د. مريم المهدي تكتب: "بقدر الوجع يكون الصراخ.. لن تنجحوا يا جماعة الخراب"

د. مريم المهدي تكتب: "بقدر الوجع يكون الصراخ.. لن تنجحوا يا جماعة الخراب"
د. مريم المهدي تكتب: "بقدر الوجع يكون الصراخ.. لن تنجحوا يا جماعة الخراب"

* عندما اسقط المصريون المشروع الاخواني :

 لا يخفى على أحد منا أو من غيرنا ازدياد وتيرة وارتفاع نبرة، حملة الكراهية والعداء الموجهة إلى مصر وشعبها، من جانب الجماعة الإرهابية وقوى الشر الداعمة لها، مع كل نجاح يتم احرازه وكل إنجاز إيجابى نحققه على المستوى الداخلى، فى إطار المسيرة الوطنية للبناء والتنمية الشاملة.

وعلى نفس النهج من الكراهية والحقد على مصر وشعبها تزداد وترتفع حدة تهجمهم على الدولة المصرية، كلما حققنا خطوات إيجابية فى علاقاتنا المتنامية مع دول الجوار الإقليمى أو على الساحة العالمية على اتساعها وعمقها شرقا وغربا.  وفوق كل هذه الطفرة العظيمه من الانجازات التاريخيه التي حققتها مصر في زمن اعجازي ان ثورة الثلاثين من يونيو بقيادتها السياسيه برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت ان تنقذ مصر من الفوضي العارمة وان تضرب المشروع الاخواني الذي كان يطمح الي السيطرة علي المنطقة العربية ومازال مستمر في محاولات مستميته مدعومه من قطر بقيادة اردوغان 

عندما انتفض الشعب المصري في الثلاثين من يونيو 2013  ضد حكم الاخوان اضاع علي التنظيم الدولي فرصة اعادة تاسيس الخلافه الاسلاميه  وبناء الامبراطوريه التي تعتبر اساس الفكر العقائدي للجماعه , حيث يضمن هذا الهدف للاخوان السيطرة علي المنظقه العربيه وبالتالي اغراقها في الفوضي , وكانت هناك فطرة  الشعب المصري السليمة التي تقوده إلى  ادراك هذا والناتجه عن تاريخ طويل من الحس الحضاري والقدرة على فهم التحولات، وخصوصا من حيث استشراف الخطر الداهم. فسيطرة جماعة مغلقة بعقيدة إقصائية على بلد في حجم ومكانة مصر كان سيدخل المنطقة في نفق مظلم قد يستمر لعقود طويلة، خصوصا وأنه ارتبط بمشروع تم إعداده في غرف مظلمة على امتداد العقد الأول من الألفية بهدف القضاء على الدولة الوطنية وإخضاع العالم العربي للخلافة الجديدة بقيادة تركيا. 

 

 * تذكرة لاحداث اوائل 2011 بالمنطقه والربيع العربي لربطها بما يحدث الان من محاولات مستميتة لاسقاط مصر لتعود مرة اخري تحت سيطرة حكم الاخوان : 

ان ما حدث في أوائل العام 2011 والطريقة التي جرت بها الأمور في تونس ومصر ثم في ليبيا وسوريا واليمن وما كان يخطط له في السر لنقل العدوى إلى بقية الدول دون استثناء، ولكن ما تبين آنذاك أن الإسلام السياسي وحّد صفوفه بين إخوان وسلفية جهادية واتجه لتوسيع طموحاته إلى شراكة على مستوى المنطقة بدعم غربي معلن.

وكانت واشنطن حينها في ظل حكم الديمقراطيين وهيمنة المحافظين الجدد وتحول مقر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (الإيباك) إلى دار ضيافة لقيادات الإخوان الذين كانوا قد أعطوا وعودا بالتوصل إلى حل مع تل أبيب، فالإسلاميون لا يرون مانعا من تصفية كل القضايا العالقة مقابل تمكينهم من الحكم وتحقيق مشروعهم المحكوم بأيديولوجيات قديمة، تتحرك في واقع جديد بكثير من النفاق والتقية والاستعداد للتبعية والقبول بما يُملى عليهم، على الأقل مؤقتا.

 والواقع  ان  الغرب  لم يعرف قوة سياسية يروضها لخدمة اهدافه التي انتهت لفكرة الربيع العربي والفوضي الخلاقة بقيادة امريكا  افضل من الاخوان الذين حاربوا وكفروا كل الانظمة والتجارب السابقه من قومية ووطنيه ويساريه ولم تترك نظاما  إلا وتآمرت عليه ولا زعيما وطنيا إلا وسعت إلى الإطاحة به أو الانقلاب عليه حيا أو ميتا. ولم تترك جهاز مخابرات أجنبيا إلا وقدمت له الخدمات ولا بلدا من خارج المنظومة الغربية إلا وحاولت نخره من الداخل. وكانت الجماعة على استعداد بع د تحقيق مشروعها في المنطقة العربية لتوسيع المؤامرة في اتجاه روسيا والصين، وهو ما كشفت عنه مجريات الحرب الأهلية السورية عندما تم استقدام المسلحين من مختلف الدول وتحويلهم إلى نواة لجيش الخلافة بأسلحة متطورة وتمويلات سخية وعيون مغمضة عن انتهاكاتهم وجرائمهم.

* كان المشروع الاخواني يعتمد في جزء كبير منه علي إسقاط الدول الوطنية ومؤسساتها، وشيطنة تاريخها ورموزها، والتقليل من أهمية منجزاتها، وتشكيل الميليشيات بدل الجيوش، وتأسيس الأمن الموازي لضرب الشرطة ووضع اليد على القضاء واغتيال الناشطين المؤثرين، وتقسيم المجتمعات باللعب على أوتار التباينات العرقية والمحلية، والقبلية والفئوية، والطائفية والمذهبية، واعتبار كل معارض للجماعة خارجا عن الإسلام.

وبشّر المشروع الإخواني بالديمقراطية كشعار للتمكن من السلطة قبل الانقلاب عليها والحديث في الغرف المغلقة عن الهدف الأكبر وهو إعادة تأسيس الخلافة وبناء الإمبراطورية، التي كان ومازال  " رجب أردوغان " أول المهيئين لقيادتها والتي تعتبر أساس المشروع العقائدي للجماعة منذ حسن البنا وسيد قطب.

*   لماذا اطاح المصريون بحكم الجماعه الارهابيه في 30 يونيو 2013 وغيروا خريطة المنطقة العربيه ؟  :

 عندما كانت مصر تحت حكم الإخوان، والإرهاب يضرب في كل مكان لبث الرعب في الجماهير بما يساعد على السيطرة عليها. وكانت الدوحة قد بدأت تخترق المؤسسات وتتدخل في قرار القاهرة وتدفع نحو الهيمنة على أكبر بلد عربي وتعد مع أصدقائها الأميركان والإسرائيليين لمشروع توسيع دولة حماس على حساب سيناء وكانت مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء في قلب العاصفة .

وصل الامر ان  محمد مرسي بعد توليه منصبه هدد امان الشعب المصري ومصيره  باسم الشرعيه , وهدد بإرسال قوات مصرية للقتال ضد النظام السوري، وكان أتباعه يحاصرون المحكمة الدستورية ومدينة الإعلام ويمارسون العنف على المتظاهرين السلميين . ولم يكن الشعب يعلم هل أن رئيسه هو محمد مرسي أو خيرت الشاطر أو محمد بديع أو حمد بن خليفة آل ثاني أو أردوغان أو السفيرة الأميركية آن باترسون.!!!  كما كان المجتمع على أبواب فتنة بين مكوناته، بعد حرق كنائس وتكفير المسيحيين وسحل شيعة وتحويل سيناء إلى ساحة جهاد.ودولة سيناء التي قبض ثمن بيعها المرشد وخيرت الشاطر .

  ثم قام مرسي بأخرج الإرهابيون والمجرمون من السجون، وهو ما أدى إلى احتقان في صفوف الشعب المعتز بوطنيته ، سرعان ما تحول إلى غضب فتمرد , فثورة شعبية غيرت مجري تاريخ المنطقه . فالمصريون لا يقبلون على أنفسهم أن تتحول بلادهم إلى ساحة للتناحر ولا إلى قطعة من الأرض ملحقة بمشروع معاد لسيادتها ولدورها القيادي في المنطقة. والمجتمع المصري لا يرضى الخنوع لحكم جماعة لا تعترف أدبياتها بالوطن ولا بالتنوع الثقافي والحضاري.

استطاعت ثورة الثلاثين من يونيو أن تنقذ مصر من الفوضى العارمة ومن الاعتداء على جغرافيتها وسيادتها وسلمها الأهلي وأن تضرب بالمقابل المشروع الإخواني، الذي كان حصان طروادة للسيطرة على المنطقة العربية ومقدراتها، وأن تفشل مشروع المحافظين الجدد وطموحات أردوغان والنظام القطري. لذلك لا تزال تلك الثورة تتعرض حتى اليوم إلى حملات التشويه، ولا يزال الخاسرون من جرائها يمارسون التضليل والخداع والتحريض ضد الدولة المصرية وقيادتها ومؤسساتها، فبقدر الوجع يكون الصراخ، وصراخ الخاسرين لا يزال عاليا، ولكنه في واد غير ذي زرع.  

 

* الاخوان لن ينجحوا ابدا :

لوعلم المصريون حجم المؤامرات التي تستهدف بلدهم لوقفوا صفا واحدا ليس من اجل الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكن للحفاظ علي مصر ودرءا لمخاطر كبيرة تديرها دول واجهزة مخابرات وتتحرك علي المسرح عرائس ممسوخة ترتكب افدح صور الخيانة ضد وطنهم مصر !!

 

 * لماذا مصر مستهدفه بكل هذا العداء والهجوم والتامر والكذب والتضليل ؟!! :

 - على مدار السنوات الماضية، جربنا ورأينا كمًا رهيبًا من المؤامرات والأكاذيب من المشككين والمغرضين والخونة ضد مصر وقيادتها السياسية، واستعانتهم بأساليب وطرق أقل ما توصف به أنها وضيعة وخسيسة للإضرار بوطننا وتعطيل مسيرته التنموية، وأمنه القومي.

وخلال هذه السنوات رأينا إخفاقهم المرة تلو الأخرى، بفضل وعي المصريين وكشفهم شرور وحقيقة القابعين في تركيا و قطر من عناصر الجماعة الإرهابية ومن يدور في فلكها الشيطاني، وتأكيد الشعب المصري المستمر ارتباطه وتمسكه بقيادته السياسية التي تسابق الزمن، بُغية استكمال البناء والإصلاح، وتغيير وجه مصر للأحسن، وتجنيب الأجيال القادمة دفع الفواتير المتراكمة لأزمات مستعصية تُركت بدون علاج مدة طويلة، مما تسبب في تفاقمها وبلوغها وضعًا خطيرًا لا ينبغي ولا يحتمل السكوت عنه؛ لأن العاقبة ستكون وخيمة.

ولا تكف فئة المشككين المضلين عن محاولة طرح بضاعتهم الفاسدة في الأسواق، أملاً في العثور على من يشتريها، وتابعنا خلال الفترة الماضية فصلاً جديدًا من محاولاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقنواتهم الممولة تركيًا و قطر يًا ولا هم لها صباحًا ومساءً سوى بث معلومات وبيانات مغلوطة وكاذبة وملفقة عن مصر، ومشروعاتها القومية العملاقة المنتشرة في مختلف ربوع وطننا.  

تلك المشروعات القومية التي أصابتهم بالجنون من عددها وعوائدها على المواطن والاقتصاد الوطني، ومواصلة تنفيذها، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها العالم إبان الأشهر المنصرمة، جراء انتشار فيروس كورونا، فالوباء لم يوقف عجلة البناء، وكلما تم افتتاح مشروع جديد واحتفى به المصريون يصاب المتآمرون بلوثة تدفعهم للتشويش عليه، والتشكيك فيه وفي جدواه، وتخرج كتائب الجماعة الإرهابية الإلكترونية لإطلاق قنابل الدخان حوله.

 

 

 

 

* المواطن المصري الان محصنا ولديه مناعة ضد الاعيب ومؤامرات الاخوان الخسيسه بكل وسائلها :

 - يتغافل المشككون والمرجفون عن أن المواطن المصري أصبح محصنًا ولديه مناعة حيال كذبهم المفضوح الذي لا يقنع طفلاً صغيرًا، واكتسب المصري مناعته هذه مما شاهده وعاشه خلال عام حكم الجماعة الإرهابية الأسود، وأيديهم الملوثة بالدماء والتخريب بعد ثورة الثلاثين من يونيو، ووقوفهم في خندق واحد إلى جوار الإرهابيين الذين استهدفوا جنود وضباط قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية في سيناء وخارجها، وفعلوا الأفاعيل من أجل تقويض الدولة المصرية ومؤسساتها، لأن عناصر الجماعة الإرهابية لا يمكنهم سوى العيش وسط العنف والتدمير والتخريب، منذ نشأتها أواخر العشرينيات من القرن العشرين.

  - المواطن المصري اكتسب مناعته أيضًا من الصدق الذي لمسه في كل ما يصدر من قبل الرئيس السيسي الذي يكاشفه دائمًا بكل الحقائق، ويرى قدر ما بذله من جهد ـ ولا يزال ـ حتى تتبوأ مصر مكانتها اللائقة، وشاهد المواطن المصري مدى جسارة وشجاعة الرئيس السيسي في اقتحام ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والحياتية، والمبادرات التي أطلقها لتحسين الأوضاع الصحية والمعيشية للمصريين، وأن تكون العشوائيات والمناطق الخطرة جزءًا من الماضي وليس الحاضر، ورأى المواطن المصري ما باتت تحظى به مصرنا من مكانة في المحافل الدولية في عهده، وتعاظم دورها الدولي والإقليمي.

ان  الرئيس السيسي يسعى طوال الوقت للبناء والتطوير، والجميع يثق فيه بلا حدود، ويدعمون خطواته وسياساته للنهوض بالبلاد والعباد، بينما يسعى الحاقدون والحاسدون والخونة لإشعال الحرائق والفتن وترويج الشائعات المغرضة، ولا أحد يثق فيهم ولا في مخططاتهم الخبيثة الشريرة التي لا ينتج عنها سوى الدمار وتفكك الأوطان، ف الجماعة الإرهابية كافرة بالوطن، ولا تؤمن إلا بمصلحتها والتخديم على أجندات من يدفعون لها ولقادتها الأموال لنشر سمومهم وآفاتهم، ولا يحلون في مكان إلا أفسدوه وجلبوا عليه الويلات وجروه جرًا لمستنقع السقوط  . 

 

  ولقد كانت رسالة الرئيس السيسي لهؤلاء وغيرهم واضحة وضوح الشمس، لدى افتتاحه الجامعة المصرية - اليابانية وعددًا من الجامعات الأهلية، وأن مصر ماضية في طريقها للأمام، وستظل شامخة، وأن شعبها أقوى من كل المؤامرات والدسائس.وفي نهاية الامر :

  * أن المشككين والمغرضين لن ينجحوا أبدًا في فك الارتباط بين المصريين ووطنهم وقيادتهم السياسية.