إلهام غانم عيسى تكتب: تجليات .. ما بعد الحروف !!

إلهام غانم عيسى تكتب: تجليات .. ما بعد الحروف !!
إلهام غانم عيسى تكتب: تجليات .. ما بعد الحروف  !!

في خطى واثقة تنقل قلمي يبحث عن وريقات يزخ فيها بعض حبره المتجمد من عصر الذات وعصف البيئة .. فقد اردت ان اكسر صنمية الحضور ، فتوالت خطاي بدرجات متصاعدة ولهة ، تفرش مرحلة العشق بورود الاحرف التي اخترتها تعبيرا في حلم جميل رسمته في اوردتي  برغم وجع عاشورية المضطهدين . سالت نفسي او بالأحرى بحت بين ملائكتي المبعثرة منذ زمن واجيال لم تقدر على رسم ملامح النصر مرة.

منذ كتب افلاطون في معبد الفلسفة : ( ان كنت لا تجيد فن .الفلسفة... فعليك ان لا تدخل وتتدخل بمعمعة البحث عن الحقيقة ) .. حلفت ان لا اضع نفسي تحت يافطة شعرية ، لا اجيد منها الا ما تحبه نفسي ، حتى جلدت ب( بحلم الحرية ) وتنقلات موسيقى عازفة من اهات الليل الكلثومية وحتى وجعية الولو لعبد الحليم حافظ وليس اخر محطة حناوية في ابجدية ( يا بختك ) .. اذ جادت فيه بعمق حلم الرومانسية الغنائية العربية الزاحفة كموجات دفق عذب يطفي لهيب التصحر ..

كتبت مرات ونسيت مرة ان اترجم عن ذات دامعة وجلة خفت على مشاعرها واحاسيسها ، الحريصة على الشدو ولو بان بعيد خف وحيد منعزل قبل نفسه المتعالية على الغرور ، المتواضعة بابتسامات وضجيج صفقات ، وان كانت تحت عنوان مطلب شخصي .. عند ذاك كسرت القاعدة الافلاطونية ، محتفظا لنفسي بحق التعبير والتحليق بنصوص كتبتها بروحية مستمع ، فأحسست بنشوة ، الوعي تنساب من عبير الضفاف المتلالا على الشواطيء والخلجان كأنه خاطب متعالي يعلم الاخر ابجدية الحب في زمن شح الحب فيه ..

لو اسدل الستار على آخر نظرة .. هكذا كانت حروفي تبوح على وجل ذاتي بعشقيتها المنسابة بوضوح .. فلن يكون غير القلم مترجم والصوت مدوي في الاحشاء والوجدان ولو في مساحة ضمير قد مات منذ عزل القلب عن الجسد في ماسوية التصحر  .. فلو خير لي ان اموت رميا بالشوق .. لم اخترت الا الغيوم والسحابات مع استخدام جميل لحتمية الموت والنشور في واحة شاعرية لا تشعر الآخرين برجفة الخوف من ذكر القبور .. ثم احلق عاليا  .. بوصف انشايد كانت تردد مع طبول الحرب وعذابات فكر تعلق بمعابد أثينا وشوارعها اليانعة ..

سانظر  نحو السماء تضرعا لحلم منتظر ما زال مكتنز متوجا في جوف احشائي .. فامنياتي لا تخجل في التعبير عن مذاقاتها فضلا عن مقاساتها ولو كانت فضافضة لا تتطابق مع مقايس الاخرين ولا تصلح لستر عورات البيئة الفاضحة .. لكني ساسترسل بتراتيلي لعلها تسمع الاخرين  .. في حكاية بوح الف قيس وباء ليلى .. وهم يرتديان زي عالمي في حفل زفاف زمن ما زال غبي وكان تحت ستار عولمي.