بوابة صوت بلادى بأمريكا

"القاهرة الإخبارية" تسلط الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية.. وتبرز وعد وزير الدفاع الروسى بزيادة إمدادات الذخيرة للقوات بأوكرانيا.. ومراسل القناة: مناقشات أوروبية تجاه مبادرة الصين لإحلال السلام بكييف

سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن الوزير سيرجى شويجو، وعد خلال زيارة لمواقع قوات بلاده، التى تحارب فى أوكرانيا بزيادة إمدادات الذخيرة، إذ أنه فى مقطع مصور نشرته الوزارة عبر تيليجرام، وعرضته قناة «القاهرة الإخبارية» فى تقرير لها، ظهر "شويجو"، وهو يترأس اجتماعًا لكبار ضباط الجيش، ومن بينهم فاليرى جيراسيموف، رئيس الأركان العامة.

كما ظهر "شويجو"، خلال الفيديو، وهو يقول للضباط إن روسيا ستتخذ خطوات؛ لتعزيز إمدادات الذخيرة للقوات على الجبهة، قائلًا "تم تحديد حجم الإمدادات الأكثر طلبًا من الذخيرة، ويجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادتها".

وتعرض "شويجو" فى الأشهر الماضية لانتقادات حادة من أشد المدافعين عن الحرب الروسية فى أوكرانيا، ومن بينهم يفجينى بريجوجن، رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة، إذ اتهموه بعدم توفير ذخيرة كافية للقوات على خط المواجهة.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تولت رئاسة مجلس الأمن الدولى، اليوم السبت، وسط غضب أوكرانى، بعد فشلها فى عرقلة هذه الخطوة، ويتولى كل عضو من أعضاء المجلس الـ15، منصب الرئاسة لمدة شهر، على نمط تناوبى، وكانت آخر مرة تولت فيها روسيا رئاسة المجلس، فبراير العام الماضى، عندما بدأت حملتها العسكرية فى أوكرانيا.

وتعنى رئاسة روسيا، لمجلس الأمن، أن بلدًا يخضع رئيسه لأمر اعتقال دولى، يقود مجلس الأمن، إذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية - وهى ليست مؤسسة تابعة للأمم المتحدة - مذكرة توقيف بحق، فلاديمير بوتين، الشهر الماضى، وقالت الولايات المتحدة، إنه رغم شكاوى أوكرانيا، فهى لا تستطيع منع روسيا- العضو الدائم فى المجلس- من تولى رئاسة المجلس، وهى واحدة من 5 أعضاء دائمين، هم "روسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفرنسا، والصين".

ورغم أن الدور الروسى الجديد يُعد إجرائيا فى الغالب، قال فاسيلى نيبينزيا، سفير موسكو لدى الأمم المتحدة، لوكالة أنباء "تاس" الروسية، إنه يعتزم الإشراف على عدة مناقشات، بما فى ذلك نقاش بشأن الحد من الت1سلح، وقال إنه سيناقش "نظامًا عالميًا جديدًا سيحل محل النظام الأُحادى القطب".

كما أن وجود روسيا كعضو دائم فى مجلس الأمن، يعنى أنها تستطيع استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرارات، خاصة أنه لتمرير تصويت مجلس الأمن، يجب أن يكون هناك تسعة أصوات مؤيدة، مع عدم تصويت أى من الأعضاء الخمسة الدائمين ضده، فى فبراير 2022، استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار يهدف إلى إنهاء عمليتها العسكرية فى أوكرانيا، فى ظل امتناع كل من الصين والهند والإمارات العربية المتحدة عن التصويت.

وفى سبتمبر، استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار يدعو إلى إلغاء ضمها غير القانونى لأربع مناطق فى أوكرانيا، فيما امتنعت البرازيل والصين والجابون والهند عن التصويت.

وقال سلامة عطا الله، مُراسل "القاهرة الإخبارية"، من بروكسل، أن موقف الاتحاد الأوروبى فى العلاقة مع الصين مُتشابك وفيه الكثير من الرسائل تبدو ظاهريًا إنها متناقضة، وإنما فى الواقع تعبر عن مناقشات أوروبية عميقة حول العقيدة السياسية والاقتصادية فى العلاقة القادمة مع الصين.

وأضاف "عطا الله"، فى تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأوروبيين رفضوا مبادرة السلام الصينية فى أوكرانيا، وتعاملوا معها بالكثير من الاستخفاف، لكن تبعات ذلك من جانب الصين أعادت الأوروبيين لمراجعة الموقف، والاهتمام بمبادرة الصين لإحلال السلام بأوكرانيا.

وأشار إلى أن هناك زيارات للرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى الصين لعقد عدة اتفاقيات، مُضيفًا أن هناك حديثًا عن صفقة صينية شاملة، تبدأ بالاعتراف الأوروبى بالمبادرة الصينية لإحلال السلام بأوكرانيا، لأنه ليس من مصلحتهم عزل الاتحاد عن الصين، ثانى أكبر اقتصاد فى العالم.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع