إلهام عيسى تكتب : الإنسانية لغة عالمية !!

إلهام عيسى تكتب : الإنسانية لغة عالمية !!
إلهام عيسى تكتب : الإنسانية لغة عالمية !!
برغم تعدد اللغات وتشعب اللهجات وتفرق الشعوب واشتباك الملفات واحتراق الأوقات .. الان ان المجتمعات بصورة عامة تبقى تعيش هاجس الإحساس بكل رحمة بصورة يكون فيها الحس الإنساني هو اللغة الاعم والاشمل لجميع المجتمعات .. 
هنا لا نتحدث عن اضغاث أحلام بل نسعى بكل صورة لاقامة صرح الإنسانية وبناء حضارة الانسان بابدع صورها بما يعد تكليل لكل الجهود والأفكار والعلوم الراسخة منذ بداية التاريخ حتى اليوم .. 
ففي ما يعيش العالم الإسلامي والعربي شهر من افضل الشهور عند الله بالنسبة للمسلمين .. وهو شهر فضيل يدعو الى الوحدة والمحبة والتعاون والتواصل وغير ذلك مما يسهل الاحاسيس الإنسانية بابهى صورها .. حيث تترسخ المباديء والقيم الأخلاقية بما يليق بالإنسان .. ذلك الكائن المكرم من قبل السماء لينهض بواجباته اتجاه الحياة وبقية شركاه في الدنيا من الكائنات جميعا وليس الانسان وحده .
الفضيلة وحدها كشعار لا يمكن ان تكون أساس صحيح للتعايش السلمي والتواصل المعرفي لبلوغ ذلك الهدف المقدس .. لذا يدعونا الله جل وعلا نحن وبقية أدوات المجتمع سيما النخب الإعلامية والصحفية والدينية والوجوه المجتمعية الى ضرورة الإفادة من المناسبات المقدسة لاشاعة روح التسامي وونشر الوعي والتسامح والرقي البشري كي نستطيع مواصلة المشوار لبناء اصرح الحضارة او على طريق مدينة افلاطون الفاضلة التي ما زالت حلم طوباوية لبعض المتشائمين ممن لا يثقون بخيرية الانسان ويؤكدون شروره الغريزية .. فيما جاء بكتب الله  جل وعلا  ان المخلوق كائن مترجم ومعبر عن سماحة وكرامة وحب الخالق بما يؤمن لنا فسحة واسعة وفرصة كبيرة لاعادة قراءة الذات سيما في الأيام والمناسبات والفصول المقدسة للاصرار فيها على ترجمة سلوكياتنا بما يتناسب مع اخلاقنا وحضارتنا ووصايا الربا الينا . حيث تيسر البشرية كلها بمركب واحد لا يستهدف الا التكامل البشري من اجل سعادة الانسان ودرأ مخاطره المحدقة وتغيير ظروفه الحكامة والمتحكمة خاصة الطبيعية منها .. وفقا لتلك القدرات والطاقات الكامنة في الكائن وإمكانية توجيهها وترشيدها وتشذبيها بما يصلح الانسان ويبني حضارته المنتظرة  والمستهدفة .. والله ولي الأمر ..