بوابة صوت بلادى بأمريكا

الإعلامى اليمنى عبد الله إسماعيل يكشف فى حوار لـ"اليوم السابع" دور قطر والإخوان التخريبى..الدوحة تدعم الحوثيين إعلاميا وماليا والجماعة تنفذ أجندة تميم..والسيسى يدعم القضية اليمنية ومصر تستقبل اليمنيين بكل حفاوة

لا زالت الأزمة اليمنية مشتعلة، خاصة فى مدينة الحديدة، فى ظل إصرار مليشيات الحوثيين على إطالة أمد الأزمة، وتحالف قطر والإخوان مع تلك المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لذلك أجرى "اليوم السابع" حوارا مع الإعلامى اليمنى عبد الله إسماعيل، ليكشف الكثير عن الأوضاع فى اليمن، ويتحدث باستفاضة حول الأوضاع اليمنية، والمخطط الخبيث الذى تديره قطر مع جماعة الإخوان الممثلة فى حزب الإصلاح اليمنى فى إطالة أمد الأزمة اليمنية.

 

الإعلامى اليمنى، عبدالله، كشف ازدواجية الدور الأممى فى حل الأزمة اليمنية، وكيف أصبحت منظمة الأمم المتحدة جزء من الأزمة وليس جزء من الحل، بالإضافة إلى مساعى بعض القوى الدولية لاستخدام الحوثيين كأداة للتأمر على المنطقة، بجانب إشادته بالدور المصرى والسعودى فى حل الأزمة اليمنية، وغيرها من المحاور فى الحوار التالى..

 

فى البداية.. هل ترى أن قوة الحوثيين بدأت تتراجع فى اليمن الآن؟

جماعة الحوثى تلقت ضربات كبيرة جدا منذ انطلاق عاصفة الحزم ، ونحن نذكر دائما أن جماعة الحوثى كانت تسيطر على 80% من الأراضى اليمنية ولكن الآن وفقا لكل التقارير التى تؤكد أن الحوثيين لا يسيطرون على أكثر من 15 % من الأراضى اليمنية وبالتحديد المناطق الجبلية ، فجماعة الحوثى خسرت عسكريا وخسرت أخلاقيا كما خسرت على مستوى إمكانية حشد الأفراد فقط الذى يساهم فى بقاء الحوثى واستمراره هما مشكلتان أساسيتان أولهما توقف المعارك فى بعض المناطق نتيجة الضغط الدولى ، وكذلك أداء الأمم المتحدة الذى يبدو أنه لا يريد إنهاء الأمة فى اليمن ، حيث إن أدائها يتمثل فى إدارة الأزمة وليس رغبة حقيقة فى الحل.

 

كيف ترى مستجدات الأوضاع فى مدينة الحديدة اليمنية؟

نحن نتحدث عن عرقلة حقيقية لتحرير مدينة الحديدة ، وبعض الاتجاهات التى تضغط على التحالف والشرعية اليمنية لوقف بعض المعارك ، وهذا الأمر حاسم ولكن هناك مؤشرات كبيرة على أن الأمور تتجه نحو تحرير كل الأراضى اليمنية من الحوثيين ، فجماعة الحوثيين هى أداه إيرانية فى اليمن ، وهناك أزمة للحوثيين فى ضعف تسليحها من قبل إيران وكذلك أزمة فى الإمدادات اليمنية ، وجماعة الحوثى أصبحت جماعة منبوذة وهى تسيطر على مناطق منفردة ، وليس لها شركاء على المستوى المحلى سواء من الأحزاب أو منظمات المجتمع المدنى وهى تخسر كل يوم مناطق جديدة.

 

هل لقطر حاليا دور فى تسهيل مهمة الحوثيين فى معركتها ضد الجيش اليمنى والتحالف العربى؟

قطر فى اليمن أصبح دورها واضح ضد التحالف العربى وضد الشرعية اليمنية وتدعم جماعة الحوثى بشكل واضح من خلال الدعم الإعلامى والدعم المالى ، ودعم مواقف الحوثى فى المنابر الدولية ، والعداء القطرى للتحالف العربى والشرعية أصبح واضح جدا دون أى شك .

 

هل للإخوان دور فى تسهيل مهمة الحوثيين فى معركتها ضد الجيش اليمنى والتحالف العربى؟

هناك قسم كبير من الإخوان لديهم علاقات مع قطر وينفذون أجندة دعم الحوثيين ، فجماعة الإخوان للأسف لديها هذه العلاقة التى تسئ للتحالف العربى  وتحاول أن تظهر أن التحالف العربى بعيد عن أهدافه فى اليمن ، فنحن أمام إشكالية كبيرة وهناك ضغط كبير من قبل اليمنيين على الإخوان وبالتحديد على حزب الإصلاح اليمنى الإخوانى لمنع دعم الحوثيين، فلا يجب أن يكون هناك أى تضامن مع المشروع القطرى التخريبى فى اليمن.

 

هل بالفعل حزب الإصلاح اليمنى والإخوان يسلمون الأراضى التى يسيطرون عليها للحوثيين؟

هناك ضعف على بعض المناطق التى يسيطر عليها حزب الإصلاح اليمنى وربما ترهل ، وتوقف فى بعض المناطق عن القتال وهى ما يجعل الحوثيين يدخلون تلك المناطق، ويستفيدون من ذلك ويسيطرون على مناطق لا تذكر ، فنحن لا نتحدث عن انتصارات كبيرة لجماعة الحوثى كى نتحدث عن انسحابات مؤثرة على المعركة ، وهناك إشكالية فى موضوع فتح جبهات غير مسؤولة وغير مهمة فى مواجهة جماعة الحوثى ، نتحدث عن بعض المناطق فى تعز وفى مناطق أخرى ، واليمنيين يراقبون بشكل واضح وبالطبع عندما يكون هناك أى انسحاب أو تخاذل مع الحوثى فهو ينفضح بشكل كبير ، وهناك تيار فى الإخوان يرى أن التعامل مع الحوثيين أفضل وهو لا ينكر ذلك بل ينادى بذلك مثل توكل كرمان عندما تتحدث عن تجريم التحالف وعن الهجوم على الشرعية ومحاولة الاتفاق مع جماعة الحوثى فهذا الفصيل موجود ولا يمكن إنكاره .

 

هل ترى أن المجتمع الدولى لديه ازدواجية فى التعامل مع الأزمة اليمنية؟

إذا كان المجتمع الدولى يتهم فى أى مكان بالازدواجية، ففى اليمن الاتهام أصبح حقيقة بشكل واضح فنحن أمام قرارات واضحة من المجتمع الدولى باعتبار أن جماعة الحوثى جماعة متمردة وأنها قادت انقلاب ضد الحكومة الشرعية وصدرت قرارات منها قرار الأممى 2216 ولكن ما يحدث الآن هو ازدواجية ، وهناك محاولات من المجتمع الدولى لاستخدام الحوثيين كأداة للابتزاز الإقليمى ، وكذلك أفعال إيران وأعمالها المشينة فى المنطقة ، فالموضوع أصبح واضح ، فالأمم المتحدة أصبحت جزء من الأزمة وليس جزءا من الحل، فالاتفاقيات التى يتم إبرامها لا تلتزم بها جماعة الحوثيين ، فالمبعوث الأمم والبعثة الدولية تكسر التوقيتات الزمنية لأى اتفاقيات، وأدخلت اليمنيين فى متاهة كبيرة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقيات ، والآن جماعة الحوثيين تستفيد من الوقت الذى يمنحه لها البعثة الأممية ، المبعوث الأممى ، وقد تحولت الحديدة إلى لغم كبير ، فجماعة الحوثيين تمارس الكثير من الابتزاز والضغط لكسب الوقت والحشد فى مناطق أخرى غير الحديدة ، فالحوثيين أمنوا الطرق فى الحديدة بفضل المبعوث الأممى ، فالأمم المتحدة لم تساهم فى حل أى أزمة على المستوى الدولى ، فعندما نتحدث أيضا عن ليبيا سنجد أن هناك مشكلة فى أداء الأمم المتحدة وهى أيضا جزء من المشكلة فى سوريا وفى غيرها من المناطق.

 

كيف ترى دور السعودية فى دعم القضية اليمنية؟

أدوار دول التحالف لعربى فى اليمن لا يمكن أن تنسى أو أن يتم تجاهلها على الإطلاق ، فالسعودية هى قائدة التحالف العربى ، وهى تدعم اليمن ليس فقط عسكريا ولكن أيضا على المستوى الاقتصادى وعلى متسوى إعادة الإعمار والإغاثة وعلى مستوى دعم العملة المحلية .

 

كيف ترى دور مصر فى دعم القضية اليمنية؟

مصر كانت وستظل هى الداعم المهم للقضية اليمنية فى كل الأحوال وفى كل الأزمان ، فمصر ركن أصيل وأمين فى كل القضايا العربية وهى كذلك فى اليمن وهى تعلن دائما أنها حريصة على اليمن وعلى سيادة أراضيه وعلى عودة الشرعية اليمنية ، فمصر تدعم اليمنيين وتستقبل اليمنيين بكل حفاوة، ولا يجد المواطن اليمنى فى مصر وهو يجد صعوبة العيش فى اليمن أن يجد موطنا ثانيا له سوى فى مصر ، فاليمنيون يعيشون فى مصر بكل الحقوق وبكل الاحترام وبكل التقدير ، ولا يمكن أن ينسى اليمنيون أدوار مصر والانتصار لثورتهم منذ الستينيات والانتصار لقضاياهم حتى الآن.

 

مصر دائما هى الأساس للتضامن العربى ، ومواقفها مشهودة ومعروفة ، وبالتالى اليمنيين يحملون كل التقدير والاحترام والتبجيل لمصر قيادة وحكومة وشعبا ، فنحن أمام مفترق الطريق فى الوطن العربى ، ونقول بكل وضوح مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تساهم فى هذه القضايا بشكل واضح لمنع مزيد من اللآلام والحروب فى المنطقة.



هذا الخبر منقول من اليوم السابع