الإصدار بالإنجليزية خطوة مهمة فى المسيرة الدبلوماسية والوصول إلى العالمية.. وتوقيت الإعلان يحمل دلالات على استمرار الدولة فى طريق التنمية بمختلف المسارات وقدرتها على مواجهة التحديات
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق قناة القاهرة الإخبارية، والتى أعدت لها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على مدار ما يقرب من عامين حتى تظهر بصورة مبهرة تليق بـ«عاصمة الخبر»، التى عُرفت بالريادة الإعلامية، فقد كانت مصر أولى الدول التى سطعت فى المجال الإعلامى بروافده المختلفة فى المنطقة العربية، وقد قررت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية منذ توليها زمام هذا الملف، إعادة القاهرة إلى الصفوف الأولى فى هذا المجال والذى يُعد ركيزة مُهمة من ركائز الأمن القومى للأوطان، ولعل الوصول إلى العالمية بات هدفًا إضافيا لإدارة «المتحدة» لتحقيقه خلال السنوات القليلة المُقبلة ضمن خطوات الدولة فى مسيرة التنمية وتحقيق رؤيتها المُستدامة 2030، والتى تعنى بالمواطن المصرى ورفعة شأنه وتشكيل وعيه وثقافته بما يتناسب مع متغيرات العصر ووتيرته ذات السرعة الفائقة والمُتجددة فى ظل عصر التكنولوجيا والتحول الرقمى وحروب الجيل الرابع والخامس، كل تلك التحديات التى تتطلب مواطنا مُثقفا على درجة من الوعى فى مختلف المجالات.
ولا يخفى على أحد ما تتعرض له الدولة من تحديات على الصعيدين الداخلى والخارجى، خاصة فى ظل ما يشهده العالم من أزمات متتالية، حيث جائحة كورونا والحرب الروسية والأوكرانية والتى تُلقى بظلالها على أنحاء العالم أجمع، كما تتعرض مصر إلى كثير من الشائعات التى تجتاح العالم الافتراضى مُستغلة الأوضاع والظروف الاقتصادية الأخيرة، وما تشهده الدولة من عقبات فى طريق تحقيق حلم الجمهورية الجديدة الذى يسعى إلى ضمان حياة كريمة لجميع المواطنين، فيما يأتى الإعلان عن موعد إطلاق قناة القاهرة الإخبارية، متزامنا مع موعد عقد COP27 المُقرر فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل، ليحمل دلالات حول استمرار مسيرة الدولة للتنمية فى جميع المسارات وفق خطة مُحددة لا حياد عنها لمجرد إرضاء أطراف لا تنظر لما يتحقق من مكتسبات ونجاحات فى قطاعات مختلفة، وشائعات تنتشر هنا وهناك لبث الإحباط وإثارة المشاعر السلبية فى نفوس المواطنين، ليعكس الإعلان بذلك إرادة حقيقية لبناء الدولة والمواطن تحت شعار «الشائعات تعوى.. والقاهرة تسير».
إن مجموعة القنوات الإخبارية التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على مدار السنوات الماضية، والتى تكللت الآن بالإعلان عن قناة إخبارية تتضمن شبكة من المراسلين بجميع بلدان العالم لمتابعة الأحداث العالمية ونقل الخبر أولا بأول، يأتى بشكل رئيسى ضمن مجهودات الدولة فى بناء الوعى، والذى تهتم به قطاعات الدولة المعنية وعلى رأسها الإعلام والثقافة والتعليم.
وتُعد هذه النوعية من القنوات من أهم وسائل بناء الوعى، ولا سيما السياسى للشعوب لما تقدمه من أخبار آنية ومعلومات وتحليلات سياسية بطرق حديثة جاذبة للفرد إلى حد كبير، ما يُمثل خطوة مُهمة فى طريق المحاولات المستمرة لرفع درجة الوعى لدى المواطن بكل ما يدور حوله فى العالم، والذى أصبح لا يعرف حدودا جغرافية فى ظل عصر السماوات المفتوحة وساحة الإنترنت والميتافيرس، وخاصة الوعى فى المحور السياسى والاقتصادى واللذين باتا أكثر تأثرا ببعضهما البعض عن أى وقت مضى.
وعن «القاهرة» فالمؤشرات الأولوية مما نُشر عنها من معلومات تؤكد أنها تهدف أيضا إلى تحقيق العالمية، إضافة إلى لعب دور مُهم فى عالم الدبلوماسية، حيث الإعلان عن إصدارها باللغة الإنجليزية، ما يضمن الحديث إلى الغرب بلغته ومن ثم إعلاء اسم القاهرة فى سماء العالم.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع