كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : الاختيار و اشاوس الشاشات مع سبق الإصرار و الاستقطاب

كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : الاختيار و اشاوس الشاشات مع سبق الإصرار و الاستقطاب
كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : الاختيار و اشاوس الشاشات مع سبق الإصرار و الاستقطاب
تعيش مصر هذه الايام ازمات عدة اقتصادية واجتماعية جراء الازمة العالمية الاخيرة و الحرب الروسية الاوكرانية و صراع العمالقة الذي أثر علي كافة دول العالم خاصة الدول التي تعاني أزمات كبيرة اصلا و ترتبط بعلاقات متشعبة مع المعسكرين الغربي و الشرقي و لا تملك قوت يومها او قراراتها و مفعول بها و ليست فاعلة ،،
و في ظل الصراع العالمي و اعادة ترتيب الاوراق و التحالفات السياسية الجديدة و تشكيل نمط اقتصادي عالمي جديد  هناك من يتنبأ ببتباطؤ النمو وصعود الأسعار و هو ما سيقلل مستوى الناتج المحلي الإجمالي العالمي مع حلول عام 2023 و لن ينجو أحد جراء هذه الازمة التي اتت بعد الازمة الاقتصادية التي تسببت فيها جائحة كورونا و مازالت ! و بما أن روسيا وأوكرانيا تعتبران مصدرين رئيسيين للسلع الأساسية والطاقة خاصة لأوروبا لذلك قد تتعرض القارة الأوروبية للخطر بطريقة تفوق أي مكان في العالم مما قد يدفع الحكومات الأوروبية إلى اقتراض مزيد من الأموال لسداد تكاليف تدفق المهاجرين و تعزيز قدرة جيوشها خوفا من حلم توسع الامبراطورية الروسية بمعني أخر الجميع منشغل بمشاكله الداخلية اكثر من انشغاله بمشاكل الدول الاخرى و لا مجال لان تطلب اي دولة في العالم مساعدة من دولة اخري الا بمقابل مغري كما حدث في مصر من بيع لبعض الاصول المصرية لبعض الدول العربية بأسعار ليست الافضل برغم ما تدره هذه الأصول من أرباح و كما وصفها الاعلامي عمرو اديب ( وش الافص) في دلالة علي ان مصر قفص طماطم و مصر بالطبع ليست كذلك! 
و ما بين الأزمة العالمية و بيع الاصول المصرية و الغرق في الديون الداخلية و الخارجية و مسلسل الاختيار لم نجد احدا يخرج علينا بافكار جديدة للخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر او بطريقة امنة ! فالمعركة الدائرة الآن علي أشدها بين فريقين كل منهما اتي بالأخر فريق يعتقد بأنه ان لم يكن له إنجازات غير التخلص من الاخوان فهذا يكفي بالرغم بانهم هم ( المجلس العسكري ) من تحالفوا مع الإخوان عقب ثورة يناير و فريق أخر ( جماعة الاخوان ) التي أرادت حكم دولة بحجم مصر و لها ثأرًا مع رئيس هم من أتوا به وزيرا للدفاع ! و كلا الفريقين لا يعلم شيئا عن حقيقة معاناة الغلابة غير المتاجرة بآمالهم و آلامهم وقت الحاجة و من يتابع المعارك الدائرة بين كل طرف و مؤيديه بعد عرض مسلسل الاختيار و عرض كل طرف للتسريبات و شهادة الشهود تأكد عزيزي المواطن أننا اصبحنا ندور في دائرة مفرغة تتلاشي معها الطبقة المتوسطة تدريجيا بعلم الجميع و مع سبق الإصرار و الاستقطاب في مشهد عبثي ! و المضحك المبكي أن من يحاول التحكم في عقول العامة خوفا من الغضب و من يحاول التحريض للنزول بدافع الانتقام أصبح ليس لهم تأثيرًا علي الشارع المصري كاملة ! و لا أحد من الفرق المتنازعة قادر علي التنبؤ بما قد تسفر عنه الايام القادمة في ظل الصمت الشعبي فهل سيتحمل الشعب هذه الازمة المرشحة للتصاعد و يقف خلف القيادة الحالية ام سيكون هناك إفلاس للدولة ياتي علئ إثره ثورة جياع و فوضي لا قدر الله ام أن هناك ترتيبات اخري كما يقول البعض من بعض اجنحة الدولة و تدخلها في الوقت المناسب لانقاذ المركب قبل غرقها ،،  أعتقد ان الوضع الحالي أصبح مرهون بما يراه هذا الشعب العظيم الذي حير العالم من قديم الأزل و مازال يحيره و كما يقولون ليس له كتالوج  ! و من واقع متابعتي و حديثي مع بعض الفئات الاجتماعية المختلفة ان هناك شريحة عريضة غير راضية و واعية لكل ما يحاك لا تتأثر بمزاعم توثيق الاحداث في مسلسل الاختيار و اخواته و لا تتأثر باشاوس الشاشات و المناضلين علي اليوتيوب ،، شريحة كبيرة اكتفت بالدعاء و انتظار فرج الله ،،