رئيس التحرير يكتب : هل أمريكا حليفة الإرهاب ؟

نحن شعوب لا تسعى إلى نهضة فكرية شاملة ولا نسعى إلى التجديد والابتكار رغم توافر الإمكانات التى تؤهل هذا العالم الظلامى الفكر  إلى مصاف العظماء وما قدموه للبشرية  من أبحاث فى شتى المجالات  وصناعات فى كافة  الاتجاهات وتكنولوجيا عظيمة بداية من الانترنت مرورا بالهواتف

لكن للأسف ، العالم الذى نعيش فيه وعلى أرضه إذا اختفى من على سطح الارض لن يشعر به أحد على هذا الكوكب إلا حسرة على ثروات بترولية أنعم الله علينا كى نعيش فى مصاف الدول الغنية استغلت هذه النعم والثروات من ملوك ورؤساء أطاحت بآمال شعوبهم ،وزادت من رقعة الفقر والانحدار فى مستوى التعليم والصحة والأخلاق ،فلم نقدم نحن العرب سوى الكلام وصور قتل بعضنا البعض فى الصحف والإعلام ثم نعلق أخطائنا و غبائنا  على الغرب وأمريكا  على شماعة المؤامرة ...أي مؤامرة؟ علينا أن نعيش الحقيقة ولو مرة واحدة دون تجميل بمساحيق التجميل التى  تعرى  حقيقتنا بعد انتهاء صلاحيتها ويظهر القبح الذى فى قلوبنا والنميمة التي في عقولنا .... إذا كان أحد يعتقد أنني أدافع عن الغرب أو أمريكا فليقف ويشاهد ويدون بصدق ي، راقب خيط الدم فى ليبيا حتى العراق مرورا بمصر واليمن وتونس، إننا أمة يسبح نصفها على بطنه من شدة الجوع ونصفها الآخر يسبح على كرشه من شدة الشبع ، فنحن عالة على البشرية ولن يتوقف أى مواطن فى أمريكا أو أوروبا من تعطل حياته اليومية فليس لنا دورا في الإنتاج الحضارى العالمى  المعاصر لا في الصناعة أو الزراعة  ولا في الاكتشافات والاختراعات وهذا ما اتضح دون خجل او كسوف لولا امريكا و الغرب فى التوصل الى اكتشاف اللقاحات والأدوية فى جائحة كورونا لفقدنا تقريبا نصف تعداد السكان  ... لا ننتج إلا التأويل والتدوير والتحريض على الكراهية وإقصاء الآخرين وكبت الحريات وبناء السجون ، وانكشف حالنا وتعرضنا لانهيار اقتصادي قد تستمر توابعه سنين  لا رجعة فيه بعد الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وعجز كلى فى إمداد أوطاننا بالذرة والقمح لتتعرى نداءات واستغاثات رؤساء أوطاننا لطلب المعونة والشحاتة  ... نحن فى ذيل  القائمة فى كل شىء لا مستشفيات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية أو مدعمة  بأطباء أو ممرضات أكفاء بل المصيبة الكبرى أن جميع الرؤساء والملوك  والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسى ونواب الشعب  يخشون العلاج داخل أوطانهم  ولا مراكز طبية تجذب العالم للعلاج  فيها ولا جامعات تجذب طلاب العالم للحصول على شهادات معترف بها ولا مؤسسات حقيقية ولا برلمانات حقيقية تدافع عن مطالب ناخبيها  ... لقد انكشفت بلادنا العربية خلال ثورات الربيع العربى وأظهرت مدى هشاشتنا فى كل  شىء مع أول ريح انهارت الأنظمة العربية  وعصفت بها رياح التغيير وانكشف حجم الكراهية والعنف المتواصل في ثقافتنا العميقة أكثر ما نملك من قدرات كلامية وفتاوى فضائية وأموال لإشباع غرائز القتل..

  _{فهل أمريكا حليفة الإرهاب  ؟}

_{نعم نحن أغبياء وهم الأذكياء نحن نكدس  الأسلحة بالمليارات لأننا أكثر استهلاكا ولن نتوقف عن عقد الصفقات لأننا نفتح لها أسواقا  بالدم مما نستهلكه يوميا من أحدث أسلحة القتل و الفتك والدمار ، هم ينتجون كل شىء ونحن نستهلك كل شيء ثم نتهم أمريكا والغرب بالتآمر ونحن من تآمرنا على أنفسنا ودمرنا حضارتنا التى سبقت العالم أجمع  عن جهل واستعطاف وبدلا من بذل الجهد والارتقاء بشعوبنا نسعى لتدمير أنفسنا بأموالنا .}