ الرملى لتضع بيضها، وان الجزر البحرية وخاصة التى تمتلك شواطئ رملية بها الالاف من اعشاش السلاحف وخاصة الخضراء المنتشرة. 

 

واضاف الباحث البيئى أن السلاحف البحرية مهددة بالانقراض بشكل كبير، حيث وضعها الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض، والتى تعد من أقدم الزواحف التى تعيش على البحار والمحيطات، وأن السلاحف البحرية تلعب دورًا هامًا فى عملية التنوع البيولوجى والسلسلة الغذائية.

 

وأوضح الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، أنه يعيش فى البحر الأحمر 5 أنواع من هذه السلاحف منها 4 أنواع تم رصدهم بالساحل المصرى وهم السلحفاء الخضراء، وصقرية المنقار، وهما الأكثر تواجدا فى البحر الأحمر، والسلحفاء جلدية الظهر، والسلحفاء كبيرة الرأس.

 

وكشف أن تتميز تلك السلاحف بقدرتها على الهجرة لمسافات بعيدة بين مواطن التغذية والتعشيش حيث تصل إلى مئات أو آلاف الكيلومترات، وأن السلحفاه الواحدة تضع من 90 إلى 120 بيضه خلال عملية التعشيش.

 

واضاف الباحث البيئى فى تصريحات له أن موسم تعشيش السلاحف تضع السلحفاة الواحدة البيض ما بين 3 إلى 5 مرات، أن السلحفاة الخضراء تصل لسن البلوغ عند عمر 25 سنة وييلغ وعمرها اكثر من 100 سنة.

 

من جانب اخر يعتبر شاطئ أبو دباب الواقع على قرابة 30 كيلو متر شمال مدينة مرسى علم، أكثر المناطق لتواجد السلاحف الخضراء فى البحر الأحمر والتى تجذب الآلاف من السياح للغوص فى أعماقه ومشاهدتها والتقاط صور معها.

 

وتعد مدينة مرسى علم، من أفضل المدن من حيث جمال طبيعتها الخلابة التى ما زالت بكر حتى الآن، بها عدة خلجان تختلف عن شواطئ البحر الأحمر جميعا من حيث جمالها، من بين تلك الخلجان خليج أبو دباب الساحر.

 

وتعد السلاحف الخضراء بالبحر الأحمر، الأكثر انتشارا من حيث أنواع السلاحف ورغم ذلك فإنها مهددة بالانقراض، وهى من أهم عوامل الجذب السياحى للمحافظة، حيث يأتى أعداد كبيرة من السياح وخاصة من محبى الطبيعة للغوص معها بالبحر الأحمر.

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع