بوابة صوت بلادى بأمريكا

تفاصيل الخطة الجديدة لإعادة تخطيط الطرق بالقاهرة.. المشروع يشمل مناطق كورنيش الساحل وميدان رمسيس والسبتية وكوبرى الليمون وكورنيش المعادى ودار السلام.. ويستهدف فتح محاور مرورية جديدة واستعادة الواجهة الحضارية

تبدأ أجهزة الدولة مرحلة جديدة لإعادة تخطيط محافظة القاهرة، وذلك بعد إنهاء جزء كبير من ملف العشوائيات وإزالة المناطق العشوائية بالعاصمة ونقل السكان لمناطق آدمية ومجتمعات بها كافة الخدمات، والتخطيط هنا لا يعنى الإزالة وانما دراسة كل منطقة وتعديل ما ينعكس على الشكل الحضارى لها والاستغلال الأمثل لها وللأنشطة التجارية.

 

والمناطق المدرجة فى إعادة التخطيط هى مناطق "منطقة كورنيش النيل بحى الساحل، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 154.5 فدان، ومنطقة ميدان رمسيس والسبتية وكوبرى الليمون، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 14.62 فدان، ومنطقة كورنيش النيل بالمعادى ودار السلام وأثر النبى، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 1642.75 فدان"، وذلك وفقا لقرار المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.

 

من جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أن الدولة المصرية تبدأ مرحلة جديدة من المشروع والمخطط القومى الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لإعادة تطوير وتأهيل بعض المناطق العشوائية وغير المخططة، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية رسميا.

 

وبدوره أكد المهندس خليل شعث، مدير وحدة تطوير العشوائيات بالقاهرة، أن اعادة التخطيط لا يعنى الازالة، خاصة أن القاهرة مدينة قديمة وبها كثافات سكانية كبيرة، مشيرا إلى أن منطقة كورنيش النيل بالمعادى ودار السلام وأثر النبى، سيتم اعادة تخطيطها من خلال فتح طرق جديدة بها وتطوير شوارع وغيره بما يعيد لها الشكل الحضارى ويفيد السكان.

 

وأضاف شعث، أن منطقة كورنيش الساحل تضم منطقة رمله بولاق وهى من المناطق العشوائية التى كان مقرر ازالتها، وكذلك بها مناطق سيدى فرج وعزبة الصفيح وهى مناطق تم ازالتها وسيتم اعادة استغلالها ضمن إعادة التخطيط.

 

وتابع: سيتم إعادة تخطيط الوكالة والجزء الواقع خلفها وليس معنى ذلك إزالة المنطقة ولكن كل منطقة ولها دراسة خاصة بها، مشيرا إلى منطقة ميدان رمسيس سيكون اعادة التخطيط بها متعلق بالتخطيط المرورى أكثر.

 

ووفى السياق أضاف محافظ القاهرة أن العاصمة شهدت خلال 8 سنوات مشروعا قوميا كان يعد حلما ودربا من الخيال، حيث تم إعادة كتابة شهادة ميلاد للعديد من المناطق العشوائية التى تحمل فى طياتها صفحات من التاريخ العريق للقاهرة، ولعل أبرزها منطقة سور مجرى العيون، والتى كانت تعتبر من أكثر المناطق العشوائية خطورة فى مصر، ورغم قدم المنطقة وأثريتها، ولكنها عانت من عقود من الإهمال، لذلك كان قرار القيادة السياسية بتطوير المنطقة ككل وإزالة كل العشوائيات بها وبناء مناطق سكنية تليق بالشعب المصرى وبمبادئ الجمهورية الجديدة من خلق حياة كريمة للمواطنين.

 

وأوضح المحافظ أن مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون يعد من أهم مشروعات تطوير القاهرة التاريخية التى تم تنفيذها، والتى تهدف للارتقاء بمستوى إحدى أهم المناطق بمدينة القاهرة، وذلك تزامنا مع النهضة العمرانية التى تشهدها مصر خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، سواء من خلال توسيع الرقعة العمرانية بإنشاء المدن الجديدة، أو تطوير العمران القائم.

 

وأضاف محافظ القاهرة، أن أحد اهم المشروعات الكبرى التى شهدتها العاصمة مشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، حيث كانت تعد من المناطق الأخطر من حيث العشوائية وعدم التخطيط، على الرغم من عراقة هذه المنطقة نظرا لمجاورتها لمبنى التليفزيون والإذاعة المصرى الذى يعتبر الأعرق فى الشرق الأوسط، فجاء قرار الدولة المصرية بأن يحيا أهالينا من قاطنى مثلث ماسبيرو الحياة التى تليق بهم، وتمت إزالة جميع المناطق العشوائية وبناء مناطق سكنية مجهزة وكاملة التشطيب تليق بعراقة مواطن العاصمة.

 

ونوه المحافظ أن من بين المشاريع التى أولتها الدولة المصرية اهتماما بالغا مشروع تطوير وإحياء بحيرة عين الصيرة، والتى عانت من سنوات من الإهمال، وجاءت توجيهات القيادة السياسية بتطوير الطرق الرئيسية حول البحيرة وإحلال وتجديد لشبكة الصرف الصحى، موضحا أن مراحل المشروع اشتملت على رفع كفاءة وتطهير منطقة البحيرة الكبريتية بمساحة 23 فدانا، إلى جانب إقامة المناطق الخضراء والمتنزهات بمسطح 13 فدانا، وأماكن للجلوس وكافيتريات ومطاعم.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع